فيروس كورونا يهدد القارة العجوز من جديد.. 100 ألف إصابة فى أوروبا خلال يوم واحد.. إيطاليا تسجل 5 آلاف حالة فى 24 ساعة.. طوارئ فى إسبانيا وتأهب بفرنسا.. وألمانيا تحذر من انتشار المرض فى فصل الشتاء.. ص

عاد فيروس كورونا المستجد بموجة ثانية ليضرب القارة الأوروبية العجوز، ويهدد الاقتصاد في دول الاتحاد الأوروبي الذى يستعد لخروج بريطانيا بعد صراع كبير على البقاء داخله. وسجلت القارة الأوروبية للمرة الأولى أكثر من مئة ألف حالة إصابة بكورونا في يوم واحد وهو ما رصدته دول القارة إذ شهدت دول مثل روسيا وبريطانيا تصاعدا مطردا في عدد المصابين يوميا على مدى الأيام الخمسة الماضية. وواصلت حالات الإصابة في أنحاء أوروبا الزيادة على مدى الأيام السبعة الماضية على الرغم من أن انتشار المرض في دول من الأكثر تضررا مثل الهند والبرازيل بدأ في الانحسار. وتركز التفشي في أوروبا في بريطانيا وروسيا وإسبانيا وفرنسا إذ سجلت كل دولة منهم أكثر من عشر آلاف حالة يوميا على مدى الأيام الثلاثة الماضية. وسجلت القارة الأوروبية حتى الآن 16 % من إجمالي إصابات كورونا في العالم ونحو 22 % من الوفيات بالمرض، وأمس الخميس عندما تخطت الحالات اليومية في القارة المئة ألف كانت أوروبا الشرقية أكثر منطقة تضررا بأكثر من 33600 حالة يوميا. كورونا في إيطاليا في إيطاليا، أعلن الصحة اليوم الجمعة، تسجيل 5372 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الساعات الأربع والعشرين الماضية وذلك في أول مرة تتجاوز فيها البلاد خمسة آلاف حالة منذ مارس . وسجلت البلاد 28 حالة وفاة بمرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس اليوم ارتفاعا من 22 وفاة أمس. ويقل عدد الوفيات كثيرا عن نظيره في ذروة تفشي الجائحة خلال مارس وأبريل . وكانت إيطاليا أول دولة أوروبية يضربها الفيروس وشهدت ثاني أكبر عدد وفيات في القارة بتسجيل 36111 حالة منذ تفشي الوباء في فبراير شباط وفقا للبيانات الرسمية. وسجلت إيطاليا أمس الخميس أكثر من أربعة آلاف حالة وذلك لأول مرة منذ 12 أبريل، ويعود آخر إحصاء يومي شهدت فيه إيطاليا أكثر من خمسة آلاف حالة إلى 29 مارس آذار حين سجلت 5217 إصابة وسط إجراءات عزل عام في عموم البلاد. وتوفي نحو 756 شخصا بالفيروس في ذلك اليوم. كورونا في إسبانيا قررت الحكومة الإسبانية التي يقودها الاشتراكيون اليوم الجمعة تفعيل حالة الطوارئ لإعادة فرض عزل عام جزئي يطبق على عدة ملايين في العاصمة مدريد والمناطق المحيطة بها، وهي من أسوأ بؤر تفشي كوفيد-19 في أوروبا، بعد أن ألغت محكمة الإجراءات. وصعدت تلك الخطوة، التي تسري بموجبها الإجراءات على الفور، من أزمة بين حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث ورئيسة منطقة مدريد المنتمية للمحافظين والتي تصف الإجراءات بأنها غير قانونية ومبالغ فيها وكارثية الأثر على الاقتصاد. وقال وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا في مؤتمر صحفي انتقد فيه السلطات المحلية لعدم التحرك لاحتواء التفشي "للصبر حدود... من المهم ألّا ينشر مستوى العدوى في مدريد