يستمر تحقيقات القضاء اللبنانى بشأن انفجار مرفأ بيروت الذى وقع فى 4 أغسطس الماضى، حيث استمعت سلطات التحقيق اللبنانية، اليوم الأربعاء، إلى إفادة وزير العدل اللبنانى الأسبق أشرف ريفى، بصفته شاهدا فى تحقيق انفجار مرفأ بيروت المدمر الذى وقع قبل نحو شهرين.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، فإن المحقق العدلى فى الانفجار، القاضى فادى صوان استمع إلى إفادة أشرف ريفي، بجانب إفادة القاضى المتقاعد مروان كركبى الذى كان يشغل منصب رئيس هيئة القضايا فى وزارة العدل وباستماعه إلى إفادة الوزير السابق شكيب قرطباوى فى جلسة تعقد الخميس، يكون صوان قد أنهى جلسات الاستماع لإفادات كل وزراء العدل الذين تعاقبوا على الوزارة منذ نوفمبر 2013، تاريخ دخول الباخرة "روسوس" إلى مرفأ بيروت، وحتى 4 أغسطس الماضي، تاريخ انفجار شحنة نترات الأمونيوم التى كانت تحملها قبل تخزينها فى الميناء والوزراء هم الحالية كلود نجم والسابقون ألبرت سرحان وسليم جريصاتى وأشرف ريفى.
وقبلها أكد وزير العدل اللبنانى الأسبق، أشرف ريفى، أن حزب الله اللبنانى يمد يده على أموال الدولة اللبنانية، وأضاف وزير العدل اللبنانى الأسبق، أن التحقيق بمرفأ بيروت يجب أن يسير بشقين "الإهمال" و"الإرهاب"، موضحًا أن التسوية الرئاسية كانت كارثة كبرى على لبنان، لافتا إلى أن المحاسبة بواقعة انفجار بيروت يجب أن تبدأ برئيس الجمهورية، ولافتا إلى أن على لبنان اتخاذ قرار ببناء دولة مدنية بمعزل عن سلاح حزب الله، مضيفًا أن لحزب الله مربع أمنى وجمركى داخل مرفأ بيروت الذى شهد انفجارا ضخما فى 4 أغسطس الماضى.
وتسبب الانفجار المدمر فى المرفأ فى مقتل نحو 200 لبنانى وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، فضلا عن إلحاق تدمير مناطق واسعة من بيروت، حيث قدرت الخسائر المادية بمليارات الدولارات، وقبلها قال وزير الداخلية اللبنانى محمد فهمي، إن التحقيق فى الانفجار سيستغرق نحو 5 أيام، إلا أن هذه المهلة انقضت دون أن تعلن النتائج، واستقالت الحكومة التى ينتمى إليها فهمى تحت ضغط الشارع، وبعدها قال الرئيس اللبنانى ميشال عون إن التحقيق سيستغرق وقتا، لافتا إلى أن كل الفرضيات فى الانفجار قيد الدرس، إلا أن كثيرا من اللبنانيين يعتبرون أن المماطلة فى إعلان نتائج التحقيق يسعى إلى طمس الحقيقة، فى بلد غارق فى الفساد ولم تسجل فيه مساءلة مسؤولين كبار.
وأثار الانفجار غضب كثير من اللبنانيين، الذى يعتبرون أن هذه الكارثة تثبت مجددا عجز الطبقة السياسية اللبنانية المتهمة بالفساد وعدم الأهلية وقبل أيام اعتذر مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، مما عمق الأزمة السياسية التى يمر بها لبنان وهدد بانهيار المبادرة الفرنسية للخروج من المأزق الحالى.