خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية، العديد من التيارات المتطرفة التي مارست العنف والقتل والتخريب ضد المجتمع وكانت فترة الرئيس الأسبق أنور السادات خير شاهد على ذلك، حيث وقع حادث الكلية الفنية العسكرية التي استشهد فيها عدد كبير وأصيب العشرات، وأيضًا حادث اغتيال الشيخ محمد حسين الذهبي بعد اختطافه من منزله لأنه أصدر كتاب فند فيه فكر التكفير والهجرة واعتبر الإخوان أول جماعة إرهابية مسلحة في مصر.
وعقب ثورة 30 يونيو ظهرت خلايا وتنظيمات إرهابية، لنشر الفوضى واستهداف مؤسسات الدولة ورجال الجيش والشرطة والقضاء والكنائس، ومنذ منتصف 2013 ظهرت علانية الاستجابة لدعوات الإخوان لحمل السلاح ضد الدولة وأطلقت الجماعة العنان لشبابها لتشكيل جماعات إرهابية مسلحة بأسماء مستعارة ويشهد على ذلك اعتصامي رابعة والنهضة الذين ضبطت بداخلها عشرات البنادق وآلاف الطلقات، وبعد فض الاعتصام بدأت الكيانات الإخوانية تعلن عن نفسها تباعا بخلاف التنظيمات التي دعمتها الجماعة وسعت لإنهاك الدولة بخلايا نوعية ومن أخطرها الكيان الذي أطلق على نفسه "العقاب الثوري" وكانوا يستهدفون أبراج الضغط العالي وظهر تنظيم يسمى "كتائب أنصار الشرعية في أرض الكنانة" الذي استهدف ضباط الجيش والشرطة بجانب تدريب عناصر الإخوان على كيفية صناعة المتفجرات والقنابل لاستخدام المنشآت الحيوية.
كما أن حركة"لواء الثورة" الإرهابية التي استقت أفكارها من الجماعة وعملت تحت مظلة الإخوان الإرهابية وبدأت باستهداف أحد الأكمنة، وعلى كل ما ظهر من كيانات يعد تنظيم حركة "حسم" هو الأقرب للتنظيم الخاص للإخوان الجناح المسلح الإخوان ونفذوا عمليات وأحبط الأجهزة الأمنية عددا من عملياتهم.
ولهذه الجماعة تاريخ أسود منذ نشأتهم وحتى ثورة 30 يونيو، فمنذ نشأتها واتخاذها العنف والفتنة وسيلة للانتشار، كما عرض أبرز الأعمال الإرهابية التي نفذتها الإرهابية" طوال السنوات الماضية، ومنها محاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر وضبط عبوات ناسفة ومتفجرات وأسلحة تابعة لأعضاء الإخوان، ويُعد كتاب "معالم في الطريق" هو المرجع الذي استخدمته الجماعات الإرهابية بعد ذلك دستورًا لها.