تصريحاتها ومقتنياتها المثيرة، جعلت منها محط أنظار الصحافة العالمية، بعد أن خرجت أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي مرات كثيرة إلى الأضواء وانخرطت فى عالم السياسة إلى جانب زوجها، وأصبحت من الشخصيات الأقوى ذو العلاقات المتشعبة مع كافة الدوائر العسكرية والاستخباراتية والأمنية في تركيا، على أمل أن تعزز من نفوذ وسطوة زوجها وأسرتها، ليس ذلك فحسب بل فسادها جعل اسمها فى مانشيتات صحافة العالم باعتبارها سيدة الفساد الأولى.
ولزوجة أردوغان دور ملحوظ في الحياة السياسية والاجتماعية في تركيا، وتُطلق تصريحاتها في العديد من المناسبات والفعاليات داخل وخارج تركيا على خطى زوجها رئيس الجمهورية، فيما تقلّد زوج ابنتها إسراء، بيرات البيرق العديد من أهم المناصب الحكومية آخرها وزيراً للمالية.
وقد جاء في ويكليكس ووفقا لخبر دير شبيجل ، تم التأكيد على أن الموظفين الذين اختارهم أردوغان هم من ذوي النوعية الرديئة ، بينما عين الوزيرة نعمة تشوبوكجو في منصب وزيرة التربية والتعليم لأنها من أقرباء أمينة هانم .
كما أثارت أمينة أردوغان الكثير من الجدل بتصرفاتها المبالغ فيها في البذخ وهو ما تسبب في غضب الشعب التركي والرأي العام خصوصا وان الرئيس التركي لطالما طالب الشعب بالتبرع من اجل الدولة .
ولن تكون الثروات الأسطورية لعائلة أردوغان مفاجئة لأي شخص. ونجد اسم السيدة الأولى أمينة أردوغان باستمرار في هذه المحادثات بما يتجاوز حقيبتها التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، وبزياراتها إلى الخارج حيث تعطّل حركة المرور لتتسوق.
وأثارت حقيبة يد أمينة أردوغان التي كانت تحملها في احدى المناسبات مع زوجها اردوغان الجدل كونها احدى الماركات العالمية المبالغ في سعرها حيث وصل سعرها الى 50 الف دولار . وقد انتقد الرأي العام بصفة عامة والمعارضة بصفة خاصة هذا البذخ الغير مبرر من جانب زوجة الرئيس التركي.
وقد حارب الاعلام التركي كل من انتقد السيدة الاولى، فقد طُلب الصحفي في صحيفة أفرنسال اليسارية، إندر إيمريك، إلى المحكمة في إسطنبول بسبب مقال كتبه عن السيدة الأولى أمينة أردوغان بعنوان "حقيبة هيرميس كانت لامعة".
وطالب المدعي العام بمعاقبة إيمريك على جريمة الثلب والإهانة، لكنه لم يحدد سببا لذلك، وفقا لتقرير الصحيفة عن المحاكمة. استُشهد بالتهمة الكاملة الموجهة لإيمرك على أنها "إهانة بعدم إسناد صفات حسنة" إلى أمينة أردوغان.
وعندما طلب محامو إيميرك تحديد سبب للمطالبة بعقوبة، قال المدعي العام: "السبب واضح لمن يفهم".
وقال المحامي يلدز إيمريك إيمريك إن الصحفي وجه انتقادات سياسية للسيدة الأولى، التي كان لها دور سياسي في ذلك الوقت فيما يتعلق بالمصلحة العامة.
وتابع أن لائحة الاتهام حددت أن "الإهانة كانت بعدم إسناد صفات حسنة. هذا يعني عدم الإعجاب بشخص ما، وانتقاده، وحتى عدم مدحه. موكلي متهم بإهانة أمينة أردوغان لأنه لم يمدحها".
وكتب إيمريك مقالا عن حقيبة اليد من طراز هيرميس، التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، وكيف كانت متناقضة مع ملابس الجينز والقمصان التي ارتدتها رئيسة حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في إسطنبول، جنان كفتانجي أوغلو، بينما كانت تواجه محاكمة بسبب عدة تغريدات، قالت إن بعضها كانت زائفة.
قال إيمريك في المقال إن "حمل محفظة بقيمة 50 ألف دولار ليس إهانة لشعبنا لأنه يعاني من الجوع والفقر، لكن جملتين يمكن أن تضايقا قاضيا ويسجنك بتهمة إهانة الرئيس. أولئك الذين سجّلهم التاريخ بأحذيتهم وحقائبهم ومحتوى خزائنهم، وأولئك الذين تفاخروا بقصورهم لم يلقوا احترامًا كبيرًا من قبل الناس. ألا توجد فائدة للتعلم من التاريخ؟ "
وقد اثارت تصريحات امينة اردوغان عن الخلافة التركية او الاردوغانية الكثير من الجدل والغضب بين الراي العام فقد قام رجل الاعمال محمد افجي فوفقا لجريدة كوجالي كوز. قدم رجل الأعمال في إزميت ورئيس رابطة محبي الوطن ، محمد أفجي ، شكوى جنائية إلى مكتب النائب العام ضد أمينة أردوغان ، زوجة الرئيس رجب طيب أردوغان. بسبب تصريحات امينة أردوغان التي قالت فيها "نحن نتحمل مسؤولية ان نكون اصحاب الخلافة على الأرض". وهو ما عتبره افجي انتهاك وحدة وسلامة الدولة حيث تم الغاء الخلافة منذ تأسيس الجمهورية وعمل مجلس الشعب التركي .