"انقلب السحر على الساحر"، هذه المقولة تنطبق على النظام القطرى فى الوقت الراهن، حيث تصدر منذ قليل هاشتاج بعنوان "الجزيرة جواسيس" قائمة الأكثر تداولاً وتغريداً داخل قطر، للرد على كذب وتدليس القنوات القطرية التي تقودها المخابرات التركية لتنفيذ مخططاتها في هدم الدولة المصرية، وهذا يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن هناك انقلابا داخليا في الطريق، وحالة من عدم الرضا لما يقوم به النظام الحالي من تجاوزات وانتهاكات.
ويُعد تويتر هو المنصة الاجتماعية الأكثر رواجا وانتشارا داخل دولة قطر، وهو مؤشر رئيسي للعديد من القضايا لديهم، ومعنى أن يكون هذا الهاشتاج الأكثر تداولا داخليا يعنى أن هناك حالة من الغضب الداخلي ورفض سياسة النظام الإرهابى، وربما تحمل الأيام القليلة المقبلة العديد من المفاجآت التي ستتسبب في صدمة لهذا النظام.
ففي الوقت الذى يمثل الهاشتاج صدمة للنظام القطرى الإرهابي، فهو بمثابة الصفعة القوية على وجه الجماعة الإرهابية، التي تتخذ من النظام غطاء سياسى لها، وتوفير مظلة إعلامية لنشر سياساتهم الخبيثة من خلال شاشة الجزيرة الإرهابية، وبعد انتشار هاشتاج "الجزيرة جواسيس" ضمن قائمة الأكثر تداولا وتغريدا عبر تويتر يعد رسالة واضحة وصريحة من قبل الشعب للرد على تجاوزات القناة الإرهابية وما تقوم به الجماعة والنظام ومن قبل المخابرات التركية من محاولات فبركة ونشر شائعات وتدليس للهجوم على مؤسسات الدولة المصرية.
وليس بجديد على قناة الجزيرة الإرهابية والنظام القطري الذى يسخر العاملين في هذه القناة المشبوهة لتنفيذ سياسة تدمير الوطن العربى، حيث تركز على ثقافة التطرّف والتشدد، بموجة من الأفكار التي تنادي بفوضى الحريات، حيث يكذبون كما يتنفسون، ويقدمون على تهميش العقلاء داخل الدوحة، والآن يتضح جليا أن هذا الوضع لن يستمر طويلا، وستكون هناك وقفة من قبل العقلاء لمثل هذه التجاوزات وما يقوم به النظام بتوجيهات من المخابرات التركية لنشر العنف والعبث في المنطقة من خلال دعوات تحريضية طوال الوقت لهدم المؤسسات وتشويه الصورة وحملات تشكيك، وفبركة واضحة وصريحة على الملأ.
ولعل الأيام القليلة المقبلة ستحمل العديد من المفاجآت لهذا النظام، فبعد انتشار الهاشتاج "الجزيرة جواسيس" بهذا الشكل وبهذه الصورة التي كان لها أثر كبير على النظام وعلى الجماعة الإرهابية نفسها بمثابة بداية الانفجار في وجه هذا النظام الإرهابى، بعد كم كبير من التزييف والكذب والتدليس، ومحاولات هدم الوطن وتمزيق الأمم في المنطقة، ولهذا ستكون محاولات تزييف الوعى لعنة علهم، ومن المتوقع أن تحمل الأيام المقبلة مزيد من المفاجآت التي تفضح هذا النظام الإرهابى وانشقاقات داخلية.