سادت حالة من التوتر الشديد بين وزير الدفاع الإسرائيلى موشية يعلون ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، عقب تأييد وزير الدفاع التصريحات التى أدلى بها نائب رئيس الأركان يائير جولان والتى ساوى فيها بين الإسرائيليين و النازيين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو استدعى وزير الدفاع موشية يعلون صباح اليوم الاثنين لكى يستوضح منه التصريحات التى أدلى بها أمس حول الجيش الإسرائيلى وعدم إدانته تصريحات نائب رئيس الأركان حول النازيين وإسرائيل.
وأشارت الصحيفة أن "يعلون" قال خلال لقاءه بضباط كبار بالجيش الإسرائيلى إنه طالبهم إبداء أرائهم دون قلق، حتى ولو أن أرائهم لا تتماشى مع السياسية الإسرائيلية فى إشارة منه لتأييد تصريحات نائب رئيس الأركان يائير جولان الذى قال إن إسرائيل أصبحت تشبه النازيين فى ألمانيا قبل 80 عاما.
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية العلاقة بين وزير الدفاع الإسرائيلى "يعلون" وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بالمتوترة وتصل إلى حد الانشقاق حيث أن وزراء الحكومة يرفضون تصريحات القائد العسكرى "جولان" لربطه بين إسرائيل والنازيين.
وقالت الصحيفة إن مكتب نتنياهو أكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلى انتقد وبشدة وزير الدفاع الإسرائيلى لتأييده مثل هذه التصريحات التى وصفها بأنها تضر إسرائيل على المستوى الدولى، موضحا أنه يحترم قيادات الجيش وجنوده.
وتصدرت الأزمة بين يعلون ونتنياهو مانشتات كبرى الصحف الإسرائيلية ففى صحيفة "يسرائيل هيوم" التى كتبت فى عنوانها الرئيسى أن رئيس الحكومة غاضب على وزير دفاعه.
وأدت الأزمة بين يعلون ونتنياهو إلى حدوث انشقاق واضح فى إسرائيل، حيث انضمت المعارضة إلى صفوف الجيش الإسرائيلى لتدافع عن موقف يعلون وتأييد تصريحات "جولان" حول النازية ، فى حين هاجم وزراء بالحكومة عن حزب الليكود الحزب الحاكم فى إسرائيل "يعلون" لإبداء تأييدا لموقف زعيم الحزب بنيامين نتنياهو.
وذكرت صحيفة " معاريف" الإسرائيلية أن وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية "ميرى ريجف" قد وبخت وزير الدفاع حيث قالت إنه يبدو أنه متخبطا، موضحة أن القائد العسكرى لابد ألا يأخذ مقاعد السياسيين.
وأضافت "ريجف" أن تدخلات القيادات العسكرية يعطى انطباعا وكأنه جيش بلا دولة، موضحة أن قائد الجيش من مهامه هو الحرص على التدريبات والتكتيكات العسكرية لا الدخول فى الشئون السياسية.
ومن جانبه قال وزير الطاقة يوفيل شطينتس أنه لا يحق لضباط الجيش التدخل فى شئون الدولة فمهامهم هى حماية أمن الدولة موضحا أن الدولة هى التى تسيطر على الجيش وليس العكس، وطالب بضرورة التزام الجيش بالخطوط الحمراء فى السياسة.