تمتلك جماعة الإخوان الإرهابية تاريخا ملئ بالدم والعنف والقتل والتخريب والتحريض، كما يستغلون الشعارات ويتخذون الدين وسيلة للوصول للسلطة وهذا الأمر مثبت على مر العصور، فهم لا يريدون سوى الوصول لسدة الحكم، وأن يكونوا في المقدمة، ولو كلفهم هذا الأمر الكثير، ففي الكثير نجدهم يضحون ببعضهم البعض من أجل هذا الهدف الخبيث، كما أنهم يتخذون الدين ستارة لكسب شعبية زائفة.
هذه الجماعة الإرهابية تسعى طوال الوقت وتحاول أن تخدع البسطاء، وذلك تحت مسمى الكثير من الشعارات الرنانة، فهم يلعبون طوال الوقت على الشعارات الجماهيرية والتي يكون لها صدى في المجتمع، فهم يعلمون أن الدين له مكانة خاصة لدى المواطنين ومن هذا المنطلق نجد هذه الجماعة الإرهابية تطلق العبارات الرنانة في صميم الدين، ويصدرون صورة طوال الوقت على أساس أنهم فقط هم المسلمين، وحماة الإسلام أمناء عليه خلفاء من قبل الله أما غيرهم من المسلمين فهم كفرة، وبناء على هذا الفكر فإنهم يقومون بما أمر به القرآن وإتباع سنة النبي ﷺ، وفي حقيقة الأمر التي اكتشفها الجميع أن هذه الجماعات والكيانات الإرهابية تريد الوصول لأهدافها الخبيثة من خلال ستار الدين.
تاريخ هذه الجماعة يؤكد أنها لا تسير وفقًا للشريعة الإسلامية عكس ما تدعي تصدر هذه الصورة طوال الوقت للمواطنين، لأنها أول من أرست ورسخت للعنف المسلح والتكفير وكل ما يحدث في العالم من إرهاب في رقبة حسن البنا وسيد قطب الذين اعتبروا العنف المسلح جزءًا من الشريعة الإسلامية ونادوا بضرورة إقامة الخلافة على حد زعم هذه الجماعة الإرهابية.
الجماعة خرج من تحت لوائها العديد من التيارات المتطرفة التي مارست العنف ضد المجتمع وكانت فترة الرئيس الأسبق أنور السادات خير شاهد على ذلك، حيث وقع حادث الكلية الفنية العسكرية التي استشهد فيها عدد كبير وأصيب العشرات، وأيضًا حادث اغتيال الشيخ محمد حسين الذهبي بعد اختطافه من منزله لأنه أصدر كتاب فند فيه فكر التكفير والهجرة واعتبر الإخوان أول جماعة إرهابية مسلحة في مصر، ولعل فترة حكم الإخوان" العام الأسود" حملت العديد من المؤشرات التي تؤكد تدهور الاقتصاد المصري للغاية حيث وصلت نسبة البطالة إلى مستوى تاريخي، وكان معدل النمو الاقتصادي أقل من 2% رغم أن معدل النمو السكاني كانت أعلى، وبالتالي لم يكن كافيًا لاحتياجات الشعب المصري الذى تأكد من كذب وخداع وزيف الجماعة الإرهابية.