يلقى وباء كورونا بظلاله على انتخابات مجلس الامة بالكويت، و المقرر عقدها فى 5ديسمبر المقبل والتى أغلق بابا الترشح بها فى 4 نوفمبر، على أصعدة مختلفة فوفق الصحف الكويتية فإن نسب المشاركة فى الترشيحات تأثرت بسبب الجائحة إضافة لحملالتهم الدعائية ، ليس هذا فحسب بل من المتوقع أن تؤثر الجائحة على مشاركة الناخبين فى التصويت .
وأكدت مصادر بالحكومة الكويتية وفق وسائل الإعلام بالكويت، أن العودة إلى الحظر تتعارض مع الإحصائيات التى أعلنتها وزارة الصحة الكويتية بشأن حالات الإصابة بكورونا وهى معدلات لا تدعو للقلق، فضلاً عن الانخفاض الكبير في الحالات الشديدة ، موضحة أن مواجهة الوباء لا ترتبط بالحظر ودعت المصادر الحكومة الكويتية إلى النظر بدقة في الآثار الاقتصادية التي سببتها قرارات الحظر السابقة
انخفاض فى أعداد المرشحين
وكان باب الترشيح لانتخابات مجلس الأمة على 395 مرشحاً ومرشحة، بفارق 59 مرشحاً عن انتخابات مجلس 2016، وبنسبة انخفاض في عدد المرشحين بلغت %13 ورغم تراجع عدد مرشحي أمة 2020 عن سابقه، فإن أعداد المرشحات من النساء تجاوزت انتخابات عام 2016، بفارق 18 مرشحة، إذ بلغ عددهن 33 مرشحة، مقابل 15 ترشحن للمجلس السابق، وبزيادة تقدر بنسبة %120. وفق صحيفة "القبس" الكويتية.
وتساوت الدائرتان الأولى والثالثة من حيث أعداد المرشحات، بواقع 11 مرشحة لكل دائرة، بينما حلت الدائرة الثانية في المرتبة الثالثة، بتسجيل 6 مرشحات، مقابل 5 مرشحات عن الدائرة الخامسة. أما نساء الدائرة الرابعة، فعزفن عن الترشح لتصبح الدائرة الوحيدة التي لم تسجل ترشيحات نسائية في هذه الانتخابات.
وتصدرت الدائرة الرابعة بعدد مرشحيها البالغ 91 مرشحاً، تلتها الدائرة الثالثة بـ 85 مرشحا، ثم الأولى بـ 82 مرشحا، فالخامسة بـ 74 مرشحا، والثانية بـ 63 مرشحا.
وبالمقارنة بأعداد مرشحي انتخابات مجلس 2016، شهدت الدائرة الخامسة تراجعا كبيرا في أعداد المرشحين، إذ تصدرت الدوائر الانتخابية في الانتخابات الماضية بـ 140 مرشحا، بينما حلت رابعا هذا العام بـ 74 مرشحا، أي بانخفاض بلغ أكثر من نصف مرشحي عام 2016. كما شهدت الدائرة الرابعة انخفاضا في أعداد مرشحيها بفارق 25 مرشحا عن انتخابات مجلس 2016، فيما حققت الدوائر الثلاث «الأولى، والثانية، والثالثة» زيادة في أعداد مرشحيها عن ترشيحات المجلس الماضي.
وباختتام اليوم الأخير للترشيحات، أصبحت نسبة التغيير المبدئية في مجلس الأمة %14 بعد عزوف 7 نواب حاليين عن الترشح، هم راكان النصف، محمد الدلال، محمد الهدية، عبدالله الرومي، مبارك الحريص، سعود الشويعر، وطلال الجلال، كما تقدم 31 مرشحاً بطلبات ترشحهم إلى إدارة شؤون الانتخابات في آخر أیام الترشح للانتخابات، منهم 8 في الدائرة الأولى، و9 في الثانية، و4 في الثالثة، و8 في الرابعة، ومرشحان في الخامسة.
استعدادات الحكومة بإجراءات صحية مشددة
وتستعد الحكومة الكويتية للانتخابات بأقصى درجات التأهب بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وفق ما أكد نائب رئیس مجلس الوزراء وزیر الداخلیة وزیر الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، مشير إلى إعداد وتأمین انتخابات مجلس الأمة وفق الضوابط والاشتراطات الصحیة التي من شأنها الحفاظ على سلامة الناخبین والناخبات والقائمین على عملیة الاقتراع.
وقال الوزیر الصالح إن اللجنة التي تتولى وضع آلیة عملیة تنظیم الانتخابات بكل مراحلها لضمان ممارستها وفق الاشتراطات الصحیة ،تعكف الآن على إنهاء سلسلة الإجراءات الصحیة التي ستتم من بدایة وصول الناخب إلى باب المدرسة حتى الانتهاء من عملیة التصویت بناء على توصیة قطاع الصحة العامة بوزارة الصحة. وأوضح أن تلك اللجنة سترفع التوصیات إلى مجلس الوزراء لاعتمادها، متطلعاً إلى تعاون الجمیع لتطبیق تلك الإجراءات الصحیة إلى جانب الالتزام بالدستور والقانون.
وذكر أنه جرت الموافقة على مشروع القانون مشروع قانون بتعدیل بعض أحكام القانون رقم 35 لسنة 1962 في شأن انتخابات مجلس الأمة، والذي یستهدف استحداث لجنة وطنیة علیا للانتخابات تتولى الإشراف علیها من كل جوانبها وإدارتها وتنظیم الحملات الانتخابیة بالتنسیق مع كل الجهات المعنیة في مداولته الأولى، والآن بصدد وصول آخر الموافقات لیقوم مجلس الوزراء بإقراره في مداولته الثانیة في الاجتماع الأسبوعي المقرر عقده الأسبوع الجارى، ثم إرساله إلى مجلس الأمة.
وأعرب عن الأمل في أن یأخذ مشروع القانون أولویته ویكون تحت نظر مجلس الأمة المقبل لمناقشته وإقراره، كي تكون تلك اللجنة جاهزة لانتخابات مجلس الأمة التي تلي الانتخابات الحالیة، وذلك لإضفاء مزید من الشفافیة والحیادیة، وتأكید أن كل الصلاحیات الممنوحة لهذه اللجنة تكون تحت نظرها.