زار رئيس الوزراء الأردنى الدكتور بشر الخصاونة، مساء اليوم الأربعاء، الطفل الذي تعرض لجريمة بشعة في مدينة الزرقاء ويتلقى العلاج في مدينة الحسين الطبية بناءً على توجيهات العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني لمتابعة حالة الطفل.
واطمأن رئيس الوزراء الأردنى على الوضع الصحي للطفل، واستمع إلى إيجاز من الأطباء المشرفين على علاجه حول الرعاية الطبية المقدمة له، متمنياً له الشفاء العاجل.
وأكد الدكتور الخصاونة لدى حديثه مع ذوي الطفل، أن هذه الجريمة البشعة قد هزت وجدان المجتمع الأردني بأكمله.
وشدد رئيس الوزراء على أن التعامل مع هذه الجريمة ومرتكبيها سيتم بكل حزم وفي إطار سيادة القانون واتخاذ أشد العقوبات الرادعة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة التي تتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيم وعادات شعبنا الأردني الأصيل.
من جهته، أجرى الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولى العهد، اتصالا هاتفياً، بذوى الطفل، اليوم الأربعاء، للاطمئنان على صحته.
وأعربت الملكة رانيا، عن تضامنها مع فتى الزرقاء المعتدى عليه واصفة الجريمة بالقبيحة بكل تفاصيلها.
وعلقت بمنشور عبر صفحتها على فيس بوك حول جريمة الزرقاء جاء فيه: كيف نعيد لك ما أنتزعه المجرمون، وكيف نلملم أشلاء قلب أمك وذويك؟ كيف نحمي أبناءنا من عنف وقسوة من استضعف الخلق دون رادع ولا وازع؟
وتابعت: "جريمة قبيحة بكل تفاصيلها.. قلوبنا معك، فأنت ابن كل بيت أردني! وأضم صوتي الى الأصوات التي تنادي بأشد العقوبات لمرتكبيها".
وكان مدعي عام الزرقاء أيمن مصالحة، قرر اليوم، حظر النشر بقضية جريمة الزرقاء التي أدت إلى إيذاء فتى بعمر 16 عاما وبتر يديه وفقء عينيه.
وجاء قرار المدعي العام حفاظًا على سرية التحقيق والنظام العام وحقوق الأفراد.
وكان أكد الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام أنه سيصار حال انتهاء كل الاجراءات القانونية اللازمة، إحالة القضية وكافة الأطراف والمضبوطات إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثانى أمر اليوم الأربعاء، بنقل الفتى إلى الخدمات الطبية الملكية لاستكمال العلاج.