أدلى المتهمان بسحل فتاة المعادى حتى الموت، باعترافات تفصيلية في التحقيقات عقب القبض عليهما، حيث قالا إنهما كونا تشكيلا عصابيا لسرقة حقائب وهواتف المواطنين والمارة في الشارع بأسلوب الخطف، وأضاف المتهمان أنهما يستخدمان سيارة ميكروباص، مطموسة اللوحات في التنقل بين الشوارع لاصطياد ضحاياهما من المواطنين، كما كشفا أنهما يقصدان السيدات والفتيات لسرقة حقائبهن بأسلوب الخطف، وأشار المتهمان إلى أنهما يختاران الشوارع الهادئة وغير المكتظة بالمارة، حتى يسهل عليهما الهرب بعد خطف الحقائب وهواتف المحمول للمواطنين والمارة في الشوارع.
وكشف المتهمان أنهما يوم الحادث، استقلا سيارة ميكروباص يعمل عليها أحدهما سائقا، وبدآ في البحث عن ضحية لسرقته بشوارع المعادى، حيث وقع اختيارهما على شارع 9 بالمعادى، وأثناء سيرهما نبه السائق المتهم زميله بوجود فتاة تقف على أحد جانبى الطريق تحمل حقيبة فاقترب منها السائق بينما قام المتهم الآخر بخطف الحقيبة، لكن الحقيبة تعلقت بالفتاة وسقطت على الأرض وتمكن المتهمان من خطف الحقيبة وفرا هاربين .
وكشف المتهمان أنهما لم يعلما أن الفتاة لقيت مصرعها وأنهما لم يقصدا قتلها ولكن كان هدفهما فقط سرقة الحقيبة فقط مشيرين إلى أنهما عقب هروبهما علما بوفاة الفتاة من وسائل الإعلام وتم القبض عليهما من قبل رجال المباحث .
وحصل "انفراد" على فيديو للمجنى عليها مريم في آخر تمرين لها في أحد الأندية مع مدربها قبل أن تغتالها يد المجرمين .
النيابة العامة كشفت التفاصيل الكاملة للحادث بعد مباشرتها التحقيقات حيث تلقت النيابة العامة في غضون الساعة السابعة مساءً يوم الحادث، بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها "مريم" 24 عاما بمنطقة المعادي.
وسردت النيابة العامة في بيان لها، أن شاهدا أبلغ الشرطة برؤيته سيارة ميكروباص بيضاء اللون يستقلُّها اثنان، وقام المتهم المجاور لقائد السيارة بانتزاع حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.
وناظرت النيابة العامة جثة المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، نتيجة تعرضها للاصطدام بالسيارة التي كانت متوقفة على جانب الطريق.
وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الحادث بصحبة ضباط الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، وتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها.
كما تمكنت النيابة العامة من الحصول علي 5 مقاطع مرئية من كاميرات المراقبة المُطلَّة علي موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.
وقررت النيابة العامة استدعاء الفتاة التي كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، استكمالًا للتحقيقات، وتكليف الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.