أثار التحقيق الذى أجراه "انفراد" حول أزمة الصرف الصحى بنهر النيل بأسوان ردود أفعال واسعة حيث تنصل الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، من الكارثة، قائلا: "إن الوزارة مختصة بمتابعة الصرف الصناعى الناتج عن جميع المنشآت الصناعية، بينما تختص وزارة الإسكان بالصرف الصحى".
وأضاف الوزير فى بيان له، اليوم، الأربعاء، ردا على ما نشره "انفراد"، حول تصريف مياه الصرف الصحى لبعض المصانع بنهر النيل بأسوان وهى مخلفات مصنع كيما، ومحطة الصرف رقم 10 بمدينة أسوان على نهر النيل إنها محطات صرف صحى وأنه نظرا لوجود شركة كيما منذ فترة طويلة بالمنطقة فأنه ينسب لها عن طريق الخطأ أن هذه المحطات تابعة لها، موضحا أنها محطات صرف صحى ووزارة الإسكان توشك على إنهاء عمليات إعادة تأهيل المحطتين، حيث أفادت شركه المقاولون العرب بأن إعادة تأهيل المحطتين سينتهى يوم 28 فبراير المقبل.
وأكد الوزير، أن وزارة البيئة تشارك محافظة أسوان ووزارة الإسكان فى تقديم الدعم المالى للاستفادة من مياه الصرف الصحى الناتجة عن هذه المحطات فى إقامة غابات خشبية بمنطقة وادى العلاق متابعا "عاوزين نضرب فى أكثر من اتجاه فى وقت واحد".
فى سياق متصل قال الوزير لـ"انفراد"، إن الوزارة ستفتش على المصانع، التى كانت تلقى صرفها الصناعى بنهر النيل منتصف يناير الجارى حيث من المقرر أن تكون تلك المصانع أنهت صرفها على النيل بحسب ما هو متفق عليه مع الوزارة وسيتم إنهاء الأزمة خلال أيام .
وأضاف الوزير، أن الشركات التى من المفترض أنها وفقت أوضاعها تتمثل فى 7 مصانع لصناعة السكر تابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية، والشركة القابضة للصناعات الغذائية، ومصنع إدفو قوص، مؤكداً أنه إذا لم تنه شركات السكر أزمتها فلن يسمح لها بالبدء فى موسم عصر قصب السكر، أما شركة قوص لصناعة الورق فمن المتوقع الانتهاء من إتمام مشروع معالجة الصرف الصناعى الخاص بها وتحويله إلى الغابات الشجرية بصحراء العليقات بنهاية ديسمبر 2016.
وأوضح أن الوزارة أرسلت فرق تفتيشية منتصف ديسمبر الماضى، لتلك المصانع للتفتيش عليها ومتابعة سير أعمال توفيق الأوضاع حيث تأكدت من توفيق المصانع 98% من أوضاعها ومن المقرر أنهم انتهوا من توفيق الأوضاع الآن .
يذكر أن حالة من الغضب سيطرت على أهالى محافظة أسوان، من تصريحات الدكتور خالد فهمى، وزير الييئة، حول إعلان الوزارة بأن نهر النيل خالٍ من التلوث الصناعى، عقب إنهاء أزمة الصرف الصناعى على نهر النيل فى شهر يناير الجارى، بالرغم من استمرار تصريف مياه الصرف الصحى الناتجة من مخلفات مصنع كيما، ومحطة الصرف رقم 10 فى مدينة أسوان، على مياه نهر النيل مباشرة، حيث ترجع تفاصيل الأزمة، عندما أنشئ "مصرف السيل" فى ستينيات القرن الماضى، لحماية مدينة أسوان من مخاطر السيول التى تسقط بغزارة من الجهة الشرقية فى اتجاه النيل شمالاً، ويمتد طول هذا المصرف لنحو 9 كيلو مترات من الجنوب الشرقى لمدينة أسوان لأقصى شمالها، حتى تصب مياه السيول فى هذا المصرف ومنها إلى النيل.