فاز برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة بجائزة نوبل للسلام لعام 2020 لجهوده فى مكافحة الجوع فى العالم، وتبلغ قيمة الجائزة 10 ملايين كرونه سويدية أو نحو 1.1 مليون دولار وستمنح فى أوسلو فى العاشر من ديسمبر، ويسلط "انفراد" الضوء على جهود البرنامج فى مصر وما هى المساعدات التى يقدمها لأكبر دولة فى شمال أفريقيا والعالم العربى من حيث عدد السكان، كما يصفها فى موقعها الرسمى بالإنترنت، ويقول البرنامج التابع للأمم المتحدة، إنه تماشياً مع رؤية مصر 2030، وهى خارطة طريق تتألف من 10 محاور من أجل تحقيق خطة 2030، التى تم إطلاقها فى عام 2016، قامت مصر بتغيير تصميم وتنفيذ ونطاق البرامج الوطنية للحماية الاجتماعية والبرنامج الوطنى للتغذية المدرسية لدعم الفئات المستضعفة بشكل أفضل.
وأضاف على موقعه الإلكتروني: "قد ساهمت هذه الإصلاحات فى تحسين الناتج المحلى الإجمالى الفعلي، الذى وصل إلى 5.6 فى % فى يونيو 2019 - وهو تحسن كبير مقارنة بنسبة 4.2 فى المائة فى يونيو 2017. ومع ذلك، لا تزال مصر تواجه مجموعة من التحديات الإنمائية طويلة الأمد، بما فى ذلك الفقر وانعدام الأمن الغذائي، سوء التغذية، والتفاوت المكانى والاجتماعي، وانعدام المساواة بين الجنسين، وكذلك الصدمات المناخية".
وتسعى الحكومة من خلال الخطة الاستراتيجية الوطنية للتعليم قبل الجامعى (2014-2030)، إلى تحقيق تغطية كاملة من خلال برنامجها الوطنى للتغذية المدرسية وزيادة القيمة الغذائية للوجبات المدرسية لتلبية 50 فى المائة من الاحتياجات الغذائية للطالب. علاوة على ذلك، مع زيادة الوعى بالحاجة إلى تعزيز المساواة بين الجنسين، أطلق المجلس القومى للمرأة الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة لعام 2030، التى تعالج التحديات الأساسية الرئيسية، بما فى ذلك ارتفاع معدلات التسرب من التعليم وانخفاض المشاركة الاقتصادية للمرأة.
وللمساعدة فى معالجة تحديات التنمية فى مصر، يؤكد عمل برنامج الأغذية العالمى فى مصر على الدعم المؤسسى فى مجالات الحماية الاجتماعية والأمن الغذائى والتغذية، الابتكار فى التنمية، وبناء قدرة المجتمعات الريفية على الصمود على المدى الطويل فى مواجهة تغير المناخ، ونقل المعرفة والتكنولوجيا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي. مع ما مجموعه 258433 لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فى مصر حتى فبراير/شباط 2020، ينفذ برنامج الأغذية العالمى "سياسة اللاجئ الواحد" لمساعدة اللاجئين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى بغض النظر عن جنسيتهم.
ولكن ما الذى يفعله البرنامج فى مصر؟..
استجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)
يدعم البرنامج جهود الحكومة لمساعدة الفئات الضعيفة من خلال دعم الأمن الغذائى والتغذوي، وبناء القدرة على الصمود لتحسين سبل كسب العيش والتوظيف والتعافى من الصدمات الاقتصادية، وتعزيز القدرات المؤسسية الوطنية لتحسين استهداف السكان المعرضين للخطر.
ويعمل برنامج الأغذية العالمى بالشراكة مع الحكومة ويتعاون بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وشركاء القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى لضمان الاستجابة الفعالة للأزمة.
بناء القدرة على الصمود
يدعم برنامج الأغذية العالمى المجتمعات المعرضة للخطر فى المناطق الريفية فى صعيد مصر والمحافظات الحدودية فى تحسين قدرتها على مقاومة الصدمات الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات المناخية من خلال التدخلات المختلفة بما فى ذلك إعادة تأهيل الأصول ونقل التكنولوجيا وتنويع الدخول.
وتستمر الأنشطة التى لا تنطوى على تفاعل بشرى خلال أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) بينما تم تعليق الأنشطة الجماعية مثل جلسات التوعية على أساس حظر التجول الحكومى وتعليق التجمعات العامة.
التغذية
كجزء من تدابير الدعم لشبكات الأمان الاجتماعى الوطنية خلال أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، سيقدم برنامج الأغذية العالمى التحويلات النقدية إلى السيدات المصريات الأشد ضعفاً من الحوامل وأمهات الأطفال دون سن الثانية.
وستحصل السيدات على حصص تكميلية تضاف على بطاقاتهن من برنامج تكافل الوطنى لتستخدم من خلال نظام متاجر التجزئة الحكومية القائمة لاسترداد سلال الأغذية المغذية بعد رفع الإعفاء المؤقت من شرط الزيارات الطبية.
دعم العمالة المؤقتة
كجزء من استجابة برنامج الأغذية العالمى لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، اتفق البرنامج مع وزارة القوى العاملة وأصحاب المصلحة الآخرين على تزويد 20 ألف أسرة (100 ألف مستفيد) من أسر العمال المؤقتين المتضررين بتحويلات نقدية غير مشروطة لمدة أربعة أشهر للتخفيف من تداعيات فقدان العمل والدخل.