نقل ترامب لأفخم مركز طبى للعلاج من كورونا.. الرئيس الأمريكى يتلقى العلاج فى الجناح الرئاسى.. المستشفى تتكون من 88 مبنى ويعمل بها 7000 موظف بينهم أفضل الأطباء.. وشهد إنقاذ حياة ريجان بعد محاولة اغتيال

قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إن مركز والتر ريد الطبى الوطنى الذى يعالج فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد إصابته بفيروس كورونا يعد أحد أكثر المراكز الطبية فخامة، حيث سيعتنى بالرئيس 7000 موظف أو نحو ذلك، بما فى ذلك بعض كبار الأطباء فى البلاد، وأوضحت الصحيفة أن ترامب سيبقى فى الجناح الرئاسى المخصص بالمستشفى، وهو جزء فخم من أحد مبانيها البالغ عددها 88 مبنى،ويُعرف الجناح الرئاسى باسم جناح 71، وهو واحد من ست غرف خاصة للمرضى مخصصة لضباط الجيش رفيعى المستوى وأعضاء البيت الأبيض. وقال الأدميرال كوني ماريانو، الذى عمل كطبيب لكلا الرئيسين جورج إتش دبليو بوش وبيل كلينتون، وكان مدير الوحدة الطبية بالبيت الأبيض أن الجناح "مجهز بشكل خاص بأجهزة الحماية ومعدات الاتصالات المستخدمة لدعم الرئيس''. وأوضح البيت الأبيض أن ترامب سيعمل من الجناح الرئاسي خلال إقامة لبضعة أيام، لكن الكثيرين يتوقعون أن دخوله المستشفى يشير إلى أن الرئيس أكثر مرضًا من التصريحات الرسمية. وكشفت "ديلى ميل" أن مركز والتر ريد يعد أيضًا معهدًا للأبحاث فى سيلفر سبرينج، بالقرب من المستشفى فى ولاية ماريلاند، حيث يطور العلماء لقاحات وعلاجات للأمراض المعدية مثل COVID-19 فى منشأة حديثة. وأشارت الصحيفة إلى أن المستشفى كان لديه ماض متقلب، حيث كان غارقا في فضيحة بشأن اتهامات بالإهمال أدت إلى مقتل العديد من الجنود الذين عولجوا هناك في عام 2007، وكان لا بد من إصلاحه بالكامل. ويعتبر والتر ريد نفسه "مركز الأمة الطبى"، ويعمل موظفو المركز البالغ عددهم 7100 موظف عبر 100 عيادة وتخصص. ونظرًا لأنه يخدم قادة الأمة، فقد تم تجهيز المستشفى بجناح مخصص للزوار، وعادةً ما يتم علاج الرئيس ونائب الرئيس فى وحدة التقييم الطبى والعلاج (METU)، الذى وصفته الصحيفة بأنه "آمن وخاص ومنفصل عن أجنحة المستشفى الأخرى المترامية الأطراف، مع غرفة طعام مضاءة بثريا كريستالية ومكتب على بعد خطوات قليلة من سرير المستشفى وغرف مزينة بأرائك لاستقبال الزوار بالإضافة إلى التكنولوجيا الأمنية، فهي مجهزة لترامب لمواصلة أداء مهامه الرئاسية. لكن ليس واضحا ما هى التسهيلات التى يمتلكها والتر ريد والتى ستساعد الرئيس ترامب على التعافى من COVID-19 . ويحتوى المستشفى - الذي يقع على بعد نحو تسعة أميال من البيت الأبيض - على 244 سريراً و50 سريراً لوحدة العناية المركزة. كما يحتوى مركز والتر ريد أيضًا على 165 جناحًا ذكيًا مزودة بأجهزة اتصال ثنائية الاتجاه وإمكانيات سمعية وبصرية ولاسلكية بالإضافة إلى الترفيه بجانب السرير ، وكلها يمكن التحكم فيها عبر لوحة مفاتيح مثبتة على الحائط ويمكن تحريكها. من غير الواضح ما إذا كان الجناح الرئاسي هو إحدى هذه الغرف ذات التقنية العالية، لكن من المؤكد أنه سيكون مفيدًا لعلاج ترامب بينما يحارب عدوى خطيرة ومعدية للغاية. وأوضحت الصحيفة أنه تمت إعادة تأهيل العديد من مبانى المراكز الطبية وموظفى إدارتها بالكامل بعد أن كشف تحقيق أجرته صحيفة واشنطن بوست عن أثر مقلق للإهمال فى عام 2007. وقالت الصحيفة إن والتر ريد يتفاخر بسمعته باعتباره أفضل مستشفى جراحى عسكرى فى فئته، والمرفق الذى أنقذ حياة الرئيس السابق رونالد ريجان بعد محاولة اغتيال عام 1985. لكن فى التاريخ الحديث أصبح يستضيف الجنود المصابين والذين يعانون من الصدمات أثناء الحروب في العراق وأفغانستان، في الوقت نفسه، كان الأطباء هناك ينقذون أرواح المحاربين الجرحى بمعدلات لم يسبق لها مثيل، وفقا لـ"ديلى ميل". وتم إعفاء اللواء جورج ويتمان من واجبه في الإشراف على والتر ريد، وتم تعيين 3500 موظف جديد. واليوم يستقبل "والتر ريد" نحو 40 ألف زائر من المرضى الداخليين والخارجيين سنويًا. وأوضحت الصحيفة أن مركز الأبحاث التابع للمستشفى فى سيلفر سبرينج يقود بحث الجيش المكثف عن لقاحات وعلاجات COVID-19.