صفحة جديدة فى كتاب شباب مصر المشرف.. محمد يعثر على 300 ألف جنيه ويعيدها لصاحبها بالمنوفية.. ورفض الحصول على 30 ألف جنيه نسبته القانونية.. ووالدته: فخورة بنجلى لأنى ربيته بالحلال

صفحة جديدة للشرف والأمانة سطرها شاب عمره 21 عاما من محافظة المنوفية فى كتاب شباب مصر المشرف، والذى عثر على مبلغ مالى تبلغ قيمته 300 ألف جنيه، ولم يجئ فى عقله للحظة واحدة الاحتفاظ بها لنفسه ولم يكتف بذلك فحسب، بل رفض الحصول على مبلغ 30 ألف جنيه نسبته القانونية من قيمة المبلغ وأرجعها كاملة لصاحبها. حيث شهدت قرية شنشور التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، سيناريو القصة كاملة، والتى جسد بطولتها الشاب "محمد جمال النقيب" صاحب الـ21 عاما، والذى يرعى أسرته عقب وفاة والده. قال محمد النقيب، إنه يعمل كهربائى سيارات منذ ما يقرب من 8 سنوات، وكان حظه بسيط من التعليم، وفضل أن يتعلم أى حرفة تساعده على مواجهة متاعب الحياة وخاصة بعد وفاة والده ليصبح هو عائل الأسرة، قائلا إنه فى يوم الاثنين من الأسبوع الماضى أنهى عمله مساء، ليتوجه إلى أحد المطاعم بالقرية يتناول العشاء، مستقلا دراجته النارية فلمح شنطة بلاستيكية بجوار شجرة أثناء مروره عليها فتوقف قليلا ليرى ما بداخلها، فيتفاجأ بمبلغ مالى كبير. وأضاف النقيب أنه غير طريقة إلى المنزل ومعه الشنطة التى عثر عليها ليظل يفكر فى مصير تلك الشنطة وكيف سيتم توصيلها إلى صاحبها، ليهديه الله لفكرة أن يكتب على "الفيس بوك" أنه عثر على مبلغ من المال ومن يثبت ملكيته لهم يأتى لاستلامهم. وتابع النقيب بعد يومين من نشر البوست على الفيسبوك اتصل عليه شخص ليؤكد أنه صاحب المبلغ، ويعطى له ما يثبت ملكيته للأموال بالإجمالى والعلامات الكاملة لها حتى تأكد أنها ملك له، مضيفا أنه أنتظر صاحب الأموال حتى قام بتسليمه له والذى وصل إلى 300 ألف جنيه، مضيفا أن صاحب المال كان قادما من مصر الجديدة لتوزيع الأموال فى فعل الخير وعندما فقدها عاد مرة أخرى للقاهرة. وأكد النقيب أنه لم يفكر ولو لحظة واحدة أن يأخذ المبلغ المالى، وأنه فضل أن يتاجر مع الله، مؤكدا أن صاحب الأموال عرض علية مبلغ كبير مكافأة له على أمانته لكنه رفض وفضل أن يكون هذا المبلغ لله وأن يتم المشاركة به فى أعمال الخير. وأكد النقيب أن الأمانة من أهم الصفات التى ينبغى أن يتحلى بها الجميع، وأن يسعى كل شاب إلى تحقيق ذاته بما هو متاح له من إمكانيات وألا يفكر فى الحصول على أى مبالغ مالية ليست من حقه مهما كانت الظروف التى تجبره على ذلك. لم تتمالك الأم "عواطف محمد إبراهيم" والدة محمد النقيب من الفرحة الكبيرة التى أدخلها عليها أبنها وخاصة أنه لم يخبرها بأى شىء إلا بعد أن تم توصيل المبلغ المالى، وهو ما ادخل عليها السعادة مؤكدة أنها قامت بتربيته من مال حلال وبدموع الفرح بكى رأفت محمد ابراهيم خال الشاب، قائلا إنه هو الذى يرعى الأسرة بعد وفاة الأب وأنه سعى كثيرا فى سبيل الحصول على تربية سليمة. وقالت آية أحمد عبدالصمد ابنة خالة الشاب أن نجل خالتها معلوم لدى الجميع بالقرية ولا يدخر جهدا لأى أحد فى سبيل توفير الخدمة للمواطنين، وأنه منذ صغره معلوم عنه الأمانة الشديدة وحب الناس، وذلك لما يقوم به من أعمال تحافظ فيها على حقوق المواطنين، لافتة إلى أنه مثال للشباب الواعى الخلوق المحترم.