لا يتوقف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أبدا عن الدعوة للتخريب والقتل والتدمير، فهو يعيش ما بين تمويل للإرهاب، والإقدام على نزوات عسكرية، تتوالى سلسلة التجاوزات التى لا تخلو من استغلال فج ومفضوح للشعارات الدينية وتعاليم الدين الإسلامى.
وفى الوقت الذى يقود فيه الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان حملة كبيرة لمقاطعة المنتجات الفرنسية بحجة "نصرة الدين الإسلامي" والدفاع عن النبى محمد (ص) ضد الإساءات، يتناسى أنه السبب فى مقتل عشرات الآلاف من المسلمين فى عدد من الدول الإسلامية والعربية، وعلى رأسها سوريا والعراق وليبيا من خلال دعمه للصراعات المسلحة بها.
فأردوغان المصاب بجنون العظمة والمنافق ذو الأوجه المتعددة يسعى بكل ما أوتى من قوة لتمديد نفوذه فى المنطقة، على جثث المسلمين، بعد أن انتهك دولهم من خلال دعم الصراعات السياسية والعسكرية والإرهاب الأسود.
حاول أردوغان ركوب موجة تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من خلال الإعلان عن تبنى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية، والزعم بأنها نصرة لرسول الله بينما الواقع يشير إلى أنها محاولة لصرف الأنظار عن حملة مقاطعة البضائع التركية فى عدد من العواصم العربية.
وشنت صحف ووسائل إعلام تركية معارضة هجوما ضد أردوغان على إثر دعوته لمقاطعة البضائع الفرنسية، حيث تمت الإشارة إلى استخدام زوجته المستمر الحقائب الفرنسية، واعتبر خبراء أن الهدف من الدعوة هو استغلال تصريحات الرئيس الفرنسى ماكرون وتوظيفها لصالحه، وتساءلت وسائل الإعلام هل ستتخلى أمينة أردوغان عن حقائبها الهرمس فرنسية الصنع والتى تبلغ قيمة الحقيبة الواحدة 50 ألف دولار.. لنصرة الرسول.
المثير، أنه تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لمستشار وزارة الخارجية الألمانية، منذ عامين أكد فيه أن الرئيس التركى، هو من زود جبهة النصرة والإرهابيين بغاز السارين السام والأسلحة.
وقال المسئول الألمانى، خلال أحد البرامج الحوارية المحلية التى يعود تاريخها إلى فبراير 2018 الماضى، إن "الحكومة التركية وأردوغان علما مبكرًا بأن هناك إمكانية لتحويل مسار الحرب لصالحهم، لقد استخدموا الجهاديين المتطرفين لمحاربة الأكراد الذين يدينون بالولاء لحزب العمال الكردى، كل هذا مرتبط ومتشابك ويجعل الحرب معقدة، لقد قامت تركيا علنًا بتزويد جبهة النصرة بغاز السارين".
وأشار مستشار الخارجية الألمانية إلى "تحقيق أمريكى بتاريخ يوليو 2017، يمكن مراجعته للتأكد من هذا الأمر، حيث يقول بكل وضوح إن تركيا زودت جبهة النصرة وتنظيمات إرهابية أخرى بغاز السارين".
وكان أول من كتب عن هذا هو الإعلامى التركى المعروف، جان لاوند، الذى هرب من ملاحقة أردوغان إلى ألمانيا، وكان يشعل منصب رئيس تحرير صحيفة جمهورييت التركية.