آثار رئيس البرازيل جايير بولسونارو جدلا جديدا لتقليله مرة أخرى من أهمية وباء كورونا ومدى تأثيره على البلاد، لدرجة أنه قال "الوباء أوشك على الانتهاء" فى الوقت الذى تعانى بلاده من 160 ألف حالة وفاة، كما أنه حتى الآن لم يقر أى إجراءات وقائية ضد الفيروس.
ويدافع بولسونارو الآن على منع أن يكون اللقاح إلزاميا ولكنه أيضا قال فى اجتماع مع مؤيديه أن "الوباء أوشك على الانتهاء"، فى الوقت الذى يسجل فيه بلاده أعلى معدل إصابات ووفيات فى أمريكا اللاتينية ووصل بالفعل إلى 160 ألف حالة وفاة".
وقالت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية، إن تصريحات رئيس البرازيل حول اقتراب انتهاء كورونا ، أدى إلى حالة صدام مع حاكم ساوباولو، جواو دوريا، الذى وصفته صحيفة "فولها" البرازيلية بالاسبتدادية واتهمته بالرغبة فى تطعيم المواطنين بسرعة.
ليس هذا هو الجدل الوحيد بشأن اللقاحات الذي يشارك فيه بولسونارو، لأنه حاول أيضًا إيقاف شراء وإنتاج أحد مشاريع اللقاحات الصينية التي نفذها مسؤوله التنفيذى.
ورغم توقعات الرئيس، أعلنت وزارة الصحة البرازيلية يوم الجمعة عن اكتشاف 22282 إصابة جديدة و508 وفيات في رصيدها اليومي.
وبهذه الأرقام، تضيف الدولة 5.516.658 إصابة حتى الآن بالوباء و 158.969 حالة وفاة ، يمكن أن يضاف إليها 2300 آخرين قيد التحقيق.
كما أجج الرئيس الجدل المثار، حول إلزام المواطنين بتلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا، من عدمه، قائلا إنه فى بيته الكلب فقط هو الملزم بتلقي اللقاح، وكتب بولسونارو في تغريدة على (تويتر) : "مساء الخير جميعا. اللقاح إجباري هنا لفايسكا فقط"، مرفقا الرسالة بصورة له بجوار كلبه، وأولت هذه العبارة كاستفزاز وسط الخلاف الفكري بين الرئيس وحاكم ولاية ساو باولو، جواو دوريا.
تأتي تغريدة بولسونارو، بعد يوم من تصريح الوكالة الوطنية للرقابة الصحية في البرازيل باستيراد ستة ملايين جرعة من لقاح "كورونافاك"، الذي طورته شركة الدواء الصينية (سينوفاك)، والذي يخضع لاختبارات في البرازيل يجريها (معهد بوتانتان) الحكومي.
وجاء قرار الوكالة الوطنية للرقابة الصيحة بعدما رفض بولسونارو شراء 46 مليون جرعة، الأمر الذي كان قد أعلن عنه وزير الصحة إدواردو بازويلو، ما تسبب في استياء داخل الحكومة.
وبينما يعارض بولسونارو مسألة التطعيم الإجباري، يصر دوريا حليفه السابق وخصمه السياسي المحتمل حاليا لانتخابات 2020، على جعل تلقي اللقاح إجباريا على جميع سكان ساو باولو، الولاية التي يعيش بها نحو 46 مليون نسمة والأكثر تضررا من الجائحة في البلاد.
وأكدت وزارة الصحة البرازيلية، إصابة الوزير إدواردو بازويلو بفيروس كورونا ودخوله مستشفى برازيليا مع أعراض جفاف شديدة، وأكدت الفرق الطبية أنه سيظل تحت الاختبار حتى يتم إعادة تقييم حالته، وبذلك يكون انضم إلى 11 وزيرا تلقوا الاصابة بالفيروس فى وقت سابق الى جانب الرئيس نفسه.
وقال بيان وزارة الصحة البرازيلية: "لم تكن هناك حاجة فى حالة بازويلو لإجراءات داعمة مثل مكملات الأكسجين"، حسبما قالت صحيفة "او جلوبو" البرازيلية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه فى اليوم التالي لإصابته بالفيروس، التقى بازويلو بالرئيس جايير بولسونارو في غرفة بالفندق، وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى أنهما يتحدثان دون أقنعة، كما أن الرئيس البرازيلى استغل حالة اصابة وزير الصحة للترويج لعقار الكلوروكين المثير للجدل، الذى يراه بولسونارو، أنه ساعد مرضى كورونا على التعافى سريعا، خاصة وأنه تناوله عندما أصيب بالفيروس فى يوليو الماضى.
قالت وزارة الصحة البرازيلية، في بيان أمس السبت، إنها سجلت 407 وفيات و18947 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال 24 ساعة، ويبلغ إجمالى العدد المسجل في البلاد حتى الآن أكثر من 5.5 مليون إصابة، ونحو 160 ألف وفاة.
وأشارت صحيفة "بودير 360" البرازيلية إلى أن منطقة في مقاطعة شاندونغ الصينية فيروس كورونا في عبوات تحتوي على دفعة واحدة من لحم الخنزير المجمد المستورد من البرازيل.
وأشارت صحيفة إلى أنه مع ذلك لم يتم الابلاغ عن المسلخ البرازيلى الذى تنتمى إليه لحم الخنزير المصاب بكورونا.
وكشفت الجمعية البرازيلية للبروتين الحيوانى ABPA ، من خلال ملاحظة ، أن كورونا سيكون في عبوة منتج لحم الخنازير ، وربما حدث التلوث أثناء مراحل نقل المنتج.
وقالت الجمعية البرازيلية "توضح المعلومات التى تم إصدارها حتى الآن، أن هناك آثار كورونا تم العثور عليها فى النهاية فى عبوة المنتج، مما يشير إلى أن التلوث يجب أن يكون قد حدث خارج وحدة الإنتاج على سبيل المثال، فى إحدى مراحل النقل المتعددة حتى الوصول الى الجهة المقصودة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجمعية على اتصال بالسلطات البرازيلية لدعم جمع المعلومات، مشيرة إلى أنه حتى الآن لا يوجد دليل على نقل فيروس كورونا من خلال الغذاء.
وأوضحت الصحيفة أنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تجد فيها الصين الفيروس في لحوم مستوردة من البرازيل، حيث في 13 أغسطس ، تم الكشف عن وجود فيروس كورونا الجديد فى دجاج مجمد، والتى كانت متجهة إلى مدينة شنتشن جنوبي الصين، وتم العثور على الفيروس بعد إرسال عينة إلى مراكز مكافحة الأمراض المحلية.
وذكرت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين ، في مذكرة ، أنه "لم يتم إبلاغها رسميًا من قبل السلطات الصينية".