2 نوفمبر 2018، ذكرى أليمة، تتشح فيها مصر بالسواد، حيث شنت الأذرع المسلحة التابعة للإخوان هجوما مسلحا على مجموعة من شركاء الوطن أثناء طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل، وسقط 10 قتلى وأصيب 14 جريحاً إثر إطلاق نار على حافلتين تقلان أقباطاً في المنيا، ثم أعلن جماعات متطرفة موالية للإخوان مسؤوليتها عن الهجوم.
الواقعة بدأت ساعة قام مسلحون مجهولون بإطلاق وابل من النار على حافلتين تقلان أقباطاً كانوا في طريقهم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا جنوب البلاد، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى وعشرات المصابين.
وسارعت قوات الأمن إلى تطويق المنطقة، كما هرعت سيارات الإسعاف إلى نقل الجرحى للمستشفيات.
المسلحون كانوا يستقلون سيارة، واستهدفوا الحافلتين بالأسلحة النارية، كانت الأولى تقل أقباطا من أبناء محافظة المنيا، فيما كانت تقل الثانية أقباطا من أبناء محافظة سوهاج.
ووجه وزير الداخلية بأن ترافق عناصر من القوات المسلحة كافة رحلات الأقباط للأديرة، كذلك أكد على أنه لن يكون هناك رحلات لأديرة دون تصريح أمني مسبق.
ونعى وقتها الرئيس عبد الفتاح السيسي الضحايا، وقال: "أنعى ببالغ الحزن الذين سقطوا اليوم بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك".
كما أدن الأزهر هجوم المنيا الإرهابي، وأكد في بيان له أن ذلك الهجوم لن يزيد المصريين إلا إصرارا على محاربة الإرهاب.
بدوه أكد هشام النجار الباحث في شئون حركات التيارات الإسلامية، أن جميع التنظيمات المسلحة والحركات الإرهابية خرجت من عباءة الإخوان، مؤكدا أن فكر الإخوان يحرض على العنف والتطرف.
وأشار "النجار" إلى أن أغلب الحركات الإرهابية في مستوى العالم تحمل أسماء مختلفة ولكن بالتفتيش في مرجعتيها الفكرية ستجدهم يستقصون أفكارهم من سيد قطب وحسن البنا، فضلا عن باقى شيوخ الإرهاب والتطرف.