اختلف رأى الأحزاب السياسية على مطالب التى خرجت مؤخرا للمطالبة بالعفو عن شباب متظاهرى 25 أبريل، ففى الوقت الذى أكد بعضهم ضرورة أن يكون هناك تدخل لحل أزمتهم، قال آخرون إنه لا يجوز التعقيب على أحكام القضاء، وأن شباب وسط البلد يبحثون عن عمل ضجيج فقط.
فى البداية قال أحمد سامى، رئيس لجنة الإعلام بحزب مستقبل وطن، أنه لا ينبغى التعقيب على أحكام القضاء الذى يحترمه ويقدره، واصفا القضاء المصرى بـ"الحكيم والشريف" ولا ينبغى التعقيب على أحكامه خاصة الصادرة ضد متظاهرى 25 أبريل.
وأضاف رئيس لجنة الإعلام بحزب مستقبل وطن، تعقيبا على دعوات البعض بالإفراج عن متظاهرى 25 أبريل، أن الحزب يطالب بالعفو عن الشباب الذين لم يتورطوا فى قضايا تتعلق بالأمن القومى أو العنف، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤمن بالحركات كما يؤمن بدور الشباب فى المرحلة الحالية.
وأوضح أن العفو عن الشباب الذين لم يثبت تورطهم فى ملفات وقضايا تهدد الأمن القومى والذين تم إلقاء القبض عليهم بطريق الخطأ هو أمر مهم، موضحا أن أمر العفو متروك للرئيس السيسى.
من جانبه قال حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، إن التعقيب على أحكام القضاء فيما يتعلق بالأحكام الصادرة ضد الشباب فى 25 أبريل هو أمر مرفوض، ولكن لابد من النظر فى ظروف الأولاد الصادر ضدهم الأحكام.
وأضاف نائب رئيس حزب الوفد، لـ"انفراد" أن من صدر ضدهم أحكام فى قضية 25 أبريل هم أولادنا، ونتمنى فى النهاية أن يكون هناك عفو عنهم فهذا يعد كرما، والمجتمع لابد أن يتجمع ويوحد من جديد، فقد يكون الشباب لديه حماس خطأ.
فى المقابل أكد اللواء محمد الغباشى المتحدث باسم حزب حماة وطن ومساعد رئيسه، أن حزبه لديه العديد من البرامج التدريبية للشباب منها فى مجالات التنمية البشرية التى تهدف لتنمية المهارات وسلوكيات القيادة والتعامل والتواصل مع الاخرين تقدمها الدكتورة عطيات الصادق، إضافة إلى مهارات التدريب والتثقيف السياسى يتولى الاشراف عليها الدكتور محسن الفحام.
وردا على المطالب التى تنادى بالإفراج عن الصادر ضدهم احكام ممن تظاهروا فى تظاهرات "جمعة الأرض" أو 25 أبريل، قال "الغباشى": "ضد سجن أى شاب طالما لم يرتكب أى عمل تخريبى أو عمل ضد الأمن القومى، ومستعد أن اجلس مع أى شاب أو أى مجموعة وافهمهم البلد محتاجة ايه وما تواجهه من مخاطر، واثق أنهم سيتفهمون الأمر ويغيرون وجهتهم لدعم الدولة".
وقال "الغباشى": "الـ200 أو الـ300 شاب اللى متواجدين فى وسط القاهرة مختلفين تمام الاختلاف عن ما يقرب من 35 أو 40 مليون شاب فى كل محافظات مصر، لأن الملايين يفكرون فى كيفية الإنتاج وتقديم ما هو مفيد وغير مهتمين بالشكل الذى يهتم به شباب وسط البلد الذين يريدون الظهور فى الإعلام وتلقى تمويلات وهم غالبا لا يشغلون أى وظيفة".
وأشار "الغباشى": "شباب وسط البلد صوتهم عال ويبحثون دائما عن الضجيج وهذا هو عمله وأكل عيشه أنه يكون ثورجى، لكن هناك شباب مختلف تماما عنهم رأيتهم فى أكثر من 17 محافظة خلال الندوات لتعريفهم بالأمن القومى أو من خلال حثهم على المشاركة فى استفتاء الدستور أو عن طريق الحملة الدعائية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة".