نظم المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، ندوة له اليوم، الأربعاء، حول حالة التخبط التى يشهدها الإعلام المصرى والتنازع بين حقى حرية الرأى والتعبير وبين الحياة الخاصة للفرد.
شارك فى الندوة السفير عزمى خليفة، المستشار الأكاديمى للمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، والدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى والكاتب الصحفى، أيمن الصياد، وفؤاد السعيد، الخبير بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، والدكتورة نرمين خضر استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، ومحمد رضا حبيب، مدرس الإعلام بأكاديمية الشروق.
وقال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، إن الإعلام ينطلق من قاعدة أساسية تنص على أن الخصوصية المصونة، ولا يمكن اختراقها، موضحا أن الخصوصية فى هذا العالم باتت محل شك، وهناك حالة من الإصرار للتواطؤ ضدها.
وأضاف الدكتور ياسر عبد العزيز، خلال كلمة له فى الندوة التى ينظمها المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، أن المشهورين يريدون أن يكونوا دائما محل استعراض الأخبار.
وأشار الكاتب الصحفى أيمن الصياد، إلى أن الكاميرات المتواجدة فى الأماكن العامة لا تهدف لفضح الخصوصية، ولكن تهدف إلى تحقيق الأمن، متابعا: "عندما حاسب الشعب الأمريكى رئيسه لم يحاسبه على علاقته بكذا ولكن حاسبه على كذبه"، قاصدا الرئيس السابق بيل كلينتون.
وأوضح الصياد، أن الدستور يحتاج فى تفعيله لقوانين جديدة، متابعا: "لدينا قوانين تسمح كل شيىء وتجرم كل شىء".
وأكد الدكتور محمد رضا حبيب، مدرس الإعلام بأكاديمية الشروق، إن الإعلام أصبح جزءا من الأزمة التى تعيشها مصر الآن، مضيفا: "عندنا إعلام خاص لرجال المال، وهناك انتهاكات صارخة وجرائم ترتكب على الهواء".
ولفت حبيب، خلال كلمة له فى الندوة، إلى أن الإعلام الحكومى الأقل انتهاكا للخصوصية، والأكثر التزاما بالضوابط الأخلاقية.
ونوهت الدكتورة نرمين خضر أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أن دور الإعلام تحول من تنويرى لأداة تهديدية، متابعة: "شاهدنا خلال الفترة الماضية الدخول فى موضوعات غير لائقة وانتهاك للخصوصية".
واوضحت نرمين خلال كلمة لها فى الندوة: "نحن فى عصر البلطجة الإعلامية أكثر منه انتهاك للخصوصية"، متسائلة: "ما هو الميثاق الأخلاقى الذى يستطيع أن يربط بين القيم الأخلاقية ووضوح الحقيقة للرأى العام؟".
وقال السفير عزمى خليفة المستشار الأكاديمى للمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، إن هناك حقين أصيلين يقفان على طرفى النقيض فى حال عدم وجود ضوابط مهنية وأخلاقية و تشريعات حاكمة للمشهد الإعلامى.
وأضاف خليفة خلال كلمة له فى الندوة أن أول تلك الحقوق هى حرية الرأى والتعبير دون المساس بجوهرها أو مصادرتها والثانى حماية الخصوصية ضد الانتهاك.
وذكر خليفة، أن الإعلام المصرى شهد خلال الفترة الماضية حالة من التخبط، موضحا أنه نتج عن ذلك عدد من الحملات على صفحات شبكات التواصل الاجتماعى لمقاطعة بعض القنوات ومقدمى البرامج الذين أثاروا هذه الضجة.