سارعت دول العالم لإعلان تضامنها الكامل مع مصر، على خلفية اختفاء طائرة مصر للطيران القادمة من باريس، منذ الصباح الباكر.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى تلقى اتصالاً هاتفياً صباح اليوم، من الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، حيث تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية.
كذلك تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد ظهر اليوم اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإيطالى "ماتيو رينزى" الذى عبر عن دعم بلاده وتضامنها الكامل مع مصر فيما يتعلق بالحادث الذى تعرضت له طائرة مصر للطيران القادمة من باريس صباح اليوم. وأعرب رئيس الوزراء الإيطالى عن استعداد بلاده لإرسال طائرة للمشاركة فى أعمال البحث الجارية بالبحر المتوسط.
وأعرب الرئيس من جانبه عن تقديره لموقف رئيس الوزراء الإيطالى وهو ما يعكس عُمق أواصر الصداقة التى تربط بين الشعبين والحكومتين المصرية والإيطالية. كما أكد الرئيس ورئيس الوزراء الإيطالى خلال الاتصال حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية المتميزة التى تجمع بين البلدين على كافة الأصعدة، فضلاً عن مواصلة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد الرئيس تقدير مصر لمواقف جميع الدول الصديقة مثل اليونان وفرنسا وبريطانيا التى تساهم فى جهود البحث الجارية عن الطائرة المصرية.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكى جون كيري الذى أعرب عن أسفه الشديد لاختفاء الطائرة، مشيرا خلال الاتصال إلى استعداد بلاده الكامل لتقديم كافة أنواع المساعدة اللازمة لمصر من أجل كشف ملابسات حادث اختفاء الطائرة والوقوف على أسباب وقوعه.
ومن جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره لما أبدته الولايات المتحدة من اهتمام ورغبة جادة فى مساعدة مصر لكشف غموض الحادث، وذلك فى إطار علاقات الصداقة المتميزة التى تجمع بين البلدين والشعبين المصرى والأمريكي، والتى تنعكس فى مثل هذه اللحظات العصيبة.
واستعرض رئيس الوزراء اليونانى "أليكسيس تسيبراس" مع الرئيس السيسى، الموقف بالنسبة لعمليات البحث عن حطام طائرة مصر الطيران وانتشالها، معبرا فى اتصال هاتفى الذى أجراه بالرئيس السيسى، عن حرص بلاده على تقديم كافة أوجه الدعم، والتعاون مع مصر بشكل كامل من أجل التعرف على ملابسات الحادث وأسبابه، لاسيما فى ضوء ما يربط البلدين من علاقات صداقة ومودة وثيقة.
وهو ما قابله الرئيس السيسى بالشكر والتقدير لقيادة وشعب اليونان على ما قدمته اليوم من مساعدة ودعم للجانب المصرى منذ اختفاء الطائرة المصرية صباح اليوم، مؤكداً على ما يعكسه ذلك من عمق علاقات الصداقة التاريخية التى تربط بين البلدين.
وأكد الرئيس السيسى حرص مصر على مواصلة عمليات البحث وانتشال حطام الطائرة المصرية بالتنسيق مع السلطات اليونانية حتى يتسنى إجراء التحقيقات والوقوف على ظروف ومسببات الحادث، معرباً عن تقديره للدول الصديقة التى تتعاون مع مصر فى هذا الشأن.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، الذى أعرب عن أسفه الشديد لاختفاء الطائرة، معرباً عن تمنياته نجاح السلطات المصرية فى استجلاء أسباب وقوع هذا الحادث.
وأعرب الملك سلمان بن عبد العزيز عن تضامن المملكة الكامل مع مصر فى هذا الحادث الأليم، ووقوفها إلى جانب مصر ودعمها فى مواجهة مثل تلك الأحداث العصيبة، وذلك فى إطار علاقات الأخوة القوية والتعاون البناء المتميز الذى يجمع بين البلدين وشعبيهما الشقيقين.
ومن جانبه، أعرب الرئيس عن عميق شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولمواقف المملكة المشرفة والداعمة لمصر وشعبها تحت قيادته الحكيمة.
وأكد الرئيس أن مصر عهدت من شقيقتها المملكة العربية السعودية دوماً مواقف أصيلة ونبيلة تعكس عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين على المستويين الرسمى والشعبي، وتتناسب مع ما تشهده العلاقات يوماً تلو الآخر من رسوخ وتنامٍ ملحوظ فى كافة المجالات.
من جانبها، أصدرت رئاسة الجمهورية، بيانا أكدت فيه أنها تتابع الإجراءات والجهود المتواصلة للبحث عن طائرة مصر للطيران التى فُقدت خلال رحلتها القادمة من باريس، حيث وجه الرئيس بقيام جميع أجهزة الدولة المعنية بما فيها وزارة الطيران المدنى ومركز البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة والقوات البحرية والجوية بتكثيف عمليات البحث عن الطائرة المصرية، واتخاذ كافة التدابير اللازمة للتوصل إلى حطام الطائرة وانتشالها بالتعاون والتنسيق مع الدول الصديقة.
وقالت الرئاسة، فى بيانها، إن الرئيس السيسى وجه كذلك ببدء عمل لجنة التحقيق التى تم تشكيلها من جانب وزارة الطيران بشكل فورى للوقوف على ملابسات حادث اختفاء الطائرة المصرية والتعرف على أسبابه.