66 عاما مرت على محاولة جماعة الإخوان الإرهابية اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، الحادث الذى كشف عن أكاذيب الإخوان وتضليلهم.
فقبل حادث المنشية بساعات دخلت مجموعة من شباب الإخوان فيلا في منطقة بروكلي بالإسكندرية، كان في استقبالهم مرشد الإخوان آنذاك حسن الهضيبي، الذى بارك العملية وشدد على أهميتها لنصرة الإسلام.
بعد الاجتماع خرج شباب الإخوان بعد أن غسل المرشد عقولهم بكلماته وهم مصرون على تنفيذ العملية، وفى 26 أكتوبر 1954 وأثناء إلقاء عبد الناصر خطابه في ميدان المنشية انطلقت 8 رصاصات في اتجاه المنصة المرتفعة حيث الرئيس ومعاونوه، لكن الزعيم لم يهتز وأكمل خطابه بعد أن علت نبرة صوته، بقوله " أيها الرجال فليثبت كل في مكانه دمى فداء لكم، حياتي فداء لكم، دمى فداء مصر".
وفى اليوم التالي اندفعت الجماهير تلتف حول قائدها رافضة أعمال الجماعة الإرهابية، وحاول التنظيم الإرهابي التنصل من مسئولية الجريمة وسعوا لتزييف الحقائق، لكن أحد قيادات الجماعة أكد تورط الإخوان حينما قال:" وصل تكليف إلى 5 أشخاص في إمبابة، منهم هنداوى دوير المحامى، صول في السيادة، ومحمود عبد اللطيف".
ولم يكتف الأمر على ذلك، فبعد سنوات من الحادث، اعترف عدد من قيادات الإخوان بتنفيذ الجريمة من خلال التنظيم السرى للجماعة، حيث أكد نجل الإخوانى عبد القادر عودة، أن الحادث كان صحيح وكانت هناك محاولة اغتيال جمال عبد الناصر، في 26 أكتوبر عام 1945 الساعة الثامنة إلا خمسة في المنشية.
كما اعترف يوسف القرضاوى، بأن الإخوانى هنداوى دوير ومجموعته 4 من دبروا هذا الأمر، قائلا:" هذا أمر مسئول عنه هنداوى دوير ومجموعته، وانا اعرف هنداوى دوير الذى كان يفكر بأنه اذا زال عبد الناصر زال النظام".
ثم اعترف مهدى عاكف، مسئول التدريبات العسكرية وقتها في الجماعة بطرح الفكرة، قائلا:" فيه واحد أشار وكان رابطا ان نخلص من الراجل ده".
وفى جلسة المحاكمات كانت صدمة محمود عبد اللطيف المتهم الرئيسى في الجريمة، فقد انكر المرشد في أقوله معرفته بالمتهمين بل وأقسم بالله العظيم أنه لا يعرفهم، وقتها لم ينفع ندم عبد اللطيف عندما قال للمرشد "يا كافر".
والشاهد أنه بعد مرور 66 عاماً على الحادث لم يتوقف الإخوان عن الكذب يوما ولم تتوقف أبدا رغبتهم في إسقاط الدولة.