طارق زيدان رئيس حزب نداء مصر الذى خاض الانتخابات البرلمانية بقائمة انتخابية ضمت مجموعة من الأحزاب والسياسيين والبرلمانيين السابقين والحاليين وحملت القائمة اسم نداء مصر ربما لا يعرف الكثيرون شيئا عن بداياته وعالم البيزنس الخاص به.. فالرجل الذى بدأ حياته كمندوب إعلانات أصبح يملك الآن أحدى أكبر شركات إعلانات الـ "اوت دور" العاملة في السوق المصرى.
فالرجل الذى تضخمت حجم أعمال شركته الإعلانية بعد ثورة 25 يناير لم يكن معروفا في سوق الإعلانات قبل ثورة يناير.. فهو بدأ حياته كمندوب إعلانات وكانت لشركته بعض الإعلانات المحدودة حتى قامت ثورة 25 يناير وأنشأ ما أسماه حزب الثورة المصرية تحت التأسيس وظهر كناشط سياسى.. منذ هذا التاريخ بدأ حجم سيطرته الإعلانية في التزايد بالتزامن مع تقديمه نفسه كناشط سياسى وأحد ثوار 25 يناير حتى أصبح الآن أحد كبار رجال الإعمال العاملين في إعلانات الـ "اوت دور".
الكثير من زملائه العاملين في سوق إعلانات الـ"اوت دور" يتساءلون عما جناه طارق زيدان في سوق الإعلانات من وراء ظهوره كناشط سياسى ورئيس حزب سياسى.. وهل صحيح كان يقدم نفسه للمسئولين كناسط سياسى وأحد ثوار يناير من أجل الحصول على تسهيلات في الإعلانات؟.. وهل استغل نفوذه ورفعه شعار الفساد من أجل الحصول على مزايا وتراخيص مواقع إعلانات "اوت دور" من هيئة الطرق والكبارى خصوصا على طريق الساحل الشمالى ومطروح؟.
العديد من التساؤلات المطروحة على ساحة الإنشاءات داخل هيئة الطرق والكبارى حول حقيقة تعيين "زيدان" كمحامى أو مستشار قانونى يعمل في الشئون القانونية بهيئة الطرق والكباري لصالح شركته الإعلانية بغرض تسهيل حصوله على المواقع الإعلانية من هيئة الطرق والكبارى والتغطية على المديونيات المتراكمة عليه لصالح الهيئة جراء – ورود أنباء - عن عدم سداده تراخيص المواقع الإعلانية، ومعرفة كواليس الهيئة والثغرات القانونية في أي خلافات مالية مع هيئة الطرق عن تراخيص المواقع الإعلانية التي حصل عليها.