كشفت شبكة فوكس نيوز ما يحدث في معسكر سجن في شمال سوريا يضم عشرات الآلاف من أسر وأطفال أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، فيما يبدو وكأنه خلافة صغيرة يلتزمون بقواعد الجماعة الإرهابية المتطرفة، وأوضحت الشبكة الأمريكية أن قوات سوريا الديمقراطية الكردية قد اعتقلتهم مؤخرا، وهم غاضبون ، ويائسون من الفرار ، ويقول الحراس إنهم قنبلة موقوتة.
وتم القبض على هؤلاء الأشخاص، ومعظمهم من النساء والأطفال، بعد سقوط الخلافة المزعومة فروا من المعقل الأخير في بلدة الباجوز، ووفقا لما قاله قائد المعسكر فان هؤلاء المتبقين هم الأكثر حماسة، الذين ظلوا هناك حتى النهاية، والذين ما زالوا يعتقدون أن إمبراطورية الإرهاب ستنهض مرة أخرى.
وهناك 71 ألف شخص داخل مخيم الهول بينهم حوالي 10 آلاف أجنبي يحملون جنسيات مختلفة منها الإنجليزية ، والفرنسية ، وبلجيكا ، والروسية ، والصينية وغيرها - رفضت بلدانهم استعادتهم ، قائلة إنهم خطرون وسيشنون هجمات وهو ما يوافق عليه قائد المعسكر ، قائلاً إنهم خارج الإصلاح.
ومن القضايا الخلافية ما يجب فعله بأطفال داعش، لأنهم يرتادون مدارس داخل المخيم لذلك يتم غسل أدمغتهم ، لكن آخرين يقولون إنهم أبرياء، وبعضهم أيتام عادوا إلى ديارهم ، بمن فيهم أميركيون ، لكن آخرين ليس لديهم مكان يذهبون إليه.
وداخل المخيم ، لا يملك الحراس أي سيطرة حيث عدد الأسرى يفوق عددهم إلى حد كبير، وأشار التقرير الى انه قد تم العثور على طفلًا يبلغ من العمر عامًا واحدًا تعرض للضرب حتى الموت ، لكن لا أحد داخل المخيم يمكنه شرح السبب.
ويروي مراسل فوكس نيوز ما حدث عندما أخبر حشد النساء المتجمعات عبر سياج عن مقتل أبو بكر البغدادي حيث تصاعدت أصوات بكائهم وحزنهم على مقتل قائدهم الإرهابي ثم جاء صوت واحد يصرخ بالإنجليزية متهمًا المراسل بالكذب، ثم ظهرت سيدة واحدة تبدو كقائدة تقوم بإسكاتهم جميعًا وتطلب منهم عدم التحدث ليديروا ظهورهم ويتجمعون ويصمتون.
ووصفت الشبكة ما يحدث داخل المخيم بأنه لا يعقل والسبب في عدم وجود قانون هو عدم وجود عدد كاف من الحراس الذين يصل عددهم إلى مئات، كان العدد في السابق قرابة الألف لكن كان على الكثيرين الذهاب لصد الغزو التركي الذي الحق خسائر لا تحصى بالمعسكرات والسجون من هذا القبيل.
وتعتمد السلطات على مخبرين داخل المخيمات ، وهي الطريقة الوحيدة لمعرفة الهجمات، ومثال على هذا تلقيهم تقارير عن تفجير دراجة نارية مفخخة.
وفي الليل ، يمكن أن تتسلل الخلايا النائمة لداعش في المناطق المحيطة إلى المخيم الواسع ، وتقوم بتهريب أشياء إليها مثل أسلحة ، قنابل يدوية ، أعلام داعش ، أموال ، تم اعتراض شحنة نقدية واحدة بقيمة 65 ألف دولار.
والشيء الوحيد الذي يمكن أن يجعل هذا أسوأ هو زيادة القتال وعدم الاستقرار، وبينما انتهى وقف إطلاق النار الأخير على الأرض بين تركيا وسوريا الثلاثاء الماضى دون أي ضجة كبيرة ، كانت هناك انتهاكات متكررة خلال الأسبوع الماضي.