ارتكب المرشح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية أخطاء فى المناظرة التى جمعته بالرئيس دونالد ترامب قبل 11 يوما على موعد الانتخابات، والتى من الممكن أن يستغلها ضده منافسه للتشكيك فى قدراته العقلية، حيث قالت شبكة فوكس نيوز إن جو بايدن قد صدم مشاهدى المناظرة التى جمعته فجر اليوم الجمعة مع منافسه الرئيس ترامب بإشارة غريبة إلى الزعيم النازى أدولف هتلر.
وكان ترامب قد تحدث عن علاقته برئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، وقال "لسنا فى حرب وعلاقتنا جيدة"، وأضاف أن وجود علاقات جيدة مع قادة الدول الأخرى أمر جيد، ورد بايدن قائلا: "هذا مثل القول بأن لدينا علاقة جيدة مع هتلر قبل أن يغزو أوروبا فى الواقع".
وأشارت فوكس نيوز إلى أنه بعد ذكر اسم الزعيم النازى القاتل تصدر اسم المرشح تريندات السوشيال ميديا حيث لم يستطع المشاهدين أن يصدقوا أن بايدن أشار إلى واحد من أشهر الحكام المستبدين فى التاريخ.
ونشرت فوكس نيوز بعض الآراء على تويتر فقد أعرب عدد من المستخدمين عن صدمتهم مما فعله بايدن، فقال مارك ليفين:"هل قال بايدن لتوه أننا لدينا علاقة جيدة مع هتلر فى مرحلة ما، لا لم نفعل يا جو".
وقال آخر: "أريد أن أتقصى حقيقة إن كان لدينا علاقة طيبة مع هتلر"، وقال آخر "عذرا متى كان لدينا علاقة جيدة مع هتلر، هذا منافى للتاريخ للغاية".
وكان بايدن قد انتقد ترامب بسبب علاقته مع زعيم كوريا الشمالية ووصف الأخير بأنه بلطجى، وقال بايدن فى إشارة إلى ترامب:"ماذا فعل، لقد أضفى نوعا من الشرعية على كوريا الشمالية بلقاءاته مع كيم جونج أونج".
ووصف بايدن اجتماعات ترامب مع كيم بأنها "صور فوتوجرافية" لم ينتج عنها بعد عن أى التزامات ملموسة من كوريا الشمالية، وإنه لن يتابع المحادثات الدبلوماسية مع كيم دون الحصول على تنازلات أولاً.
من ناحية أخرى، قال موقع سكاى نيوز إن بايدن وقع فى خطا فادح أثناء المناظرة عندما حاول إدانة الأخير بربطه بجماعات متشددة.
وحاول بايدن ربط ترامب بمجموعة من اليمين المتطرف تدعى "الأولاد الفخورون"، لكنه قال بالخطأ: "الأولاد الفقراء"، حيث تحدث قائلا باللغة الإنجليزية "Poor Boys"، بدلا من "Proud Boys".
وجاء الخطأ فى إطار الحديث عن التوترات العرقية في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن كلام ترامب عن هؤلاء (أعضاء الجماعة المتطرفة) يظهر ارتباطه بهم.
وكان ترامب قد رفض في المناظرة الأولى التي تمت بينهما قبل أسابيع، إدانة مجموعة "الأولاد الفخورون"، متحدثا في الوقت نفسه عن مجموعة "أنتيفا" اليسارية المتطرفة وخطورتها على المجتمع الأمريكي.