قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن علاقات مصر واليونان قديمة منذ الإسكندر الأكبر، مضيفاً أن هناك جالية يونانية كبرى بالقاهرة والإسكندرية، ومازال النادي اليوناني بجاردنسيتي من المعالم التراثية.
وأضاف في تغطية أجرها تليفزيون انفراد ، حول القمة المصرية اليونانية وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الهامة إلى اليونان، أعدها محمد محسوب وقدمتها نسرين فؤاد، أن هناك جالية مصرية كبرى باليونان تحتل ربع الأسطول التجاري اليوناني ، كذلك صناعة المنسوجات بها العديد من المصريين.
وذكر أن اليونان يشهد لها أن المرشدين اليونانيين وقفوا في صف الزعيم جمال عبدالناصر حينما أمم قناة السويس، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً مصرياً أوروبياً ألغى الرسوم والعوائق الجمركية بين مصر وأغلب البلدان الأوروبية ومنها اليونان وقبرص.
وأكد أن رجال الاعمال يشددون على أهمية أن يتم التصدير إلى اليونان دون أي عوائق، موضحاً أن اكتشافات الغاز بشرق المتوسط التي تقسم مصالح البلدان المطلة على شرق البحر.
وأشار إلى أن مصر تسعي لتكون مركز للطاقة بشكل عام وذلك من خلال العلاقات بالدول، كذلك مشروع الربط الكهربائي الذي تبنته مصر منذ 20 عام سوف تجعل القاهرة مركز تجميع لكل الطاقة الكهربائية، متحدثاً عن تدشين ربط كهربائي بين مصر واليونان عن طريق كابل بحري، وبالتالي ستكون القاهرة أكبر مركز للطاقة في المنطقة، فيما تزيد زيارة الرئيس كافة الأنشطة وتعمل على زيادة الأمن الغذائي والأمن العسكري.
وشدد على أنه منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة البلاد حصلت العلاقات الخارجية على دعم كبير، مشدداً على أن علاقات مصر الأوروبية العالمية تحظي باهتمامات الرئيس السيسي وبالتالي أصبحت القاهرة أكثر مدينة تستضيف سفارات أوروبية، مشيراً إلى أن تلك السفارات تنفق إنفاقاً كبيراً وتنشط الاقتصاد.
وقال الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الهامة إلى اليونان تأتي في إطار العلاقات الوطيدة بين البلدين، والتي تجمعها علاقات على مدار التاريخ، مشيراً إلى أن مصر تقف بجانب اليونان دائماً والعكس، والتاريخ حفظ ذلك، وبدورها اليونان ساندت ثورة 30 يونيو وساندت الشعب المصري في ثورته كما استقبلت الرئيس عدلي منصور في عام 2014، لذا فإن الرئيس السيسي معروف ببصيرته السياسية وينظر لكل الدول بنظرة ثاقبة، وهناك حرص على تدعيم العلاقات، واستثمارات في مصر يونانية تزيد على 3 مليارات دولار، 500 مليون دولار تبادلات ثانوية تجارية.