أكد الفنان الكبير عزت العلايلي، أن تكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورة العام الحالي، مسئولية كبيرة، قائلاً: "مسألة اختيار الفنان المكرم أمر صعب، خاصة مع اختلاف الأذواق والمتلقين والنقاد والصحفيين تجد نفسك استطعت إقناع كل هذه الأذواق، وهذا يكون مسئولية على الفنان أيضًا في اختياراته الفنية التي يقبل عليها، وأرى أن هذا التكريم لم يتأخر وإنما جاء في موعده.
وقال الفنان الكبير عزت العلايلي خلال لقائه بتليفزيون انفراد: "المهرجانات السينمائية تقدم فنا، والفن سواء سينما أو مسرح أو دراما تليفزيونية، هم ظل المجتمع، وأنت تعكس واقع وإذا لم تكن صادق به لن يسأل فيك أحد، أما إذا كنت صادق الكل سيجرى ورائك، ولذلك علينا أن نكون صادقين ولا نضحك على الجمهور، إنما نحكى بمنتهى الصدق والأمانة لأن هناك أطياف كبيرة وأعمار مختلفة داخل المجتمع وهذا هو فائدة المهرجانات".
وردًا على سؤال كيف كان موقفك من اختيارك من قبل مهرجان شرم الشيخ أيضًا من أجل تكريمك في دورته الجديدة، قال الفنان الكبير: "لا أستطيع سوى شكرهم على اختيارهم لي من أجل تكريمه، ومهرجان شرم الشيخ له كل الاحترام والتقدير، ولكن في نفس الوقت ليس لي ذنب أن مهرجان الإسكندرية أيضًا قرر تكريمي هذا العام، وإذا كانت دعوة مهرجان شرم الشيخ تحققت كنت سأكون سعيد جدًا، وكذلك أنا سعيد بتكريمي من مهرجان الإسكندرية لأن له تاريخ كبير ولابد من شكر المهرجانيين على ترشيحي للتكريم هذا العام".
وأضاف الفنان الكبير: "أنا شاركت في العديد من دورات مهرجان الإسكندرية وحضرت تكريميات العديد من الزملاء الفنانين، ولكنى أتذكر في الدورة الأولى من المهرجان كنا نشاهد الأفلام المشاركة في إحدى السينمات هناك وبعدها نخرج على منزل الفنانين التشكيلين أدم وسيف والى بجانب السينما ونجلس هناك وفى نفس الوقت كان بليغ حمدي يتردد على هناك ووقتها كان يلحن أغنية لأم كلثوم فهذه الذكرى لا أنساها".
أكد الفنان الكبير عزت العلايلي، أنه يتابع الانتخابات الأمريكية لحظة بلحظة وشاهدت كيف كانت المعركة في التصويت، قائلاً: "أتابع الانتخابات الأمريكية من أجل مصلحة مصر فأنا أريد من يكسب يفهم البلد كويس من البعد السياسي والاجتماعي، فـ بايدن رجل سياسي كبير، وترامب يمتلك خبرة لأنه خاض معركة الرئاسة، إلا أنه بالنسبة لي لا يهمني سوى مصلحة الشعب الأمريكي والعالم كله لأنهم مؤثرين جداً على كل دول العالم.
وقال الفنان الكبير عزت العلايلي خلال لقائه بتليفزيون انفراد: "ترامب لم يعب في مصر طوال فترته الرئاسية، وكان تعاونه معنا جيداً، أما بايدن فكان المساعد الأول للرئيس السابق أوباما، فقطعا سيكون نفس السياسة، وفترهم أثاروا لخبطة لمصر خصوصا مع الاخوان، ولذلك أرى أن بايدن من أكثر الداعمين للإخوان وكان له يد في التخريب مع الإخوان ولا أرتاح له، ولذلك لو كان لي صوت انتخابي في الانتخابات الأمريكية كنت سأعطيه لترامب".
وأضاف الفنان الكبير عزت العلايلي: "أرى أن الفنان لابد أن يكون له رأى في أي قضية مثارة على الساحة، خاصة أنه يعيش في البلد التي هي بيته ومجتمعه ويعيش فيها أبناؤه، ولابد أن يكون ملامسا لهذا المجتمع في نجاحاته وإخفاقاته وأن يكون واضحا وصريحا بعيدًا عن الكذب، فالفن كما قلت هو ظل المجتمع ولذلك علي الفنان التعبير عن الواقع دون أن يخشى شيئاً".
أكد الفنان الكبير عزت العلايلي، أن العالم كله يمر بمرحلة حرجة وبالذات أفريقيا، فما يحدث في ليبيا وسوريا وأيضًا تركيا شيء مزعج جداً، قائلاً: "أحيى الرئيس السيسي على إدارته لجميع الملفات التي واجهت الدولة في الفترة الأخيرة من الملف الليبي وأيضًا سد النهضة".
