الرابحون والخاسرون من كورونا.. الفيروس يكبد السياحة حول العالم 460 مليار دولار.. وقطاع الطيران يفقد 418 مليون دولار يوميا.. شركات التكنولوجيا تفوز بجنى أرباح الإغلاق.. وقطاع الدواء فرس الرهان

فى الوقت الذى تجاوزت فيه أرقام الإصابات فى العالم جراء فيروس كورونا تسجيل أكثر من 42.69 مليون إصابة حول العالم، ووفاة ما لا يقل عن 1.15 مليون شخص فى العالم منذ نهاية ديسمبر 2019. وإلى جانب الخسائر البشرية التى تسببت فيها الجائحة فإن هناك العديد من القطاعات التى تتكبد خسائر ضخمة على رأسها قطاع السياحة ثم الطيران، وأيضا هناك العديد من القطاعات التى حققت مثل التكنولوجيا والقطاعات الطبية قطاع السياحة يأتى قطاع السياحة على رأس القطاعات التى تضررت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث قدر تقرير حديث لشركة ماكنزى العالمية للاستشارات أن السياحة العالمية تواجه هبوطاً فى الإنفاق بقيمة تصل إلى 8.1 تريليونات دولار. وقال التقرير صادر مطلع شهر اكتوبر الجارى، إنه من غير المرجح أن تشهد السياحة العالمية مستوى الإنفاق ذاته الذى تحقق فى 2019 حتى عام 2024. وأشار التقرير إلى توسع انخفاض الإنفاق من توقعات سابقة بـ3 تريليونات دولار إلى 8.1 تريليونات دولار حالياً، قبل عودة التعافى إلى مستويات ما قبل كورونا فى 2024، مضيفاً أن تعافى القطاع السياحى العالمى سيكون بطيئاً ومدفوعاً بنشاط السفر المحلى أولاً، والسفر الذى لا يعتمد على الطيران، ويجب أن تستعد الدول حول العالم لمنحنيات التعافى الخاصة بها. وفى يوليو 2020 توقع تقرير للأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أن تبلغ خسائر السياحة العالمية نحو 2.2 تريليون دولار أو %2.8 من الناتج الإجمالى العالمى فى حال استمرار شلل السياحة العالمية لمدة 8 أشهر. تعافي السياحة بحلول 2024 وقدر تقرير ماكنزى تعافى قطاع السياحة العالمى بنسبة 85% مما كانت عليه فى 2019 بحلول 2021، على أن يكون التعافى الكامل بحلول 2023 فى سيناريو متفائل يفترض احتواءً سريعاً للفيروس وانتعاشاً للاقتصادات العالمية، مشيراً إلى أن سيناريو التعافى الأكثر تشاؤماً يفترض انخفاض مستويات السياحة العالمية العام المقبل إلى %60 من مستويات العام الماضي. وخلال النصف الأول من العام بلغت خسائر السياحة العالمية 460 مليار دولار، وفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية. وتراجع عدد السياح فى العالم بمعدل 65% فى النصف الأول من السنة بسبب إغلاق الحدود وفرض قيود على المسافرين ما كبد القطاع خسائر "أكبر بخمسة أضعاف من تلك المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية والمالية فى 2009" كما ذكرت المنظمة الأممية التى تتخذ من مدريد مقرا فى بيان. وتُظهر بيانات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن ما بين 100 إلى 120 مليون وظيفة سياحية مباشرة معرضة للخطر بسبب أزمة توقف السياحة منذ الأشهر الماضي. السياحة العربية وفقا دراسة صادرة عن دائرة البحوث الاقتصادية، باتحاد الغرف العربية فإن نصيب الشرق الأوسط من خسائر قطاع السياحة العالمى نحو 19 مليار دولار. وأشارت الدراسة إلى أن السياحة وخدمات الفندقة، أحد مصادر الدخل المهمة لبعض دول المنطقة، خصوصاً دول "لبنان، مصر، السعودية، والإمارات"، وتحتل الأخيرة المركز الأول عربياً، تليها مصر فى المركز الخامس، والسعودية فى السابع، ويتبعها لبنان فى المرتبة الـ 11. انتصار مصرى على كورونا أعلنت مصر بمناسبة يوم السياحة العالمى، انتصار السياحة على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19). وقال وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني، نهاية سبتمبر الماضى، إن السياحة المصرية تعود بالتدريج فعلا ولكنها أفضل من معظم الأسواق السياحية بالمنطقة. وأضاف أن أكثر من ربع مليون سائح من 15 دولة، زاروا جنوب سيناء والبحر الأحمر منذ السماح بعودة السياحة واستئناف رحلات الطيران في الأول من يوليو الماضى. قطاع الطيران تسبب إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعى الذى طبقته دول العالم فى التأثير السلبى على قطاع الطيران، وقال الاتحاد الدولى للنقل الجوى "أياتا" أن شركات الطيران فى العالم تخسر يوميا حوالى 418 مليون دولار. وتوقع الاتحاد فى تقريره الصادر الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، وصول خسائر صناعة الطيران فى العالم إلى 77 مليار دولار خلال النصف الثانى من العام الحالى على أساس استمرار ضعف حركة السفر العالمية بسبب القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. ومنذ تفشى جائحة فيروس كورونا قدمت الحكومات لشركات الطيران