أرسلت شركات الاتصالات الأربعة العاملة بالسوق المصرية "المصرية للاتصالات وفودافون وأورنج واتصالات" موافقتها المبدئية على رخص الجيل الرابع للمحمول، التى أعلنت عنها الحكومة ممثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
وتطرح الحكومة 4 رخص لمشغلى الاتصالات الصوتية بالسوق، وأوضح المصدر فى تصريح خاص لـ"انفراد" أنه وبموافقة الشركات بالسوق المصرية فإن الحكومة لن تضطر لطرح مزايدة عالمية لمشغلين من الخارج.
كان المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أكد أن الوزارة تعمل على الاستعانة بمكتبين استشاريين لوضع البنود والشروط الخاصة برخص الاتصالات الجديدة التى تشمل الجيل الرابع للمحمول لمشغلى الاتصالات الأربعة.
وخاطب الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات مشغلى الاتصالات الأربعة، بشأن موافقة مجلس الوزراء على طرح رخص الاتصالات الجديدة، وتشمل رخص وترددات الجيل الرابع والهاتف الثابت والاتصالات الدولية، وأن الوزارة بصدد طرح الرخص.
وكانت الشركة المصرية للاتصالات المملوكة للدولة بنسبة 80% أول الموافقين رسميا على طرح الرخص، كما أكدت استعدادها فنيا وماليا لذلك، حيث تتجه لدخول سوق المحمول.
وتعطى خدمات الجيل الرابع للمحمول سرعات تزيد بنحو 10 أضعاف الجيل الثالث، وأكدت الحكومة أن لديها وفرة بالترددات وأن بيع الرخص سيكون بأعلى سعر.
ويترقب العديد من المستخدمين بمصر بدء خدمات الجيل الرابع للمحمول LTE والتى قد تسهم فى تحسين مستوى جودة نقل البيانات بسرعة وكفاءة عالية بعد أعوام من تراجع وتدنى مستوى جودة الخدمة ما فجر ما يعرف بـ"ثورة الإنترنت".
كما تساهم الخدمات فى رفع مؤشرات مصر فى التقارير الدولية وتحقيق التنمية فى الكثير من المجالات لاسيما الخدمات الحكومية والتحول نحو مجتمع رقمى.
وتعطى تكنولوجيا الجيل الرابع سرعات أعلى، وتقدم عروض الفيديو أكثر وضوحاً وسلسة الحركة، حيث قد تصل سرعة نقل البيانات إلى 150 ميجابت فى الثانية ما يعادل 10 مرات سرعة إنترنت الجيل الثالث.
وفى عالم الترفيه وعشاق الألعاب تساهم تكنولوجيا الجيل الرابع فى جعل ألعاب الفيديو متعددة اللاعبين أكثر فاعلية، لكنها تحتاج إلى أجهزة محمول متطورة، حيث يتيح الجيل الرابع سرعة نقل البيانات وليس الخدمات الصوتية وهو ما يختلف عن الجيل الثالث الذى أحدث ثورة فى عالم التطبيقات.
وتنفق شركات الاتصالات بمصر نحو 12 مليار جنيه لتحديث الشبكات الأرضية والمحمولة خلال العام الجارى، إضافة إلى استثمارات أخرى تتعلق بشراء ترددات الجيل الرابع والتى تقدر قيمتها بالمليارات.
ولم يعلن حتى الآن عن تسعير الخدمة للمستخدمين كونها لم تبدأ فعليا، لكن يتوقع أن تكون مرتفعة الثمن فى بدايتها، حيث يحتاج نشر الخدمة على مستوى الجمهورية بين عام ونصف إلى عامين لكن أغلب خبراء التكنولوجيا يؤكدون أن جودة الخدمة تأتى فى المقام الأول للعملاء.