مع اقتراب شهر رمضان المعظم، يجدد السلفيون كل عام معارك مشاهدة المسلسلات والأعمال الدرامية، الأمر الذى يفتح الباب لمناقشة جواز التمثيل والفن بصفة عامة، واستمرارًا لذلك المسلسل أفتى الشيخ محمود لطفى عامر الداعية السلفى بتحريم مشاهدة الأفلام أو المشاركة فى المسابقات فى شهر رمضان سواء نهارا أو ليلاً، الأمر الذى أنتقده بشده أساتذة بجامعة الأزهر الشريف، وعلماء بمجمع البحوث الإسلامية، مؤكدين ان مشاهدة التلفزيون حلال طالما لم تشغل الصائم عن أداء الفرائض.
وقال محمود لطفى عامر الداعية السلفى فى تصريحات اليوم الأربعاء، "أتوجه بالنصح لعموم المسلمين بمناسبة قرب شهر رمضان، فالصيام هو الامتناع عن بعض المباح فى وقت مخصوص فإن أراد المسلمون صياما مبرورا فعليهم أن يخفضوا ميزانية الطعام والشراب إلى الثلثين على الأقل ويحرم عليهم أو يكره كراهة أقرب للتحريم متابعة أى أفلام أو مسلسلات أو مسابقات لأنها تفوت على الصائمين ما هو أجدى وأولى".
وأضاف "عامر"، "احذر من محاربة الله فى نهار أو ليل رمضان فإن ذلك من أقبح الذنوب التى تذهب البركة من الرزق ومن البيوت، فأكثروا من الاستغفار والذكر تستقيم لكم الحياة".
فى المقابل قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن ما تسمى بتصريحات المتسلفة السلفية المثيرة للاشمئزاز والتندر والسخرية من خلال الفتاوى التى يصدرونها يعد أمرا خطيرا، موضحا أن المسئول عن الشئون الإسلامية فى مصر هو الأزهر الذى يفتى ويصدر الأحكام المتعلقة بالشريعة الإسلامية.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، لـ"انفراد" أن ما يفعله السلفيون افتئات على الأزهر ودار الإفتاء ولجنة الفتوى بالأزهر، ومجمع البحوث الإسلامية.
وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن تحريم السلفية مشاهدة مسلسلات رمضان هى فتوى خاطئة، ومضمون الفتوى خارج عن النصوص والقواعد الشرعية لأن الترويح عن النفس جائز شرعا .
وفى السياق ذاته، قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن التوفير فى الطعام خلال شهر رمضان هو أمر واجب وعدم الإسراف فيه، مشيرا إلى أن مشاهدة الدراما فى شهر رمضان أمر مباح شرط ألا تؤدى إلى ترك واجب.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"انفراد" أن المسلسلات هو أمر مباح فى رمضان ما لم يلهى عن أداء الصلاة وقراءة القرآن وأداء واجبات الإسلام، موضحا أن تحريم هذه المسلسلات أمر غير وارد فى الإسلام ما لم تنهى المسلم عن أداء فرائضه.