حكاية أول متسلقة للنخيل فى قنا.. صبرية الساعى تعلمت مهنة طلوع النخل فى عمر الـ8 سنوات.. تجنى سباطة البلح فى 10 دقائق.. وتستعين على صعوبات مهنتها بقراءة القرآن.. والثعابين والعقارب أخطر ما يواجهها.. صو

تظهر القوة من ملامح شخصيتها، والمهنة التى تعمل بها، خاصة صعوبتها والمخاطر التى تحيط بعملها وهو صعود النخيل فى موسم طرح "البلح" لجنى الثمار، فى تحدى للعادات والتقاليد التى يفرضها المجتمع القناوى على عمل المرأة بصورة عامة، طالعة النخيل، أو صاعدة النخيل عبارات ارتبطت فى الأساس بمهنة تحتاج للقوة المتمثلة فى الرجال لكن أن تقرر فتاة أن تعمل بها لتصبح تجربة غريبة وفريدة ويصبح مصدر رزقها الوحيد للإنفاق على نفسها بقرية "الحلة" التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا. ينادى عليها الأهالي فى المنطقة باسم "منى قوت"، تخرج يومياً فى الساعة السادسة صباحاً للعمل فى بيع الخضراوات بعد الذهاب للشادر واللف فى الشوارع باستخدام "البروطة" وبعد الظهر يبدأ عملها الثانى وهو "طلوع النخيل". ملابسها تشبه الرجال كثيراً فهى ترتدى البنطلون لتبدأ مهام عملها الأصعب تضع الحبال على جسدها والنصف الثانى على النخلة التى ستصعد لجنى سباط البلح تقف تقرأ الفاتحة وبعض آيات القرآن وتبدأ في تسلق النخيل بالمطلع "حبل مربوط في الوسط"، فى مدة لتتجاوز 4 دقائق حتى تصل لأعلى الشجرة. وتقول: بمجرد الوصول أبدأ في تقطيع سباط البلح، ليتساقط على الأرض في شكل دائري، وأستغرق من 10 إلى 20 دقيقة حتى أنتهى من قطع أسباط البلح باستخدام آلة حادة عبارة عن "منجل" وقد تعلمت المهنة عندما كنت أخرج للعمل مع الجيران وبعدها احترفت المهنة رغم صعوبتها وأصبحت أتسلق النخيل بصورة سهلة وبسيطة. وقالت: "أول ما أطلع النخلة أقول بسم الله الرحمن الرحيم، توكلت عليك يارب" وأصعد في هدوء تام إلى قلب النخيل، وأذكر الله دائما حتى أصعد وأنزل بسلام، وكثيراً ما تعرضت للمخاطر والبداية هي الصعبة خاصة أن المرة الأولى التي صعدت فيها وأنا طفلة وكان بدون حبل لكن نحافة جسدى ساعدت فى ذلك بعدما أصبحت مصدر رزقى أقوم باستخدام الحبل الذى يتم ربطه بجسدى لحمايتى عند السقوط لأن المهنة تحيط بها الكثير من المخاطر، ولكن بعد ذلك أصبح كل شئ صار معتادا بالنسبة لي". وتضيف: الصعود للنخيل لا يكون هو الخطر الذى كان يواجهنى فقط لكن هناك مخاطر أخرى ومن أصعب المواقف التي واجهتها في الصعود إلى النخيل هي وجود أفعى وفى بعض المواقف أجد عقارب فى قلب جذع النخيل وأحاول الابتعاد عنهم وأقوم بترديد الأذكار وآيات القرآن لكن ربنا دائماً يحفظنى لأني أسعى لرزق أمى وأخواتي". واختتمت حديثها: "العمل صعب لكن أفضل من مد اليد، تعلمت أيضاً حفر القبور، والحمد لله أنا بآكل بعرق جبيبنى، وربنا بيسترها معايا دائما".














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;