استعرضت التغطية الموسعة لـ"تليفزيون انفراد" التى قدمها الزميل تامر إسماعيل، تفاصيل تسريبات هيلارى كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، والتى كشفت تورط إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما عن الحزب الديمقراطى، فى مؤامرة ضد مصر، بداية من ما أسموه الربيع العربى، ومساعدة الإخوان فى الوصول للحكم، مرورا بحلم أخونة الدولة وتفكيك الأجهزة والوزرات السيادية.
وجاء فى التغطية أن التسريبات كشفت عن تفاصيل العلاقة الثلاثية التى دارت بين هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية من جهة ودولة قطر وجماعة الإخوان الإرهابية، خلال تولى هيلاري الخارجية الأمريكية في عهد عهد باراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق، في الفترة من 21 يناير 2009 حتى 1 فبراير 2013 ، وهى الفترة الحرجة للمنطقة، التى شهدت اندلاع الربيع العربي والتخطيط ليه.
كما استعرضت التغطية، تفاصيل زيارة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إلى مقر قناة "الجزيرة" بقطر في شهر مايو 2010، واجتمعت مع مدير الشبكة وضاح خنفر في عشاء خاص، وبعدها عقدت لقاء مع أعضاء مجلس إدارة القناة، وتم عقد اتفاق بينهم، وتم الكشف بعد 6 شهور فقط عن هذا الاتفاق الذى يقتضى بإشعال الفتن فى الدول العربية ودعم ثورات الربيع العربي، حيث لعبت قناة الجزيرة القطرية دوراً مشبوها في تغطيات المظاهرات في الدول العربية، واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطرى السابق حمد بن جاسم آل ثانى، الذى يعد صاحب السلطة المطلقة فى قناة "الجزيرة".
وكشفت الوثائق أنه بعد وصول الإخوان للحكم بدأت مفاوضات للاتفاق بين الإخوان وتحديدا ممثلهم خيرت الشاطر بضخ 100 مليون دولار لإنشاء مؤسسة إعلامية تقودها جماعة الإخوان في المنطقة وبرعاية هيلاري والإدارة الأمريكية، وكان سيقود المؤسسة وضاح بن خنفر، مدير شبكة الجزيرة السابق، وهو ما فشل بسبب نجاح ثورة 30 يونيو فى الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى وتنظيم الإخوان، والتى قامت فأنقذتنا من كل تلك المشكلات.
وكشفت الوثائق، أن التدخل القطرى فى مصر بعد الربيع العربى تم برعاية أمريكية، بحسب إحدى الإيميلات المسربة بين هيلاري ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، والذى اتفقوا فيه على إنشاء ما سمي بصندوق الاستثمار المصري الأمريكي وطلبوا مشاركة قطر في الصندوق، حيث أبدت قطر موافقتها بما يفتح لها مجال التدخل فى الشأن المصرى، وتمكين جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر.
وتضمنت الوثائق، أن تنفذ واشنطن صندوق الاستثمار المصري الأمريكي تحت مسمى توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة وبدعم مبلغ 60 مليون دولار، وحزمة مساعدات بـ 2 مليار دولار من قطر، لكن لم يحدث أى دعم للأعمال التجارية، ولا للمشروعات الصغيرة.
كما كشفت الوثائق عن فضيحة لجماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، حيث زارت هيلارى كلينتون، محمد مرسى، وعرضت عليه تسريح جهاز الشرطة، على أن تتولى أمريكا تقديم شرطة جديدة لمصر، بحيث يتم استقدام ضباط أمريكيين مقيمين فى مصر مهمتهم تدريب جهاز الشرطة.
وهناك وثيقة مهمة لشخص ليبي أسمه "عمر التربي"، وهو شخصية معروفة في ليبيا بشدة ويقدم نفسه على إنه رجل أعمال ليبي مقيم في أمريكا، أرسل إيميل لهيلارى كلينتون فيه قائمة كاملة بأهداف لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في ليبيا، حتى يتم توجيه ضربات عسكرية تدميرية لها.