كفاءة رجال أمن أسيوط هزمت مكر الأقارب.. رؤساء المباحث أنقذوا طفلا من أبناء عمومته.. المتهمون استدرجوه ونقلوه فى جوال إلى شقة.. تظاهروا بأنهم أغراب وساوموا عمهم على مليون جنيه.. والنيابة تحبسهم على ذمة

تنسيق أمنى على أعلى مستوى بقيادة اللواء وائل نصار مدير مباحث أسيوط ومتابعة اللواء أسعد الذكير مدير امن أسيوط، أسفر عن كشف غموض اختفاء طفل وأعادته إلى أسرته رغم المحاولات الخبيثة التي بذلها الجناة للهروب من المساءلة والخروج من دائرة الشك. التنسيق تمحور في شكل فريق بحث قادة العميد أحمد البديوى رئيس مباحث المديرية والعقيد تامر رضا رئيس فرع بحث جنوب والمقدم أحمد حربى وكيل فرع البحث وضم من العناصر الميدانية النشطة المقدم محمد سيف رئيس مباحث مركز أسيوط، والمقدم محمد عطية رئيس مباحث مركز أبوتيج ومعاونة المقدم احمد صلاح والمقدم احمد عاصم حمزة رئيس مباحث قسم أبوتيج ومعاونه النقيب طارق عنتر. بدأت القضية ببلاغ تلقاه العميد محمود عيسى، مأمور مركز شرطة أسيوط من مواطن مقيم بقرية الزاوية دائرة المركز - يمتلك بيوتى سنتر ومحل لبيع الفساتين وأخر للفراشة - أفاد فيه باختفاء ابنه "مصطفى.ع" البالغ من العمر 13 سنة، وتلقيه اتصال من مجهول ساومه فيه على دفع مليون جنيه مقابل عودة ابنه، فتحرر المحضر اللازم وبإخطار النيابة أمرت بسرعة التحريات وكشف غموض الواقعة. مأمور مركز أسيوط أحال الواقعة إلى رئيس المباحث المقدم محمد سيف الذى أخطر اللواء وائل نصار وبدأ العمل على الأرض لتحديد مصير الطفل، وكانت بداية الخيط في التوصل لمعلومة تفيد بأن الطفل شوهد بصحبة صديقه الميكانيكى وبتفريغ الكاميرات تبين صحة هذه المعلومة فألقت قوة القبض على الميكانيكى والذى اعترف بأنه أرسل الطفل إلى مركز أبوتيج بزعم شراء شيء ما. صدرت التوجيهات إلى فرع بحث الجنوب ووحدتى مباحث قسم ومركز أبوتيج بالمشاركة في البحث والتحرى، وفى غضون ذلك عثر المقدم محمد عطية على التروسيكل الذى كان يقوده الطفل قبيل اختفاءه، وبتضييق الخناق على الميكانيكى أقر باشتراكه في خطف الطفل وكشف عن مفاجأة مدوية. المفاجأة المدوية تمثلت في أن الطفل الذى ينتمى لأسرة ثرية كان ضحية مؤامرة حبكها أبناء عمومته والميكانيكى، حيث اتفق أبناء العم مع الميكانيكى على أن يرسله إلى أبوتيج وما أن فعل الطفل حتى تتبعه أبناء عمه بسيارة وفى نطاق مركز أبوتيج سيطروا عليه ووضعوه داخل جوال ونقلوه إلى مدينة أسيوط واحتجزوه داخل داخل شقة واتصل أحدهم بعمه وأوهمه بأنه شخص أخر وساومه على دفع مليون جنيه مقابل إطلاق سراح ابنه. بعد القبض على الميكانيكى علم أبناء العم بتفاصيل اعترافه فأطلقوا سراح الطفل الذى عاد إلى أسرته فيما ألقى فريق البحث القبض على الجناة وحرروا لهم ملحقا للمحضر الأصلى وباشرت معهم النيابة العامة التحقيق وقررت حبسهم احتياطيا على ذمته.