أصبحت الجماعة الإرهابية كارت محروق في الشارع، فلم يعد لديها أى رصيد بعد أن لفظتها الشعوب بشكل عام، وهذا الوضع ينطبق على التنظيم الإرهابي في مختلف الدول، والتاريخ خير شاهد على ما تقوم به هذه الجماعة الخبيثة، التي تعتبر جمرة خبيثة فى جسد المنطقة، والرهان على هذه الجماعة الإرهابية دائما خاسر، فلم يعد لهم ولم يكن لهم في الأساس تواجد في الشارع، بل إنهم يعتمدون على التآمر والخيانة وإظهار أنفسهم في موقف القوة ولكن في حقيقة الأمر هذه الجماعة الإرهابية "مهلهلة" من الداخل، ولعل 30 يونيو خير شاهد على ضعف هذه الجماعة ومدى هشاشتها في الشارع ، حيث كشفت الوجه الحقيقي لهذا التنظيم الإرهابى.
دائما ما تسوق هذه الجماعة الإرهابية لنفسها، وتصدر نفسها على أنها تنظيم قوى على الأرض، وذلك من خلال الاستقواء بالخارج، والاتصال بقنوات خارجية و استخبارات أجنبية في هذا الصدد، وبعد 2011 تأكد للجميع بما فيها هذه الاستخبارات والدول الأجنبية التي ظنت لبرهة من الوقت في هذا التنظيم بعض القوة والسيطرة في الشارع، أن الجماعة الإرهابية هشة، وكارت محروق، ولم ولن يكون لها تواجد على الأرض، وخير دليل على ذلك استمرار استقواء هذه الجماعة بالخارج.
وبعدما أيقنت هذه الجماعة أنها انتهت على أرض الواقع، لم يعد أمامها سوى الاستقواء بالخارج، ولعل جميع محاولاتها الفاشلة في هذا الصدد أثبتت الفشل الذريع في هذا الاتجاه، والتاريخ يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن هذه المحاولات اليائسة ستلاقى مصير كافة السعي لهذه الجماعة الإرهابية على مدار تاريخها الأسود، ولعل ما حدث في 30 يونيو كشف عن الوجه الحقيقى لهذا التنظيم، ولهذا لن تستطيع الجماعة خداع البعض مثل الفترات السابقة، ولن تحصل على أي دعم على الأرض، لأن الكل في المنطقة بل في العالم أيقن حقيقتها ومدى قوتها، وأنها جماعة إرهابية تعتمد في المقام الأول على القتل والعنف والتحريض والخيانة، كما أنها لديها رصيد كبير في التآمر على مؤسسات الدولة.
وتعلم الجماعة الإرهابية جيدا أنه لم يعد لها تواجد في الشارع، وتريد العودة للمشهد السياسى مرة أخرى، ولم تجد باب سوى ممارسة خداع البعض بشأن ما تتعرض له، وخلال الفترة الأخيرة رأينا الإرهابية تواصل تآمرها واستقوائها بالخارج لتوطيد العلاقات بينها وبين بعض الاستخبارات الأجنبية، وأن يكون لها تواجد قوى في بعض هذه الدول، لحثهم على دعم التنظيم فى مختلف فروعه عالميا، لاسيما موقفه داخل مصر واستغلال الظروف التى تشهدها المنطقة العربية، وذلك في محاولة فاشلة لإعادتهم من جديد للمشهد السياسى بعد الخسائر المتتالية التى لحقت بهم ولفظهم الشارع المصرى، ولتسهيل ذلك حصل عدد من قيادات الإرهابية على الجنسية الأمريكية لتسهيل الزيارات لأعضاء الإخوان إلى الكونجرس، ويقدمون تقارير مشبوهة لتحريضهم على اتخاذ قرارات ضد الدولة المصرية، والتاريخ خير شاهد على فشل الإرهابية وأنها أصبحت كارت محروق ولن تعود للمشهد مرة أخرى.