المرض في باقي إسبانيا". وقالت الحكومة إنها ستنشر سبعة آلاف شرطي إضافي للمساعدة في تطبيق الإجراءات الجديدة. لكن كثيرين من سكان العاصمة وثماني مدن محيطة بها، البالغ عددهم نحو 3.8 مليون نسمة، كانوا في حيرة وارتباك وواصلت السيارات التدفق في بداية عطلة نهاية الأسبوع هناك. وسجلت إسبانيا حتى الآن 848324 إصابة بكورونا، وهو أعلى عدد في أوروبا الغربية، و32688 وفاة بالمرض. ومن المتوقع أن يشهد اقتصادها المعتمد بقوة على السياحة انكماشا تفوق نسبته 11 بالمئة هذا العام وأن يشهد أسوأ ركود منذ الحرب الأهلية. كورونا في فرنسا قررت السلطات الفرنسية إعلان حالة "التأهب القصوى" لمواجهة انتشار فيروس كورونا في مدن ليون وليل وغرينوبل وسانت إتيان، بدءا من يوم السبت، حسبما أعلنه أوليفيه فيران وزير الصحة الخميس. كما تقرر إغلاق الحانات في ليون خلال أيام في ظل ارتفاع الإصابات وتزايد أعداد الحالات التي تلتحق بأقسام الطوارئ في المستشفيات. قال وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران الخميس إن مدن ليون وليل وغرينوبل وسانت إتيان سيجري فيها الإعلان عن حالة التأهب القصوى لفيروس كورونا بدءا من السبت. ويعني ذلك أن المدن المعنية ستضطر إلى إغلاق الحانات لأسبوعين خلال الأيام المقبلة، كما حدث في باريس يوم الثلاثاء وفي مرسيليا، ثاني كبرى مدن فرنسا، في وقت سابق هذا الشهر، كما سيتعين على المدن الخاضعة لحالة التأهب القصوى تطبيق بروتوكولات صحية أكثر صرامة في المطاعم. وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية أن ليون، ثالث كبرى مدن البلاد، ستضطر لإغلاق حاناتها خلال الأيام المقبلة مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا وسط تسارع وتيرة تزايد الحالات التي تشهدها أقسام الطوارئ في المستشفيات من المصابين بوباء كوفيد-19. ومع اقتراب عطلة منتصف الفصل الدراسي، أضاف المسؤول الفرنسي أنه لا توجد قيود على السفر حتى الآن، داعيا الجميع إلى توخي أقصى درجات الحذر خلال التجمعات العائلية التي تعد سمة مميزة لهذه العطلة. كما سجلت وزارة الصحة الخميس أكثر من 18 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي، وهو أعلى بكثير من مستوى 7500 إصابة يومية الذي جرى تسجيله في فترة الحجر الصحي خلال فصل الربيع. كورونا في بريطانيا في بريطانيا أظهرت بيانات الحكومة تسجيل 13864 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الجمعة نزولا من 17540 إصابة في اليوم السابق، وأوضحت البيانات أن 87 شخصا توفوا خلال 28 يوما من اكتشاف إصابتهم بالفيروس. وكان متوسط العدد اليومي لحالات الإصابة في أوروبا عند 78 ألف حالة في بداية أكتوبر مقارنة بمتوسط بلغ 47500 حالة في سبتمبر. كورونا في ألمانيا حذرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الجمعة من أن هذه الأيام تمثل "اللحظة الحاسمة" للسيطرة على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ووقف الارتفاع في الإصابات الجديدة أو المخاطرة بأن يخرج الوضع عن مساره في الخريف والشتاء. وأدلت ميركل بهذه التصريحات