كيف ردت محافظة الإسكندرية على شائعات السوشيال ميديا بشأن هدم "منارة الأندلسية"؟.. رئيس حى العجمى يؤكد عدم أثرية المبنى وإعاقته المرور.. والمحافظ يكشف اعتراضه مسار كوبرى جديد تبلغ تكلفته 300 مليون جنيه

"مبنى غير أثرى أنشأه الفنان محمود شاكر عميد كلية الفنون الجميلة عام 1999 كعمل فنى فى إطار خطة تجميل الميادين"، هكذا رد حى العجمى بالإسكندرية على حالة الجدل وافتعال الأزمات التى شهدتها صفحات وسائل التواصل الاجتماعى، حول هدم مبنى "منارة الأندلسية" المتواجد بميدان الكيلو 21. وروجت شائعات "السوشيال ميديا" لأنه مبنى أثرى ذو أهمية على خلاف الواقع الذى يؤكد أن المبنى عمره 21 عامًا فقط وبنى كأحد التصميمات الجمالية لتزيين الميادين عام 1999، على شكل فنى يحاكى الفن الأندلسى، إلا أنه مع مرور الوقت والزحف العمرانى إلى منطقة الكيلو 21، أصبحت المنطقة تعانى من أزمة الاختناق المرورى، وأصبح المبنى الجمالى الذى تصل مساحته إلى 20 مترا والخاوى من الداخل يمثل عائقا أمام حركة المرور، بل يتسبب فى عدد من الحوادث المرورية بسبب ارتفاع المبنى وحجب الرؤية أمام القادم فى الطريق، بالإضافة إلى أنه يعترض طريق الكوبرى الجديد المقرر إنشاؤه بالتنسيق مع وزارة النقل، ليصل ما بين الطريق الصحراوى والطريق الساحلى فى أقل من 10 دقائق. وأكد السيد موسى، رئيس حى العجمى غرب الإسكندرية، أن مبنى الكيلو 21 والذى كان يتوسط الميدان، هو مبنى غير أثرى قد أنشأه الفنان محمود شاكر عميد كلية الفنون الجميلة عام 1999، كعمل فنى فى إطار خطة تجميل الميادين فى ذلك الوقت، حيث كان المبنى لا يمثل عائقا فى حركة المرور ولم تشهد المنطقة تلك الأزمة المرورية التى يعانى منها أهالى الإسكندرية وأهالى المحافظات الأخرى الوافدين إلى الإسكندرية أو المتجهين إلى الساحل الشمالى. وأوضح رئيس حى العجمى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المبنى فى الوقت الحالى تم هدمه للمصلحة العامة، حيث اعترض المبنى مرور كوبرى يصل ما بين الطريق الصحراوى وبداية طريق الساحل الشمالى مباشرة، بطول كيلو ونصف، وهو كوبرى أنشأ للمصلحة العامة ويقتصر الوقت والطريق للقادم إلى الساحل الشمالى من القاهرة والمحافظات الأخرى بدون التعرض لزحام الطريق الممتد بداية من الهانوفيل وصولا إلى الكيلو 21، كما أن المبنى القديم كان يحجب رؤية الطريق ذهابا وإيابا ويتسبب فى العديد من الحوادث، بالإضافة إلى أن مبنى خاوى من الداخل كان ملجأ لبعض الخارجين عن القانون ليلا، ولم يكن له سقف مما تسبب فى ازدياد حجم المخلفات داخلة وسكنته الطيور من الداخل . انشاء كوبرى جديد وأكد السيد موسى، أن مشروع التطوير بالمنطقة يشمل توسعة ميدان الكيلو 21 حيث تم توسعة الشارع واختزال عرض الجزيرة الوسطى للمساهمة فى حل الأزمة المرورية الخانقة التى تمتد من مدخل الهانوفيل حتى الكيلو 21، موضحا أن الكوبرى الجديد هو كوبرى ذهابا فقط، أو العودة من الساحل فيكون بمسلك الطريق السطحى مرورا بميدان الكيلو 21، بالإضافة إلى أنه جارى دراسة حلول مناسبة لحل الأزمة المرورية الخانقة أيضا بمدخل الهانوفيل. من جانبه أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أن ما أثير حول أهمية مبنى "منارة الأندلسية" كمبنى أثرى شائعات لا تمت للواقع بصلة، مشيرا إلى أن المنارة ليست مبنى تاريخيا وأنها تم تصميمهت عام 1999 من قبل الدكتور محمد شاكر الذى كان عميدا لكلية الفنون الجميلة، كما أنها تتواجد فى منطقة الكيلو 21 والتى بها تكتل سكانى غير عادى وازدحام مرورى، بما يمثل أزمة مرورية بالمنطقة . وأكد أنه يجرى تنفيذ مشروع متكامل لتطوير المنطقة وحل الأزمة المرورية بها، بالتنسيق مع وزارة النقل، حيث يتم عمل كوبرى جديد بتكلفة 300 مليون جنيه وعرض 5 حارات، ويصل الصحراوى والساحلى للمتجه للساحل الشمالى ويختزل الوقت إلى 5 دقائق فقط. وأشار المحافظ، إلى أنه تم مراجعة كل الجهات بشأن منارة الأندلسية وتم التأكد من أن المبنى ليس تاريخيا ولا أثريا، ولا ضمن المبانى القديمة، فهو مبنى فنى ولكنه يعترض طريق الكوبرى وتم هدمه للمصلحة العامة، مضيفا: المبنى شكله جميل ولكن هناك الأهم وهو الصالح العام، فالكوبرى الذى تنفذه وزارة النقل لا يمكن أن يتم إلا من خلال هدم المنارة الاندلسية.