أكد عدد من السياسيين والبرلمانيين، أن الحديث عن أى تصالح مع الجماعة الإرهابية أو الدول التى تتحالف معها لضرب استقرار مصر وتهديد أمن مصر القومى، لا مجال لطرحه ويواجه رفضا شعبيا، مؤكدين أن الشعب المصرى لفظ "الإخوان" إلى الأبد وأدرك من يدير مؤامرات ضده ولن يقبل بالتصالح معه بالمرة.
ولفتت إلى أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالأمس، بأنه لا تصالح مع من سعى لهدم الدولة، يأتى ترجمة لإرادة الشعب والذى يختار عدم التصالح معهم، معددين جرائمهم والتى لم تنقطع حتى اللحظة فى السعى لضرب مصر، فهى كلمة قيلت قبل ترك الحكم "يا نحكم مصر يا ندمرها" ومازالت حتى الآن تسعى لتنفيذها ولكن باصطفاف الشعب خلف قيادته وعدم الانسياق للشائعات التى تروجها الجماعة من آن لآخر واللعب على خطاب استثمار الأزمة.
ويقول الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن الأيام الأخيرة شهدت مطالبات بشكل خبيث من قبل البعض بالخارج لفتح قضية التصالح من جديد سواء مع جماعة الإخوان أو عودة العلاقات مع دول تورطت فى أعمال ضد مصر وتعاونت مع قوى الشر، مشيرا إلى أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأمس خلال الندوة التثقيفية، جاء قاطعا ليرد على أى دعوات تسعى للتصالح.
وشدد أن الرئيس السيسى ينحاز فى ذلك لإرادة الشعب فلا مجال للتصالح مع من يسعى لهدم الدولة دعوات التخريب والهدم وضرب الاستقرار بالدولة، وهم كيانات معادية لمصر ودائما ما سيسعون استهداف أمن الدولة واستخدام كل ما تملكه من أدوات ضدها، موضحا أنه لا يوجد بيت فى مصر لم ينال ضرر من مخططات الجماعة الإرهابية.
وأوضح أنه لازال الوطن بكل ما فيه يواجه تحديات ومخاطر عدة تديرها الجماعة الإرهابية من الخارج تريد إسقاط الدولة ولن يتم مصالحة بصورة أو بأخرى فهم يهددون مشروع الدولة الوطنى ومسيرتها فى التنمية والتعمير، مشددا أن الرسالة بالأمس كانت صريحة للداخل وللخارج ولمن يدعون لإمكانية فتح قنوات اتصال مع دول بعينها لإعادة العلاقات.
وشدد أنه لا مجال للتصالح مع من يحاولون هدم الدولة وتشريد أبنائها وتورط هذه الفصائل فى سفك دماء المصريين فلازالت الدولة مستهدفة ولازالوا يسعون لتدمير الوطن وإسقاطه من خلال زيف الحقائق والترويج لأكاذيب تسىء لما تقوم به الدولة من إنجازات والعمل على تقليب الرأى العام من أجل الدعوة للتحريض ومن ثم السعى لزرع الفتنة فى الشارع وزعزعة الاستقرار.
ويقول اللواء أسامة أبو المجد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، أن الموقف من جماعة الإخوان مرتبط بإرادة الشعب وليس موقف سياسى فالشعب المصرى هو من ثار على جماعة الإخوان بسبب سياسياتها وانتهاجها للعنف.
وأكد "أبو المجد"، أنه لا تصالح مع من تلطخت يداه بدماء الأبرياء من الشعب المصرى سواء كان من أبناء الشرطة أو الجيش أو المدنيين، مشيرًا إلى أنأن الشعب المصرى لن يوافق على المصالحة مع الإخوان بسبب ما قاموا به من أعمال تدمير وتخريب الدولة وسفك دماء الأبرياء.
وشدد أن الجماعة لازالت حتى الآن ترتكب الجرائم فى وجه المصريين، والسعى لقلب وضرب الاستقرار فى مصر من خلال نشر أخبار ومعلومات زائفة والتحريض ضد الدولة وقيادتها ومحاولة القفز على الشارع المصرى بالدعوة لتظاهرات تحاول من خلالها السعى لزرع الفتن بين المواطن والدولة لتعود من خلالها لمصر.
وقال النائب محمد أبو حامد، أنه لا مجال للمصالحة مع الجماعة الإرهابية لأن ذلك مطلب شعبى وهم لازالوا حتى الآن يسببون الضرر لمصر وشعبها بالداخل والخارج، مشيرًا إلى أن الشعب لن يرضى أن تتصالح مع جماعة يدها ملوثة بدماء الشهداء المصريين من أبناء الجيش والشرطة.
وأضاف أن عددا كبيرا من المصريين فقدوا أحباء بسبب الجماعة الإرهابية، مشددا أن الجماعة أصبحت عدو أصيل للشارع المصرى وهو يتمنى المزيد من الابتلاءات والضرر للشعب ولا تريد الخير لمصر، بل أهدافها أن تسقط لتتحقق ما تريد من عودة وترجمة أهداف استخباراتية أخرى على الأرض.
ولفت إلى أن ما تفعله الجماعة الإرهابية فى الخارج تجاه الشعب المصرى هى سلوكيات عدو، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية اعتادت الدعوة من خلال عناصرها المحرضة وشدد على أن الشعب المصرى يوميا يثبت وعيه وقدرته على الفرز بين دعاة الإصلاح والفوضى لمن يستهدفون أمنه واستقراره.
وأكد أن الجماعة لن تتوقف فى دعواتها للشر وضرب الفتن وحتى أن كان أعضاؤها يحملون الجنسية المصرية فهم أعداء لها، موضحا أن الإخوان لا تريد لمصر إلا أن تلحق بما حدث فى سوريا وغيرها من دول الربيع العربى وهو ما يؤكد عدم وجود أى مجال للتصالح مع من يريد هدم الدولة وطمسها.
ويقول النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب، إن الشعب المصرى لن يعود إلى الخلف وأصبح يدرك خطر جماعة الإخوان ولن يستمع لمحاولاتها البائسة فى ضرب الفتن وكانت 30 يونيو هى يوم الخلاص للشعب المصرى للتخلص من هذه العصابة ولا مجال للتصالح معهم فهم أساس كافة مساعى التدمير والفوضى لمصر.
وشدد أن الجماعة اعتادت من خلال أبواقها الإعلامية ضرب الفتن ونشر الشائعات والأكاذيب وهو ما أدركه الشارع وأصبح لا يلتفت لها، مشددا أن عناصر "الإخوان" أعلنتها صريحة منذ اللحظة الأولى بـ"هنحرق مصر" "يا نحكمها يا نخربها" وهما الآن لازالوا يعملون على نفس النهج ولا يريدون إلا الدمار لمصر.