بعد عقد مؤتمر بالفيديو مع رؤساء بلديات المدن الـ 11 الكبرى في ألمانيا، وهي البؤر الرئيسية لانتشار (كوفيد-19) في الأيام الأخيرة في البلاد. وأكدت "جميعنا يعلم أن المدن والمناطق الحضرية هي التي ستبثت اذا ما يمكننا السيطرة على الوباء في ألمانيا من عدمه". واعتبرت من الإيجابي فرض قيود جديدة على المراكز الحضرية الكبرى بدءا من تسجيل 50 حالة جديدة لكل 100 ألف نسمة في سبعة أيام وكذلك اغلاق المتاجر ليلا ومنع بيع الكحوليات وفرض قيود على التجمعات وارتداء الأقنعة الطبية. وأوضحت أن الغرض من هذه الإجراءات امكانية اكتشاف أكبر عدد ممكن من الإصابات لقطع سلاسل الإصابات لعدم انتشار الفيروس بشكل "لا يمكن السيطرة عليه". وشددت على أن أولوية الحكومة هي إمكانية الحد من منحنى الإصابات دون فرض قيود على الحياة العامة والأنشطة الاقتصادية كما حدث في مارس وأبريل الماضيين. وأكدت المستشارة أهمية استعادة النشاط الاقتصادي للحكومة وتوفير وظائف العمل والإبقاء على الحضانات والمدارس ومراكز الدراسة الأخرى مفتوحة. وأعلنت ألمانيا الجمعة تسجيل أربعة ألاف و516 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في أعلى معدل منذ منتصف أبريل الماضي. وارتفع إجمالي الإصابات منذ ظهور الوباء إلى 314 ألف و660 شخصا مع تسجيل تسعة ألاف و589 حالة وفاة، منها 11 في الساعات الـ24 الأخيرة. كورونا في روسيا أعلنت السلطات الصحية الروسية عن تسجيل أكثر من 11 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة. وأكدت غرفة العمليات الخاصة بمحاربة انتشار الفيروس التاجي في روسيا أمس الخميس، في تقريرها اليومي، رصد 11493 إصابة جديدة بالوباء، مقابل 11115 إصابة يوم الأربعاء و11615 إصابة الثلاثاء. وتتوزع الإصابات الجديدة بين كافة أقاليم البلاد الـ85، ولم تظهر أعراض الإصابة لدى 25.7% من المرضى الجدد. وسجلت السلطات الصحية الروسية خلال اليوم الأخير 191 وفاة جديدة ناجمة عن العدوى، مقابل 202 وفاة أمس. وشهد بذلك إجمالي عدد الإصابات بالفيروس التاجي التي سجلت في روسيا منذ بداية الجائحة ارتفاعا بـ0.9% خلال الساعات الـ24 الماضية وأصبح 1260112 إصابة مؤكدة منها 22056 حالة وفاة و235727 حالة نشطة (ما يمثل زيادة بـ4248 حالة نشطة منذ الأربعاء). وتماثل 7054 مريضا للشفاء من كورونا في روسيا منذ أمس، ليبلغ إجمالي عدد المتعافين 1002329 شخصا. وأجري في البلاد حتى اليوم أكثر من 49.1 فحص مختبري لتشخيص الإصابات بكورونا، 439 ألفا منها خلال آخر 24 ساعة، ولا يزال أكثر من 246 ألف شخص تحت الرقابة الطبية. وتتوزع الإصابات الجديدة بين كافة أقاليم البلاد الـ85، ولم تظهر أعراض الإصابة لدى 25.7% من المرضى الجدد. وسجلت السلطات الصحية الروسية خلال اليوم الأخير 191 وفاة جديدة ناجمة عن العدوى، مقابل 202 وفاة أمس. وشهد بذلك إجمالي عدد الإصابات بالفيروس التاجي التي سجلت في روسيا منذ بداية الجائحة ارتفاعا بـ0.9% خلال الساعات الـ24 الماضية وأصبح 1260112 إصابة مؤكدة منها 22056 حالة وفاة و235727 حالة نشطة (ما يمثل زيادة بـ4248 حالة نشطة منذ أمس).