قصة إنسانية جديدة فى مدينة سمالوط بمحافظة المنيا،، بطلها أيمن نبيه وزوجته نادية ثابت أنور بقرية إبراهيم باشا، حيث ضربت أروع المثل في الإخلاص والوفاء، ورغم أن زوجها فلاح بسيط، ولا يملك الكثير من المال إلا أنها تبرعت له بجزء من جسمها هدية له لكى تنقذ حياته، والسبب هو إنها تحبه، ولم يكن سببًا في زعلها في يوم من الأيام، وأنه طيب القلب، كل هذه الأسباب كانت كافية لها لأن تتبرع له بجزء من كبدها لإنقاذ حياته، بعد أن رفض أهله التبرع له، وجاءت أنسجتها مطابقة تماما لأنسجته، وكأن الحب جعل الدم والأنسجة تتطابق مع بعضها البعض لكى يختارها هي لأن تكون سببا في إنقاذ حياته.
حيث أكد الزوج، أنه يعمل مزارعا بمحافظة المنيا، وأن الأمر بدأ معه بفيروس سى، وأخذ بعض الوقت فى التحاليل قبل أزمة فيروس كورونا، وبعد انتهاء الأزمة قامت زوجته بالتبرع له بجزء من كبدها.
وتابع، أن محبته لها زادت بعد أن قامت بإنقاذ حياته، حيث إنها قامت بالتبرع بحوالى 60% من كبدها، مؤكدا أنه كان رافضا فى البداية تبرع زوجته، وقام بالبحث كثيرا عن أى متبرع ولكنه لم يجد.
وأشار إلى أن موضوع تبرع زوجته له كان أمرا صعبا عليه بشكل كبير، مضيفا أنه كان ينظر إلى زوجته قبل العملية ويبكى من داخله، واصفا زوجته بأنها ورده يتم وضعها فى العين وعلى الرأس وأنهما جسد واحد .
من جانبها قالت نادية ثابت أنور الزوجة التى تبرعت لزوجها بجزء من كبدها خلال لقاء فى برنامج التاسعة المذاع على القناة الأولى المصرية والذى يقدمه الاعلامى وائل الابراشى إنها لم تحسب أى شيء وإنما كان همها الوحيد هو إنقاذ حياة زوجها، مشيرة إلى أنها حينما كانت ترى زوجها يتألم كانت تحزن حزنا شديدا مؤكدة أنها سعيدة جدا لأنها قامت بإنقاذ زوجها.
فيما قال الدكتور عمرو إسماعيل أستاذ مساعد زراعة الكبد والبنكرياس، أن جراحة الكبد تعتبر هى أثقل العمليات ولابد من إخبار المستقبل والمتبرع بالمضاعفات بعد العملية، مشيرا إلى أنه فى زراعة الكبد لابد من سلامة المتبرع، مؤكدا أن الانسان الطبيعى يستطيع أن يعيش بحوالى من 30الى 33% من حجم الكبد والحد الأقصى 35% وأن حوالى 90% من حجم الكبد بعود لطبيعته بعد حوالى ستة أشهر من بعد الجراحة.