احتفلت التغطية الموسعة لتليفزيون انفراد، بذكرى نصر أكتوبر، من الجانب الفنى، وكما نقول دائمًا الفن مرآة المجتمع، الفن الذى شكل فى وجدانا صورة نصر أكتوبر.
واستضافت التغطية الموسعة الفنان عزت العلايلى، أحد أبرز نجوم الفن على مر الزمن، رحلة عطاء فنية طويلة، قدم خلالها أعمالاً عظيمة للسينما والمسرح والتليفزيون من أهمها سينمائيًا الطريق إلى إيلات والأرض وإسكندرية ليه، وغيرها من الأعمال كان آخرها فيلم تراب الماس.
وعن ذكرياته مع حرب أكتوبر والانتصار قال العلايلى: "ذكريات لا تنسى الحقيقة.. هذا اليوم له علامة فى حياتى لا تنسى إطلاقا.. أنا كنت فى البيت وسمعت حد فى مدخل البيت بيقول إن مصر عبرت.. فا مصدقتش وبعدين الولاد قالوا افتح الراديو.. ففتحت الراديو لقيت بيان رقم 1.. الله ده حقيقى.. ده حقيقى.. مكنتش مصدق طبعا.. لكن لما توالت الأيام.. تابعت كل إذاعات الدول.. ولقيت العالم كله بيتكلم عن العبور وإزاى الجيش المصرى حقق هذه المعجزة بعبور خط بارليف.. كنت حاطط الراديو جمبى طول الوقت أنام وأصحى على أخبار النصر".
وعن فيلم الطريق إلى إيلات: "الحكاية تبدأ من النص العظيم الله يرحمه فايز غالى اللى كتب النص وكأنه كان عايش معاهم.. واتضح فيما بعد أنه قعد مع الأبطال الحقيقيين اللى قاموا بتنفيذ العملية وكتب السيناريو.. كمان أغلب من قاموا بتنفيذ العملية كانوا معانا أول يوم تصوير الفيلم.. وقعدنا أكثر من شهر خلال التصوير تقريبا كانت سنة تصوير ومجهود جبار.. كنا شباب وكنا متحمسين جدا.. والأبطال الحقيقيين كانوا معانا دايما وبيعاونونا.. فخرجت الصورة كلها جميلة زى ما شوفتوها.. المخرجة إنعام محمد على والمساعدين كانوا على أعلى مستوى والتليفزيون نفسه لم يبخل بأى شىء".
وحول لقائه بالمشير طنطاوى، قال: "الزملاء فى الفيلم كلفونى أنى أطلب مساعدات من المشير طنطاوى وأنا طلبت حاجات كتير جدا وهو كان رجل كريم جدا ووفرلنا كل اللى إحنا كنا عايزينه، والقوات البحرية وفرتلنا كافة المساعدات".
وعن الفنان هشام عبد الله وهروبه للخارج وخيانته للوطن، قال العلايلى: أنا معرفش هو تعبان ولا مريض.. أنا زعلان علشانه" ، وتابع العلايلى: "إحنا بنعارض فى بلدنا وإحنا فيها.. المعارضة الصادقة الصحية مطلوبة وعندنا مجلس نواب بيعارض.. المعارضة الصحية مطلوبة.. معرفش بقا ليه الشذوذ والهروب.. ويعز عليا جدا أنهم يتكلموا على مصر.. والناس مش متقبلة منهم الكذب وهما مصممين.. وشىء يؤسف له.. تعالى عارض فى مصر إحنا معدمناش الناس اللى بتعارض فى مصر".
وأضاف العلايلى: "عندنا أرضية فنية محترمه جدا جدا وعندنا فنانين على وعى عالى جدا.. عشق وطنهم فى كل ذرة من جسمهم.. أنا معرفش الناس الشواذ اللى بره دى عملت كده ليه.. ليه باعوا وطنهم.. إيه المقابل.. مادى.. هل هو ده المقابل.. تبيع شرفك وأمانتك ووطنيتك وحبك وعلاقتك بأرضك وعلاقتك بطينك يا ناس فى هذه الأرض الطيبة جدا.. كلنا مستحملين وبنستحمل.. وهى الحياة كده.. لكن أبيع بلدى مقابل دراهم معدودة.. لازم تراجعوا نفسكوا.. مصر لن يحدث فيها أى مهاترات.. أنا بحزن لما بلاقى مصرى بيتكلم على مصر وهو بره مصر".
وعن احتياج الشارع المصرى للأعمال الوطنية قال العلايلى: "من غير أعمال ولا أفلام ولا مسلسلات.. الشعب المصرى النهاردة أصبح عنده وعى عالى جدا جدا.. وعنده إدراك يحسد عليه.. الناس عارفة كويس جدا وعارفين الحقيقة من الكذب.. والشعب المصرى شعب ذكى جدا ولن يستطيع أحد أن يضحك عليه.. الناس دى واهمين.. المصريين من أذكى الشعوب فى العالم.. شعب عظيم.. وإلا مكانش انتصر، موجها رسالة للهاربين: "اتقوا الله وراعوه.. لحظة صدق مع نفسكم وضميركم.. ده أنت نبتك من هذه البلد.. مهما كان أنت كلت عيش وملح فى هذه البلد.. إزاى تطلع بره وتحاول تزييف الحقايق.. أنتوا مش مصريين".