افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، قبل قليل، متحف شرم الشيخ، واستمع لشرح عن المتحف من وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى، كما افتتح عبر الفيديو كونفرانس متحف كفر الشيخ، ومتحف المركبات الملكية بعد تطويرهما.
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، جولة تفقدية داخل متحف شرم الشيخ، برفقة الوفد السعودى برئاسة الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك.
واستقبل متحف شرم الشيخ حتى الآن قرابة 6062 قطعة أثرية، سيتم توزيع عرضها سواء داخل فتارين العرض أو حرة خارجها، على ثلاث قاعات هى القاعة الكبرى، والممر الحتحورى، ومنطقة المقبرة.
وكان آخر القطع التى استلمها المتحف 10 قطع أثرية بصفة مؤقتة فى متحف شرم الشيخ، من معرض الملك توت عنخ آمون العائد من الخارج، بعد أن حقق نجاحًا كبيرًا فى محطاته بالخارج، التى بدأت عام 2018، زار خلالها مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية والعاصمة الفرنسية باريس والبريطانية لندن.
وقال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إن اليوم نشهد افتتاح 3 متاحف مهمة، كان قد توقف العمل بها فى عام 2011، وهذا يعد بمثابة يوم سياحى حضارى ثقافى استثنائى، مشيرا إلى أن تكلفة افتتاح المتاحف اقتربت من المليار جنيه.
وأضاف العنانى، فى كلمته على هامش افتتاح جامعة الملك سلمان وعدد من المشروعات الأخرى فى شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن متحف شرم الشيخ حلم بدأ عام 2003 وتم توقف العمل في عام 2011، وبعد ذلك تم استئناف العمل حتى تم الانتهاء منه وتم افتتاحه اليوم، ويوفر للسائح تجربة خاصة في السياحة من ناحية، ومشاهدة الآثار المصرية من ناحية أخرى، ويوجد به ممر ملكى ضخم ويبرز أهم التماثيل الموجودة في الحضارة المصرية القديمة، مستعرضا المحتويات الأثرية التي يحتوى عليها هذا المتحف الجديد.
وأشار وزير السياحة إلى أن متحف كفر الشيخ توقف عن العمل في عام 2010 وتم استئناف العمل فيه حتى تم الانتهاء منه، موضحا أن متحف المركبات الملكية توقف هو الآخر وتم ترميم المبنى وإعادة بنائه.
وحول البعثات الأثرية، أوضح الدكتور خالد العنانى أنه تم تنفيذ 250 بعثة أثرية سواء مصرية أو مشتركة مع أكثر 25 دولة، وفى سقارة والأقصر وغيرها وعلى الرغم من أزمة فيروس كورونا وتم التوصل إلى كشف أثرى.
وأشار الوزير إلى أنه وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتطوير المتاحف الكبرى والإقليمية، فقد تم استئناف العمل بالمتاحف الثلاثة بعد سنوات من التوقف.
واستعرض الدكتور خالد العنانى، خلال كلمته فى افتتاح جامعة الملك سلمان وعدد من المشروعات والمتاحف، ما تم تنفيذه خلال السنوات القليلة الماضية تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تطوير العديد من المناطق الأثرية والسياحية وكذلك تطوير المتاحف.
وشدد على أن افتتاح المتاحف الثلاثة الأثرية، اليوم، يؤكد حرص الدولة على توفير بنية أساسية سياحية متنوعة فى مختلف المحافظات، واستحداث نقاط جذب تناسب مختلف متطلبات السائحين.
أما متحف المركبات الملكية الواقع فى بولاق أبو العلا، يعد من أندر المتاحف، فهو الرابع من نوعه على مستوى العالم بعد متاحف روسيا وإنجلترا والنمسا، أنشئ فى عهد الخديوى إسماعيل (1879 - 1863).
ويضم مقتنيات ترجع لفترة حكم أسرة محمد على باشا فى مصر، وبدأ ترميمه عام 2001 ثم توقفت حتى 2017.
كما يضم المتحف 5 قاعات: الانتيكخانة، الاستقبال، الجمالون – الموكب، المناسبات الملكية، والحصان. ووضعت به بطاقات بطريقة برايل ومسارات لذوى القدرات الخاصة بالمتحف.
متحف كفر الشيخ
أما متحف كفر الشيخ ضمن المشاريع القومية التى وضعتها الدولة المصرية على خريطة الافتتاحات الأثرية، حيث يضم مجموعة كبيرة من الكنوز المصرية القديمة.
يقع بجوار جامعة كفر الشيخ تبلغ مساحته 6 الآف و700 متر مربع، بلغت تكلفته 63 مليون جنيه، وبدأ تطويره عام 2004 ثم توقف فى 2011 لضعف الموارد المالية.
واستأنفت أعمال الأعمال فى عام 2018، ويضم 1200 قطعة أثرية تعرض لأول مرة، ويضم 3 قاعات: الرئيسية، بوتو، العرض الدورى، ويضم قاعات للعرض المتحفى والتهيئة المرئية والتربية المتحفية والندوات.
يحتوى على مبنى للخدمات مثل الكافيتريات والبازارات، كما يحتوى على قطع أثرية فريدة لعصور ما قبل الأسرات واليونانى والرومانى والمسيحى والإسلامي والحديث والمعاصر.
ويدور سيناريو العرض المتحفي له حول موضوع رئيسي وهو أسطورة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست. ويسلط المتحف الضوء على التاريخ الفرعونى وحتى مسار رحلة العائلة المقدسة.
