يعد القضاة أحد أبرز من حاولت جماعة الإخوان استهدافهم منذ نشأة الجماعة، فتاريخ الإخوان فى استهداف القضاء المصرى، بدأ منذ 71 عاما باغتيال المستشار أحمد الخازندار فى عام 1948 عندما كان ينظر قضية متورط فيها عناصر من الإخوان.
بدأت القصة بعبارة "ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله".. التى قالها حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، فى اجتماعه مع أعضاء الجماعة، وما كان ينظر أحمد بك الخازندار فى عددٍ من الجرائم التى ارتكبها التنظيم السرى، وكان من بين تلك القضايا "تفجيرات سينما مترو"، الأمر الذى اعتبره حسن عبد الحافظ سكرتير "البنا"، وزميله محمود تكليفًا مباشرًا بقتل "الخازندار".
وفى صباح يوم 22 مارس 1948، خرج القاضى أحمد بك الخازندار من منزله بشارع رياض بحلوان، ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة، حيث مقر محكمته، وكان فى حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها تُعْرَف بقضية "تفجيرات سينما مترو"، والتى اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وما أن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين من أعضاء جماعة الإخوان، وهما حسن عبد الحافظ، ومحمود زينهم، يطلقان عليه وابلاً من الرصاص من مسدسين يحملانهما، وأصيب "الخازندار" بتسع رصاصات، ليسقط فى دمائه.
وفى 15 نوفمبر من نفس العام 1948، أوقفت الشرطة سيارة دفع رباعى بها مستندات تخص جماعة الإخوان المسلمين، عبارة عن مخططات تفجير واغتيالات، ومستندات كل عمليات التفجير التى تمت فى الأونة الأخيرة، فضلا عن بعض القنابل والمتفجرات، بعد إلقائها قنبلة على المحكمة، أسفرت عن وقوع إصابات لأفراد كثيرين حينها.
كما حاولت جماعة الإخوان تفجير محكمة مصر الجديدة فى عام 2014 عندما انفجرت عبوة بدائية الصنع بمحيط محكمة مصر الجديدة أسفرت عن حدوث إصابات، وفشلت جماعة الإخوان فى تفجير المحكمة، وهو ما اعتبره خبراء أنه بداية لاستهداف القضاة.
وفى عام 2015 تورطت جماعة الإخوان وبالأخص خلية إخوانية مسلحة قادها القيادى الإخوانى يحيى موسى باغتيال النائب العام هشام بركات وهو ذاهبا إلى عمله فى نهار شهر رمضان ليحكم على عدد من عناصر الجماعة المتورطين فى العملية بالإعدام شنقا ويتم تنفيذ الحكم عليهم خلال الشهور الماضية.
بعدها مباشرة تورطت إحدى الحركات المسلحة التابعة للإخوان فى محاولة اغتيال مساعد النائب العام المستشار زكريا عبد العزيز عبر تفجير السيارة إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل تلك العملية التى اتهم فيها عدد من القيادات البارزة على رأسهم محمد على بشر.