قناة الجزيرة الإرهابية، منبر للفتنة ونشر الشائعات والتحريض والأكاذيب، فهذه القناة لا تدخر جهدا في قلب الحقائق والتشكيك طوال الوقت في الأحداث على الرغم من وضوحها كالشمس، ولكن كيف تمر هذه الأحداث دون أن يكون للقناة الإرهابية بصمة عليها، سواء من خلال التزييف أو قلب الحقائق أو التشكيك بهدف الوصول لأهداف هذه المحطة الإرهابية الخبيثة التي لا تريد استقرار المنطقة.
وأصبح جليا للمشاهدين أن هذه القناة الإرهابية بوق لجماعة الإخوان القتلة، فلم تكتفى بالدفاع عن المجرمين فقط وتصورهم في صورة معارضين سياسيين ولكنها تزيف الواقع وتشكك في المصداقيات طوال الوقت وهذا هو النهج السائد للقناة الإرهابية، وجميع وراياتها متضاربة، حيث تعتمد على معلومات مغلوطة في صناعة تقارير مزيفة الغرض منها تزييف العقول، وكان القائمين على هذه المحطة الإرهابية يتناسون ما يتم عرضه عبر الشاشة الخبيثة، بل ويصل الأمر لعرض تقرير آخر مغاير له لقصة واحدة فهم يمتلكون من البجاحة ما يجعلهم يمارسون الكذب بصورة صريحة على المواطن.
ولعل آخر ما قامت به القناة الإرهابية من محاولة يائسة لتزييف العقول، وخلط المعلومات واقعة فتاة الإسكندرية، حيث كشفت نيابة شمال القاهرة الكلية، أن كل ما تم تداوله من شائعات وأخبار عن اختطافها، ليس له أي أساس من الصحة، وأن كل ما تم نقله وتداوله غير صحيح بالمرة، حيث تبين من خلال التحقيقات أن الواقعة تتلخص في حدوث خلافات أسرية بين الفتاة وأهلها أكثر من مرة، وأن والد الفتاة قام بتعنيفها في الواقعة الأخيرة وقام بضربها، لتقوم الفتاة على أثر ذلك بترك المنزل، والذهاب إلى الشاب الذى تعرفت عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعى في القاهرة بمنطقة شبرا.
وكذلك فتاة المنوفية، التي تم العثور عليها تبين أنها تركت منزلها على إثر خلافات عائلية مع والديها وشقيقها الدائم التعدى عليها، وإقامتها لدى شخص بمنطقة القناطر الخيرية ارتبطت به عاطفياً منذ سبعة أشهر عن طريق الإنترنت، واتفاقها معه على الزواج هرباً من المشاكل الأسرية، وجارى اتخاذ الإجراءات القانونية.
هذه القناة الإرهابية تشكك في هذه المعلومات، لتُخفى فضيحتها بشأن القصص الكاذبة التي تم اختلاقها خلال الفترة السابقة وإطلاق العديد من الشائعات حول اختفاء هاتين الفتاتين، فهى تتاجر بالقضية وبعد كشف النقاب عن الحقيقة لم تجد القناة الإرهابية من سيناريو إخفاء فضيحتها سوى التشكيك على الرغم من الاعتراف المسجل صوت وصورة، وهذا ليس بجديد على القناة الإرهابية ولكنه أسلوب حياة وسياسة للقناة الإرهابية تزييف العقول والتشكيك بعد السيناريوهات الكاذبة التي روجتها بشأن هاتين القضيتين.