تزييف وعلاقات مشبوهة، هذا ما عرفت به هيئة الشئون الدينية فى تركيا، حيث كشف صحفى تركي فضيحة من العيار الثقيل أزاح فيها النقاب عن "بزنس" نسب الرسول الذى يتاجر فيه موظفو الشئون، حيث يقوموا بتزوير الوثائق التى تصل نسب الأفراد إلى النبى مقابل آلاف الدولارات.
الصحفى هو صيجى أوزتورك الكاتب التركى بصحيفة سوزجو التركية قال "بعض موظفى الشؤون الدينية في مقاطعة شانلي أورفا التركية يستخروج شهادات نسب مزيفة للرسول مقابل 3 آلاف و 5 آلاف دولار".
وكتب صيجى أوزتورك فى مقالته اليوم أن بعض رجال الدين والعاملين بالشؤون الدينية يستخروجون شهادات نسب للرسول مزيفة مقابل 3 الآف إلى 5 الأف دولار.
وعلى الرغم من تطبيق القانون رقم 677 فيما يتعلق بمساكن ومنازل الدراويش والأضرحة وحظر وإلغاء الأضرحة ومجموعة من الألقاب في 30 نوفمبر 1925 فى تركيا ونشره في الجريدة الرسمية في 13 ديسمبر 1925. وفرض عقوبة السجن والغرامات على المخالفين. الإ أن الطوائف والطرق اليوم تواصل نشاطها وكأنها غير ممنوعة.
ففى مقاطعة شانلى أورفا يستخرج ويعد بعض المسؤولين فى الشؤون الدينية سلسلة نسب مزورة لشهادات نسب تفيد عودة النسل إلى الرسول مقابل 3 آلاف و 5 آلاف دولار.كما يتم إعداد شهادات نسب أكثر شمولاً لنسب الرسول مقابل 50 ألف دولار.
وقال حسين زرّكي رئيس جمعية السعيد والشريف للبحوث الثقافية: "إن هناك أكثر من 10 آلاف وثيقة مزيفة للنسب السعيد". وأن سجل نسب السعيد الحقيقى موجود في أرشيف مفتي اسطنبول، ولذلك يجب الإنتباه لوثائق نسب "ألسعيد المزيفة."
ليس ذلك فحسب، حيث ترتبط الشئون الدينية التركية ارتباطا وثيقًا بالنظام التركى الأمر الذى سلب الهيئة الدينية استقلالها، وبحسب إنجين أوزكوتش، نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض إن رئيس الشئون الدينية ينفذ أوامر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وليس أوامر الله.
وأضاف نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض خلال فيديو: رئيس الشئون الدينية المسئول عن تلبية أوامر الله عز وجل لا يلبي أوامر الله عز وجل بل يلبي أوامر رجب طيب أردوغان فهذا الشخص أصبح بعيدًا كل البعد عن تمثيل الدين الإسلامي، وهذا الشخص أصبح يمثل رجب طيب أردوغان فقد قال أردوغان بخصوص آيا صوفيا: إن تحويل آيا صوفيا إلى متحف بمثابة خيانة ورئيس شئون أردوغان الدينية هو الذي لعن أتاتورك وأصدقاءه في أول خطبة جمعة بعد افتتاح المسجد وبلال أردوغان هو الذي أثار قضية الأبجدية التركية والإعلام الموالي والأصدقاء المقربون هم الذين طالبوا بالخلافة.
وتابع نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض: ليس نحن الذين فعلنا ذلك، فيجب على رئيس الشؤون الدينية الذي لعن أتاتورك وأصدقاءه وتجاهل جميع حروبه لرفع الأذان في تركيا والذي ينفذ أوامر أردوغان وليس أوامر الله.
فضلا عن ارتباط رئيس الشئون الدينية فى تركيا بهاربين، وكان هدد الكاتب لصحفى التركى رئيس الشؤون الدينية التركي بفضح علاقاته بهاربين إلى الخارج وذلك بعد أن انتقد مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية فى احدى خطبه التى اقيمت فى متحف أياصوفيا.
وقال الكاتب الصحفى بجريدة يانى شاغ التركية يافوز سليم داميراغ مخاطباً رئيس الشؤون الدينية التركى على أرباش بعد استهدافه لأتاتورك فى كلمته خلال صلاة الجمعة التى تمت إقامة شعائرها للمرة الأولى بعد تحويل أيا صوفيا لمسجد وفتح للعبادة مرة أخرى "إذا لم يستقيل على أرباش سأفضح علاقاته وتعاونه مع الهاربين وعلى رأسهم الهارب عادل أوكسوز الذى كان ينتمى لجامعة فتح الله جولن المعارضة".