مساعدات بلغت حوالى 160 مليار دولار سواء فى صورة سيولة نقدية أو ضمانات قروض أو دعم لأجور العاملين فيها أو إعفاءات ضريبية. وحذر الاتحاد الدولى من أنه بدون دعم حكومى إضافى لشركات الطيران فإن حوالى 4.8 مليون وظيفة فى القطاع ستواجه الخطر. وجدد الاتحاد دعوته للركاب من أجل إجراء اختبار سريع للكشف عن فيروس كورونا المستجد قبل ركوبهم الطائرات لضمان سفر آمن وإلغاء الحاجة إلى وضعهم فى الحجر الصحى الذى يمنع الكثير من الناس من السفر. ويدعم قطاع النقل الجوى نحو 65.5 مليون وظيفة، ويسهم بـ2.7 تريليون دولار من النشاط الاقتصادى على مستوى العالم، مما يعرض ما يتراوح بين 15 و23% من إجمالى عدد الوظائف التى تدعمها صناعة النقل الجوى للخطر. أما شركات طيران الشرق الأوسط فقد سجّلت انخفاضاً حاداً نسبته 93.3% فى الحركة الجوية خلال يوليو الماضي، وشهدت شركات الطيران فى أمريكا الشمالية انخفاضاً فى حركة المسافرين فى يوليو الماضى بلغت نسبته 94.5%. قطاعات رابحة وفى المقابل فإن أكثر القطاعات التى استفادت من جائحة كورونا كان قطاع التكنولوجيا العالمى بقيادة فيسبوك وأمازون وجوجل وآبل ، حيث دفع وباء كورونا الناس إلى زيادة استخدام الإنترنت وحصدت الشركات الأمريكية أكبر مكاسب. فمبيعات أمازون ارتفعت بنسبة 40% الربع الثانى من العام الجاى، بينما حققت شركة آبل زيادة كبيرة فى مبيعات هواتف آيفون قفز عدد مستخدمى منصات شركة فيسبوك للتواصل الاجتماعى وتشمل (واتسآب وانستجرام)، بنسبة 15% أرباح خيالية لأمازون حققت أمازون،أرباح هى الأكبر منذ انطلاق الشركة عام 1994، بنحو 5.2 مليار دولار خلال الربع الثانى من 2020، وتحققت هذه الأرباح على الرغم من الإنفاق الضخم على معدات الحماية وإجراءات أخرى بسبب الفيروس. ارتفعت مبيعات شركة التجارة الإلكترونية أمازون بنسبة 40% حتى يونيو الماضى، لتصل إلى 88.9 مليار دولار، وهو أقوى نمو لها على أساس سنوى منذ سنوات.ويأتى ذلك بسبب الإقبال الشديد على التسوق عبر الإنترنت، وحققت شركة أبل إيرادات وصلت إلى 59.7 مليار دولار، وبلغت الأرباح 11.25 مليار دولار، ارتفاعًا من 10 مليار دولار فى الفترة نفسها من العام الماضي. أما شركة فيسبوك، فقد ارتفعت إيراداتها بنسبة 11%، وهو أقل من الفصول الربع سنوية السابقة، لكنها مع هذا تجاوزت توقعات المحللين، حيث واصلت الشركات الصغيرة اللجوء إلى شركة فيسبوك لنشر إعلانات. وبلغت أرباح الشركة 5.2 مليار دولار خلال الربع الماضي. وقالت الشركة إن 2.4 مليار شخص نشطوا على منصات التواصل الاجتماعى وتطبيقات الرسائل ​​فى يونيو بزيادة 15% عن العام الماضي. بينما سجل موقع فيسبوك منفردا ما يقرب من 1.79 مليار مستخدم نشط يوميا، بزيادة 12% على أساس سنوي. يأتى هذا بينما كانت شركة ألفابيت، عملاق التكنولوجيا التى تمتلك محرك البحث جوجل ويوتيوب، الأضعف أداء بين الأربعة. وقال عملاق البحث على الإنترنت إن الإيرادات بلغت 38.3 مليار دولار، محققة 7 مليارات دولارخلال الربع الثاني التكنولوجيا الحيوية المكاسب لم تقتصر فقط على على قطاع التكنولوجيا الرقمية ولكنها امتدت لتشمل شركات التكنولوجيا الحيوية التى تعمل على إنتاج لقاح لفيروس كورونا منها شركة موديرنا الأمريكية التى تطور أكثر المشاريع تقدما، مع دخول لقاحها "المرحلة الثالثة" من التجارب السريرية على البشر، وهى المرحلة الأخيرة التى تسبق التسويق. باتت قيمة الشركة نحو 30 مليار دولار فى بورصة وول ستريت، حيث ارتفعت قيمة سهمها 250% منذ مطلع العام. وحققت أسهم الشركات المنافسة أيضا ارتفاعا مشابها، مع 350% لشركة إينوفيو وحتى 3580% لشركة نوفافاكس وكلتاهما أمريكيتان، و103%لشركة بايونتيك الألمانية. وتسبب التدافع نحو اللقاح فى تخطى القيم السوقية للشركات العاملة فى هذا القطاع عشرات المليارات، وفق مكتب "ديلوجيك" لتحليل الأسواق المالية. وباتت قيمة شركة كيورفاك الألمانية أكثر من 10 مليارات دولار، فيما تسجل أسهم المختبرات الكبرى مثل "فايزر" و"سانوفي" و"جلاكسو سميث كلاين"، ارتفاعا بوتيرة أقل. لكن قيمتها أعلى بكثير، وهى تساوى على التوالى 219 و128 و101 مليار دولار. تجارة الكمامات الشئ لزوم الشئ هو ما يمكنه إطلاقه على تجاره الكمامات ومعدات الحماية الشخصية التى راجت فى أعقاب تفشي فيروس كورونا ، ووفقا لتقرير حديث لمنظمة التجارة العالمية استحوذت الصين على النصيب الأكبر من مبيعات الكمامات في السوق العالمية، خلال الفترة الماضية. ونقلت وسائل إعلام عن التقرير أن مبيعات الصين من الكمامات بلغت 40 مليار دولار، واستحوذت الصين على حصة 57% من السوق العالمية التي بلغ حجمها 71 مليار دولار.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;