عاشت 4 سنوات مليئة بالأهوال بعد استشهاد زوجها العميد أركان حرب عادل رجائى اسماعيل، قائد إحدى الفرق المدرعة بالقوات المسلحة، وذلك أمام منزله بمدينة العبور، أثناء توجهه للعمل، إنها الكاتبة الصحفية سامية زين العابدين التي توفيت صباح اليوم، ليكون القدر قد كتب أن تلحق برفيق حياتها في نفس الشهر و لكن بعد أربعة أعوام ، سامية زين العابدين، هى صحفية مصرية، تزوجت من العميد عادل رجائى فى يناير 1998، إلا أنها لم تنجب منه أى أطفال ، درست علوم السياسة والاقتصاد و تخرجت فى عام 1986، وعقب تخرجها فى العام التالى، عملت فى مجال الصحافة، تولت سامية زين العابدين منصب نائب رئيس تحرير صحيفة المساء المصرية وكانت مهتمة بملف الشؤون العسكرية، كما ساهمت فى تأسيس بعض الحركات الشعبية لمساندة الجيش والشرطة، من أهم الأحداث التى قامت بتغطيتها صحفيا، حرب الخليج "90" ومناورات الجيش كافة.
كان للكاتبة الصحفية الراحلة سامية زين العابدين العديد من المواقف الوطنية و مساندة الدولة المصرية في مواجهة أعداء الوطن، و لم يكن الشغل الشاغل لها خلال حياتها سوى كشف و فضح جماعة الإخوان الإرهابية، حيث قالت الراحلة من قبل :" يكفينى فخرا أن المعزول محمد مرسى كان حاطط اسمى في كشف الاعتقالات ، جماعة الإخوان الإرهابية أداة لتنفيذ مخطط صهيونى أمريكى بريطانى فى تقسيم مصر والوطن العربى، الإخوان استغلو الدين لتحقيق مصالحهم الشخصية فقط، فقدت 5 شهداء من عائلتى فى حرب 56، وفى حرب الاستنزاف وحرب 73، وأخيرا استشهاد زوجى اللواء عادل رجائى ، لا يمكن نضحى بالأراضى المصرى لهذه الجماعة الإرهابية لتنفيذ مخططهم من أجل الأموال".
ولم يهدأ قلب الراحلة سامية زين العابدين الا بعد أن تم القصاص من قتلة الشهيد عادل رجائى الذى استشهد بيد الغدر والخيانة الموالية للجماعات الإرهابية وحركة "حسم" الإخوانية ولواء الثورة في أكتوبر من عام 2016 أمام منزله بمدينة العبور خلال توجهه لعمله، فمع اقتراب الذكرى الرابعة لاستشهاد الشهيد أعلنت وزارة الداخلية عن القبض على المتهم الرئيسي في واقعة استشهاد العميد عادل رجائي وهو القيادي الإرهابي محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة الإرهابية وهو مؤسس حركة "لواء الثورة"، بالإضافة إلى القيادات الإرهابية ومنها محمود غريب قاسم محمود قاسم، الاسم الحركى "خلف الدهشوري"، المتورط في حادثي اغتيال اللواء رجائي واستهداف كمين شرطة العجيزى.
وقالت الكاتبة الصحفية الراحلة سامية زين العابدين بعد القبض على محمود عزت ، إن القبض على القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت أفرح قلبها الحزين، مضيفة: "وكأن الله العزيز القدير يطبطب على قلبى الحزين الموجوع على فراق أعز ما عندى".
وأضافت سامية زين العابدين: " تقترب ذكرى استشهاد البطل الشهيد اللواء أ .ح عادل رجائى فيفرح قلبى رب العزة من فوق سبع سموات بإلقاء القبض على الخاين العميل الإرهابى محمود عزت، أذله الله فى الدنيا و الآخرة بما اقترفته يداه القذرة الملوثة بدماء أطهر رجال مصر الشرفاء".
يذكر أنه قد صدر قرار جمهورى في 2018 ، بتعيين الكاتبة الصحفية سامية زين العابدين والدكتور محمد توفيق الخبير الاقتصادى عضوين للهيئة الوطنية للصحافة بدلا من علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام والكاتب الصحفى عبد القادر شهيب، و في يونيو 2020 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى القرار رقم 364 لسنة 2020 بتشكيل الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة عبد الصادق محمد الشوربجی وتضمن القرار عضوية سامية زين العابدین عبد الله محمد - من الشخصيات العامة وذوي الخبرة.
ونعت الهيئة الوطنية للصحافة، رئيسا وأعضاءً، ببالغ الحزن والأسي سامية زين العابدين عضو الهيئة، وأضافت الهيئة الوطنية للصحافة، أن الفقيدة كانت من أبرز الصحفيين العسكريين في الصحافة المصرية ومشهود لها بالسمعة الطيبة والعطاء المتواصل بين زملائها، متابعة :" رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته ".