تمر الذكرى الـ 66 لحادث المنشية، حيث محاولة جماعة الإخوان اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهى الحادثة التي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، وبدأت بعدها الدولة تواجه قيادات الإخوان وتحارب إرهابهم.
العلاقة بين الإخوان والرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت تتسم بالعداء حيث يعد جمال عبد الناصر أول الرؤساء الذين حذروا من الجماعة وفكرها وأساليبها وكشف حقيقتها، ولعل خطاب الرئيس الراحل عن الإخوان، وكيف كانوا يسعون لفرض الرأى على الشعب المصرى، وموقفهم من الاحتلال الإنجليزى قبل الجلاء، هو ما فضح فكر الجماعة.
خطابات الرئيس الراحل فضحت جماعة الإخوان، فمن بين حديث عبد الناصر عن الإخوان قال :"هل الإسلام يقول إن الشعب يكون كله من العبيد، وتكون هناك عيلة مميزة هى اللى تاخد الدخل كله؟! هل الإسلام يقول إن إحنا ناخد فلوس المسلمين؟! ننهب فلوس المسلمين؟! ونسف فلوس المسلمين ونسرق فلوس المسلمين؟! الفلوس تروح للعيلة والشعب مش لاقى ياكل".
وفى أحد خطاباته التى كانت ضد الإخوان أكد جمال عبد الناصر أن الجماعة ومرشدها حسن الهضيبى طلبوا منه أن يفرض الحجاب على المصريين وغلق السينما والمسارح، وحينها واجهه عبد الناصر بان ابنته نفسها لا تلبس الحجاب، وأكد أن الجماعة تسعى لتكفير المجتمع وأنهم يعتبرون أنفسهم أنهم هم المسلمون فقط وغيرهم كافر، كما قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عنهم أيضا "هم ليسوا مسلمين وليسوا إخوان ولكنهم أناس حاقدين".
التنظيم الذى فشل فى استغلال ثورة 23 يوليو لتحقيق أهدافه فى الاستحواذ على مصر والسيطرة على جميع المناصب، وكانت الفترة التى تلت الثورة، بداية لفضح الإخوان ومشروعهم، خاصة بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فى حادث المنشية، عام 1954، وكانت هذه بداية المعركة بين عبد الناصر من جهة والإخوان من جهة أخرى، بعد تورط عدد كبير من قياداتها فى هذا العمل الإرهابى.
الإخوان التى سعت لتشويه ذكرى تلك الثورة التى يحتفل بها الشعب المصرى كل عام، حاول تنظيمها الترويج لمفهوم المظلومية خاصة بعد أن كشف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عداء الجماعة للدولة المصرية، والمؤامرات التى تحيكها الجماعة ضد الشعب المصرى.