مع تصاعد وتيرة الأزمات داخل تنظيم الإخوان، أعلنت قيادات الإخوان المحسوبة على جبهة محمد كمال، تدشين وثيقة تضمن أمرين هامين الأول الإطاحة بالقيادات الخارجية، أم الأمر الثانى هو الخروج الأمن للقيادات بعد الإطاحة لهم وضمان عدم المساس بهم.
كما طالبت الوثيقة التى شارك فيها عدد من قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان وثيقة بإجراء انتخابات داخلية شاملة بداية من شعب التنظيم إلى المكاتب التنفيذية وعلى رأسها مكتب إرشاد الجماعة.
وقالت الوثيقة، التى ضمت توقيع 18 قيادة: إن هناك 7 مطالب لابد من تنفيذها وهى ألا تتم أية عمليات تحقيق أو إقصاء لأى أفراد أو مجموعات بناء على موقفها من الأزمة الحالية، بحيث يكون انتخاب الشورى العام الجديد هو نهاية عهد لجان التحقيق الإقصائية الانتقائية.
وشددت الوثيقة على ضرورة أن يظل الباب مفتوحاً لمشاركة الجميع فى الانتخابات الداخلية، والتعهد المعلن بإعادة انتخاب كل المؤسسات التنفيذية فى الجماعه ابتداء من مكتب الشعبة وانتهاء بالإدارة التنفيذية (مكتب الإرشاد) بمجرد إقرار اللائحة الجديدة.
وتابعت الوثيقة: "التواصل من اليوم الأول مع قياداتنا التاريخية واستشارتهم والعمل الدائم على ما يعزز تقديرهم، وأن محمد بديع هو المرشد العام للإخوان فى مصر، والبدء فوراً ومن اليوم الأول بوضع استراتيجية ورؤية واضحة للسير، والبدء فوراً ومن اليوم الأول بمناقشة مشروع اللائحة الجديدة التى تم إعدادها لإقرارها قبل نهاية العام 2016 على الأكثر".
وتابعت الوثيقة:" لا نمنح تأييدنا لأشخاص أو للجان أو مجموعات مهما كان قدرها ومهما كانت مساعيها المعلنة، وهذه الوثيقة نقدم نسخة منها للجنة الإدارية العليا المؤقتة فى الداخل كما ستقدم نسخة منها لأصحاب كافة المبادرات التى تم تقديمها خلال الأزمة، وسيتم تقديم نسخة منها لرؤساء كافة المكاتب الإدارية فى الداخل، وكذلك لمكاتب الخارج،وهذه الوثيقة يقدمها عدد كبير من الإخوان من كافة المحافظات والخارج وكذلك المحبوسين فى السجون.
وضمت هذه الوثيقة إخوان (قطر – تركيا – السودان – إيطاليا – الولايات المتحدة – ماليزيا – أندونيسيا – غانا – الصومال – الكويت – السعودية – الصين – أستراليا – سلطنة عمان – تنزانيا – بريطانيا).
من جانبه أعلن رضا فهمى، القيادى بجماعة الإخوان، وعضو مجلس شورى الجماعة، دعمه لهذه الوثيقة قائلا :" أنا أدعم هذه الوثيقة وكل وسيلة من شأنها الانتقال بنا من حالة السيولة القائمة إلى حالة من العمل الجاد"
من جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الوثيقة التى أصدرها قيادات من التنظيم الدولى للإخوان، تبدو مؤيدة لخريطة الطريق التى أعلنتها اللجنة الإدارية العليا الممثلة للقطاعات الشبابية المتمردة على القيادات القديمة، والتى طالبت بإجراء انتخابات داخلية شاملة لجميع المستويات بشرط مشاركة الجميع دون إقصاء لأحد.
وأضاف حبيب لـ"انفراد"، أن عدد المتقدمين بالوثيقة قليل جدا لا يبلغون عشرين شخصا، كما أن الموقعين على الوثيقة لا يجاوزون مائتين وتسعة عشر وهو عدد قليل، ومن ثم فإن الجماعة تواجه نفس المأزق والمتمثل فى غياب ما يمكن أن نطلق عليه تيار رئيسى داخل الجماعة لإنجاز تلك المطالب.
وأوضح أنه فى ظل ذلك الغياب للتيار الرئيسى يظل الانقسام هو سيد الموقف وتظل القيادات التقليدية لها اليد العليا على شئون الجماعة، ولا يبدو ممكنا إجراء الانتخابات وإقرار لائحة جديدة ثم التأسيس لما تطلق عليه الوثيقة "تصور استراتيجى للمرحلة القادمة".
- الحلقة الثانية..ننشر تحريات الأمن الوطنى حول تنظيم "ولاية داعش حلوان"..أعضائه تدربوا على استخدام السلاح بسيناء..واشتركوا مع 4 من "كتائب حلوان" فى تصنيع العبوات الناسفة..وساهموا فى تأمين مسيرات الإخوان