تسعى جماعة الإخوان الإرهابية على مدار تاريخها على الاستقواء بالخارج من أجل تحقيق أهدافها الخبيثة ومن الأمثلة القريبة على ذلك، استقواء جماعة الإخوان الإرهابية بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وفى عام 2009 أصر أوباما على حضور قيادات الإخوان خطابه الشهير في جامعة القاهرة، وكان الإصرار له معنى واحد أن هذه الجماعة تتبع واشنطن وتنعم بدعمها وحمايتها، ثم أثبتت الأيام حقيقة هذه التبعية وبدأت أمريكا رهانها الفعلي على الإخوان بعد أحداث 25 يناير.
ويقول بيت هوسكترا السفير الأمريكي السابق في هولندا، أنه منذ عام 2011 سعت إدارة الرئيس الأمريكي أوباما على تغيير الاستراتيجية وفرض الوجود الاخوانى، وأعطت رسالة ناعمة في مصر بأن الإخوان يمكنهم الإطاحة بمبارك وفعلوا ما فعلوا، وخسرنا مصر وقتها.
ولم تتوقف زيارات مرشد الإخوان للسفارة الأمريكية بالقاهرة ليطرح نفسه بديلا لمبارك، وهو ما يؤكد أنه لا شيء أصبح في الخفاء.. أوباما يطلبهم للظهور معه والمرشد يستنجد بهم علنا، وفى هذا السياق تقول "آن باترسون" السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة، لقد بدأنا الاتصال بهم بعد أن أصبحوا قوة سياسية، وهم أيضا حولوا الاتصال بنا مرة أخرى.
وانطلقت استراتيجية أوباما الجديدة، بعد أحداث جمعة الغضب وما خلفته من فوضى وخراب، وأكدت وقتها وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون أن إدارة أوباما استمرت في الاتصالات المحددة مع الإخوان، منذ 5 أو 6 سنوات مؤكدة أن التغيير في المشهد السياسى داخل مصر يصب في مصلحة الولايات المتحدة، ونحن نجرى حوارات مع أعضاء الإخوان الذين يرغبون في الاتصال بنا.
وفيما يلى بعض التواريخ التي تؤكد استقواء جماعة الإخوان بالعناصر الإرهابية، وفى 3 أكتوبر 2011، استقبل الكتاتنى بريم كومار مدير قسم مصر في جهاز الأمن القومى الأمريكي، وثم استقبل الكتاتنى والعريان روبرت هورماتس مساعد وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، وفى 3 أبريل عام 2012 سافر وفد من الإخوان إلى مجلس الأمن القومى الأمريكي، وظل اجتماع الإخوان بمجلس الأمن الأمريكي سرا حتى كشفه محمد مرسى.
وجاءت تفاصيل تعامل الأمريكان مع الإخوان في الحكم حيث اتضح حقيقتها فيما بعد، وعرضت كلينتون على مرسى تفكيك الشرطة المصرية وإعادة هيكلتها بخبرات أمريكية، لكن الوقت لم يسعف أمريكا ولا جماعة الإخوان لتفكيك الشرطة المصرية، فقد صدر إعلان دستورى جمع الصلاحيات في يد مرسى فانفجر الغضب الشعبى.
وكالعادة هرع الإخوان لطلب الغوث من باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة، ولكن بعد فوات الآوان فقد قال الشعب المصرى كلمته وخرج يستعيد وطنه، حتى كانت فرحة المصريين بنهاية الكابوس أقوى من أن يقف أمامها أقوى دولة في العالم.
وبعد أن هتف أنصار الإرهابية في ميدان رابعة للأمريكان في ميدان رابعة، هرعت قيادات الإخوان لواشنطن، ولكن فشلوا في إقناع الإدارة الأمريكية بأن الإخوان قادرون على العودة لحكم مصر، ورغم ذلك حج الإخوان للكونجرس لم يتوقف، واستمرت الجماعة في لعق الأحذية الأمريكية، وجميع الوفود االاخوانية التي ذهبت للتحريض ضد مصر فشلت فشلا ذريعا في واشنطن.