شرف المنافسة هو الحائط المنيع الذى يتنافس الجميع تحت رايته فى كل المجالات، كذلك الحال فى مجال التجارة الذى يعتبر من أهم المجالات الصناعية فى مصر، إلا أن البعض حاول خرق هذا الشرف، فتارةً يتلاعب ببعض المنافسين، وأخرى يتهرب فيها من دفع حقوق الدولة فى الضرائب، ليكونا مثالًا لعدم النزاهة وخيانة الأمانة كما ذكرت المحكمة فى وصفه بإحدى القضايا.
رجل الأعمال مصطفى الإمام، رئيس شركة سينا كولا، اسم يعرفه أهل دائرته بالدقهلية بكل قوة لكن بشكل عكسى وسلبى، فلم يدع رجل الأعمال جريمة فى مجال تجارته إلا وقام بها، فتهرب من دفع حقوق الدولة للضرائب العامة بمبالغ وصلت قيمتها لـ383 مليون جنيه، وتلاعب بعدد من الشركات بتحرير شيكات بدون رصيد وصلت قيمتها لـ19 مليون جنيه، لم يكتف بذلك قط بل زاد الطين بلة فلم يسدد تلك الديون فانتقلت القضايا لساحات المحاكم.
رئيس شركة سينا كولا، حتى الأن فقط يواجه أحكام بالحبس تصل ل 27 سنة، فى تهم تحرير شيكات بدون رصيد، التى حرمته المحكمة فيها من الاستئناف على بعض الأحكام فيها نظرًا لتغيبه عن الجلسات وعدم تسديد الكفالة الموقعة عليه، كما يواجه على الشق الأخر حكم بالحبس 3 سنوات وإلزامه برد مبلغ 383 مليون جنيه للضرائب العامة، بعد تهربه من دفع الضرائب على مدار 5 سنوات.
رجل الأعمال مصطفى الإمام، تناسى كل تلك الجرائم ظنًا أنه لن يعاقب، إلا أن القضاء المصرى وقف حائط صد ضد جرائم رئيس شركة سينا كولا وتصدى لها بعدد من الأحكام القضائية النافذة، بحبسه وحرمانه من الاستئناف على بعض تلك الأحكام، فكيف ستنفذ تلك الأحكام؟ ومتى تحصل الدولة على مستحقاتها من رجل الأعمال؟ أسئلة يريد أن يعرفها الجميع بعد أن قام القضاء المصرى بمهامه بإصدار الأحكام ليبقى الأمر فى جانب التنفيذ.