زعمت كاتبة في صحيفة حرييت التركية أنّ حقيبة اليد الفاخرة التي تملكها السيدة الأولى في تركيا، مزيفة، وذلك من أجل تلميع زوجة الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد أن انتقدها هى وزوجها نشطاء بشدة الأيام الماضية بسبب حقيبها الفرنسية فى وقت دعا رجب طيب أردوغان لمقاطعة المنتجات الفرنسية، ودافعت هاند فرات، كاتبة عمود في صحيفة حريت، عن اختيار أمينة أردوغان للأكسسوارات بعد دعوات من زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي للسيدة الأولى لحرق حقيبة هيرميس الخاصة بها كجزء من المقاطعة.
وقالت فرات نقلاً عن مصادر مجهولة "أمينة أردوغان لا تدفع الكثير من المال لشراء الحقائب"، وأضافت "بدلاً من الأصل، تشتري المنتجات المقلدة."
وواجهت أمينة أردوغان، زوجة الرئيس رجب طيب أردوغان، انتقادات العام الماضي بعد أن تم تصويرها وهي تحمل حقيبة يد هيرمس الفرنسية الصنع بقيمة 50 ألف دولار على الرغم من أن البلاد تواجه انخفاضًا في مستويات المعيشة.
وعادت القضية إلى الظهور مرة أخرى في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن دعا أردوغان إلى مقاطعة البضائع الفرنسية في تركيا في أعقاب خلاف حول رد فرنسا على مقتل مدرس على يد متطرف إسلامي في باريس.
وفى غضون ذلك بدأت محاكمة صحفي آخر حول القضية، بعدما شنّ زعيم المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، من جديد هجوما على الرئيس رجب طيب أردوغان، واتهمه باستغلال قضية فرنسا لتغطية الأزمة التي تشهدها البلاد.
وكان أعرب كليجدار أغلو عن رفضه لتصريحات أردوغان، وقال إن هذا الأخير يستغل قضية ما حدث في فرنسا لتغطية الأزمات وانهيار الليرة، وقال متوجها لأردوغان: "قاطعوا البضائع الفرنسية؟ حسنا، أحرق حقيبة هيرمس الخاصة بزوجتك وأغلق مصنع رينو في تركيا إذا كنت تجرؤ".
وتابع كليتشدار أغلو "أنت تتحدث فقط بدون أفعال.. هل تركت مواطنا لديه القدرة على شراء المنتجات الفرنسية؟".وختم زعيم المعارضة التركية حديثه بالقول "نريد أن نعيش في سلام.. الصراعات لن تفيدنا، العالم تخلى عنا واتركنا لوحدنا".
وفي أعقاب الجدل الأولي، حوكم الصحفي إندر إيمريك في المحكمة بسبب مقال ينتقد أمينة أردوغان بسبب حقيبة يد هيرميس، والذي بدا وكأنه يؤكد موقفه وأقواله، عبر نشر رابط للمقال مرة أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان أردوغان انتقد فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون الذي دعا إلى محاربة "الانفصالية الإسلاموية" بعد مقتل صامويل باتي، المدرس الذي قتل بقطع الرأس قبل أسبوع، متهما ماكرون بمعاداة الإسلام، داعيا إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، ما دفع إلى تصاعد السجال بين ماكرون وأردوغان.
وقد أعربت باريس في وقت سابق عن انزعاجها من تصريحات أردوغان مؤخرا، التي هاجم فيها الرئيس الفرنسي، بعد تصريحاته عن الإسلام، وقال أردوغان إن "ماكرون يحتاج لعلاج عقلي".