رسائل قوية أرسالها الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته فى افتتاح جامعة الملك سلمان وعدد من المشروعات والمتاحف الجديدة فى مدينة شرم الشيخ؛ إذ حذر مجددًا من عدم الاستقرار، مشددًا على أن نتائجه تعنى ضياع الدولة وتدميرها وهدم مستقبلها.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إنه تم البدء في تطوير أحد المتاحف في عام 2010 وتوقف العمل فيه نتيجة أحداث عام 2011 متابعا: "هذه الفكرة علينا التأكيد عليها.. الفكرة مش معناها إساءة لأحد.. أى فعل الناس هتعمله له تكلفة كبيرة جدا جدا".
وأضاف الرئيس السيسى خلال كلمته: "أحداث عام 2011 كان لها تأثير كبير على قطاع الآثار.. والأمر لا يتوقف على وقف العمل في التطوير فقط.. وحصل حاجات كتير أوى في هذا القطاع.. وممكن يكون فيه فقد لآثار وممكن نقول حصل تهريب كبير وده مش وقته للكلام ولكن عدم الاستقرار معناه ضياع الدولة.. بكرر الكلام كتير وهفضل أكرره.. لمصر ولغير مصر.. خلى بالكم من البلاد.. نتائج عدم الاستقرار مدمر للدولة ومستقبلها".
وأوضح الرئيس السيسى أن عدم الاستقرار الذى شهدته البلاد نتيجة أحداث عام 2011 كان له تأثير سلبي على كل القطاعات بما فيها قطاع الآثار وتطوير المتاحف، قائلا: "الدليل اهو تأخرنا 10 سنين في تطوير أحد المتاحف.. والشركات اللى تعطلت والاقتصاد اللى راح.. والإرهاب اللى اتصدر لنا ولاقى فرصة في الموضوع.. في عام 2011 وفى عام 2013.. ولو حصل حاجة تانية يحصل نفس الكلام.. وفى قطاع الأثار مش بس تعثر أو مش تكمل.. أو ممكن يتم الاعتداء عليها ولسنا بصدد ذكر كل اللى حصل في هذه الفترة.. حجم التدمير والخراب على المنشآت والمتاحف.. أكثر من 75 كنيسة تم تدميرهم.. والدولة قامت بترميمها".
وشدد الرئيس على أن "الجامعات التى نسعى إلى إقامتها ليست مجرد خرسانات.. لكن نعمل على إنشاء جامعات مصرية بمواصفات ومعايير عالمية، موضحًا أن الدولة المصرية تسعى إلى تحسين جودة التعليم، وأوضح الرئيس: "نسعى إلى تعليم يناسب أملنا وأحلامنا فى مصر.
وقال: "لدينا الآن في مصر 72 جامعة باختلاف أنواعها.. وإذا كان من المتوقع أن نصل خلال عام 2032 إلى 125 مليون شخص بالتالى نحتاج إلى 125 جامعة".
وأشار الرئيس السيسى إلى أن "الجامعة الواحدة تتكلف في حدود من 8 إلى 10 مليارات جنيه.. وبالتالي خلال الـ 12 عاما المقبلة نحتاج إلى ما يقرب من 400 مليار جنيه للإنشاء فقط"، متابعا: "شغالين ومصرين على معالجة الفجوة الموجودة.. وخلال الست سنوات سعينا لتقليل الفجوة وليس بالحجم فقط".