وقال الفنان الكبير عزت العلايلي خلال لقائه بتليفزيون انفراد: "الرئيس السيسى يدير الأمور بعقلانية جداً في تعامله مع هذه الملفات، وحقيقة كنت متوقعا ذلك لأن لديه إحساس سياسى عالي جداً ليس رئيساً أتى دون دراية وإنما هو مدرك جداً جداً لما يدور حوله وأنا أصفق له لأنه حاسب خطواته بشكل مذهل لو حد تانى سيتهور وتكون العواقب كبيرة بس هو عنده رؤية سياسية ناضجة".
وتابع الفنان الكبير: "أي بلد ناضج ومتقدم مكوّن من 4 عناصر، هم الموارد الاقتصادية والنظام السياسي، والتقاليد الاجتماعية والخلقية، والفنون الآداب، وإذا راجعنا هذه العناصر الأربعة سنجدها تأثرت جميعاً بأزمة كورونا، ولكن ليس بالسوء الذي يتوقعه البعض، فالعالم كله تأثر بالجائحة، وكل دولة تقبلت هذا بطريقتها، إلا أننا في مصر يكفي أن المتحف الفرعوني يتم تجهيزه حالياً فهو عمل من أعظم ما يمكن، وأنا أقول إنه هرم جديد لمصر".
وردًا على سؤال لو أنت وزير ثقافة في هذا التوقيت ما هي الإجراءات التي ستتخذها، قال العلايلى: "أعطى عذراً كبيراً لوزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم وأقول الله يكون في عونها، فالوضع في مصر غير معروف هل سيستمر وقتاً طويلاً أم ينتهي قريباً، وهل نظل ننظم الأحداث الفنية ونترك بين الكراسي مساحات كبيرة، ولكن في نفس الوقت أحترم الاحتياطات انما كرؤية مستقبلية لا أدرى، إنما وزيرة الثقافة سيدة ناجحة وممتازة وأحييها في خطوات اتخذتها ونحن جميعًا مقيدين وكورونا عطلت حاجات كتير وإن شاء الله نخلص منها وتعود الحياة مرة أخرى".
أكد الفنان الكبير عزت العلايلي، أنه تابع مسلسل الاختيار وفيلم الممر وهى أعمال مشرفة للغاية، قائلاً: "أحيي لكل الذين شاركوا فيه من ممثلين ومؤلف ومخرج ومن هو وراء الكاميرا، ولكننا نحتاج المزيد في هذه النوعية لأن مجتمعك ناضج ومستوعب المراحل التاريخية والاجتماعية ومينفعش نجلس ساكتين، ولابد أن يكون الفن عاكس لهذا الواقع، وأطالب المسؤولين بتقديم أعمال كثيرة على غرار الاختيار".
وقال الفنان الكبير عزت العلايلي خلال لقائه بتليفزيون انفراد:" آخر أعمالي فيلم "تراب الماس" وكان مميزا جداً من التأليف والإخراج والموضوع المقدم وأيضاً "قيد عائلي" فحقق نجاحاً مميزاً، ولذلك أحرص على التدقيق جيداً في قراءة الأعمال المعروضة عليّ، فهناك عملين أعكف على دراستهما الأول سينمائي والثاني تليفزيوني ولكنى لا أستطيع استباق الأحداق إلى أن استقر بشكل نهائي".
وتابع:"أنا أحب دورى في شخصية عبد الهادي في فيلم "الأرض"، فهي شخصية ريفية وطيبة وجميلة، والمصري عنده شهامة اول ما يشوف حاجة غلط يتحمس انه يقف أمامها وعبد الهادي كان شخصية المصري الحقيقي"، مؤكدًا أنه هناك نية لعودة العرض المسرحي "أهلا يا بكوات" مرة أخرى على خشبة المسرح، حيث هناك نية بالفعل لإعادة العرض مرة أخرى وبدأ المخرج عصام السيد في اتخاذ خطوات لذلك، والكل يعرف أن هناك عدد من الذين شاركوا في العمل لم يصبحوا متواجدين وبدأ يستعين بناس جديدة، فهناك تحمس كبير من وزيرة الثقافة ومن حسين فهمى، ولكننا ننتظر اتضاح الرؤية بشأن وضع فيروس كورونا حتى نستطيع العمل والعرض.
وحول علاقته بالفنان الكبير محمود ياسين، قال: "محمود ياسين فنان كبير وعلاقتي به كانت من أنضج العلاقات بين الزملاء في الوسط الفني، فهو فنان بمعنى الكلمة يعرف معنى ماذا يقدم سواء في الفن سينما أو دراما، وأيضاً على مستوى الإدارة فنجح في إدارة المسرح القومى، كذلك نجح في علاقاته مع زملائه ليس ذلك فقط وانما نجح في ادارة عائلة فمنزله من أكثر المنازل احتراماً في الوسط من علاقته بزوجته الفنانة شهيرة وابنائه عمرو ورانيا فمحمود كفنان حدث ولا حرج، وكمسئول تحمل المسئولية وكانسان شيء تانى، أما عندما كنا صغار فهى لم يكن شقى وإنما انسان راقى يتسم بالهدوء والاتزان".