أكد عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، أن العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، ستظل قائمة ومستقرة بعد تولى الرئيس جو بايدن منصب الرئيس، خلفا للرئيس دونالد ترامب، لافتا إلى أن العلاقة لا تتأثر بغض النظر عن تولى الجمهوريين أو الديمقراطيين الحكم، نظرًا لمكانة مصر ودورها الكبير فى استقرار المنطقة، التى شهدت متغيرات كثيرة خلال السنوات الماضية كانت مصر سبب استقرارها.
وبحسب بيانات الاستثمار فان الاستثمارات الأمريكية فى مصر تبلغ نحو 24 مليار دولارمن خلال 1576 شركة، وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، هناك تطور ملموس في مستوى العلاقات التجارية بين البلدين حيث بلغ حجم التبادل التجاري خلال العام الماضي 8 مليار و618 مليون دولار مقابل 7 مليار و530 مليون دولار خلال عام 2018.
وأضاف عمر مهنا فى تصريحات لـ"انفراد" أن مصر دولة جاذبة للاستثمار حاليًا، وبالتالى فإن الاستثمارات الأمريكية أمامها مجال إيجابى للغاية، لأن مصر تطورت اقتصاديا بشكل كبير من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى الناجح، علاوة على أن مصر شهدت تطورا كبيرا في مجال البنية التحتية المتمثلة فى المناطق الصناعية والطرق وتوفر الطاقة سواء الكهرباء، أو الغاز وهى أمور كانت غير موجودة قبل عدة سنوات بالإضافة الى إصلاحات في التشريعات الاقتصادية.
وأوضح عمر مهنا ان ثقة المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى ومؤسسة التمويل الدولية والبنوك الأوروبية وغيرها من مؤسسات التصنيف الائتمانى تمثل قوة لمصر واقتصادها الذى نجح في التعامل مع جائحة كورونا وحقق نموا مرتفعا قياسا بالنمو في دول المنطقة وهذا يؤكد ان الاستثمار الامريكى ينطر لمصر على كونها وجهة مهمة له الفترة المقبلة .
وأشار عمر مهنا إلى أن سياسة الرئيس جو بايدن فى الشرق الأوسط ومع مصر قطعا لن تكون مثل سياسة أوباما، معتبرا أن إدارة بايدن ستركز على لم الشمل وتضميد الجراح، ولا سيما أن هناك فى الوقت نفسه للجمهورين بمجلس الشيوخ، وهذا سيخلق حالة من التوازن فيما يتعلق بالقضايا الاستراتيجية، خاصة أن دور مصر تعاظم وتغيرت الأوضاع خلال الفترة الماضية وشهدت المنطقة متغيرات كثيرة ومصر عنصر الاستقرار فيها.
وحول أهم مجالات الاستثمار الأمريكى فى مصر قال عمر مهنا: منها البترول والغاز واستثمارات في البتروكيماويات، وغيرها من الصناعات الاستهلاكية وكلها حققت نجاحات وكثير منها يقوم بتوسعات ويزيد استثماراته، وبالتالى لن يكون هناك تأثير سياسي جراء تولى الرئيس بايدن.
كما كشف أنه من الوارد أن تسفيد مصر من جائحة كورونا، وتفكير الشركات العالمية الأمريكية واليابانية والأوروبية في تغيير ونقل مراكزها من الصين لدول أخرى، بالتالى مصر يمكن أن تستفيد من ذلك الفترة المقبلة شريطة نجاحنا فى جذب الاستثمار، وتقديم مزايا وتسهيلات له، مشيدا بالدور الذى تقوم به بعثات طرق الأبواب لأمريكا، والتى تقوم بجهود كبيرة في توضيح الصورة، ونقل صورة وقصة النجاح المصرية لمجتمع الأعمال الأمريكى والإعلام ومراكز الأبحاث، وكذلك الإدارة طوال الفترات الماضية والحالية.
وأوضح عمر مهنا إننا فى الغرفة الامريكية ومجلس الأعمال تربطنا علاقات طيبة مع الديمقراطيين وسنسعى لتقويتها الفترة المقبلة، بالرغم من أن جائحة كورونا اثرت علينا،لكن هناك تواصل عبر الانترنت ولقاءات مستمرة بين مجتمع الأعمال في مصر وأمريكا ومع مراكز الأبحاث ودوائر المال والاعمال وهناك تبادل لوجهات النظر والرؤى المختلفة.
وكشف مهنا، أن الغرفة الأمريكية ستنظم مؤتمرا افتراضيا لمدة يومين أو 3 أيام فى ديسمبر المقبل بمشاركة الغرفة في واشنطن لزيادة العلاقات بين مجتمع الأعمال ولا سيما أن مصر لديها قصة نجاح نحتاج أن نسوقها بشكل أفضل.