حالة غريبة تعرضت لها سيدة صعيدية من أرمنت الأقصر، والتي بدأت حياتها الزوجية قبل أكثر من 4 أعوام وظلت تحلم بأن تصبح أمًا وتنجب طفلاً يملأ حياتها، إلا أنها تعرضت للكثير من محاولات الحمل الذي لم يكتمل وحدوث إجهاض، حتى اعتقدت السيدة العشرينية في يوم أن حلمها تحقق وأصبحت حاملاً.
وظلت لمدة 6 أشهر تهيئ حياتها على كونها حامل في توأم وأن الأجنة يكبرون يومًا بعد يوم داخل أحشائها حتى تعرضت ليوم لكابوس وفقًا لما روته بأن سيدة جاءت لها في المنام وأخذت منها الطفلين لتستيقظ من نومها لتكتشف عدم وجود أي أجنة داخل الرحم.
ولتفسير تلك الحالة الغريبة، أكد الدكتور حاتم حسن استشاري أمراض النساء والتوليد بالمركز القومي للبحوث لـ"انفراد" أن هذ الحالة هي حمل كاذب نتيجة لتعرضها لضغوط نفسية واجتماعية جعلتها تصاب بهذه الحالة وأدت إلى ظهور كل أعراض الحمل عليها كانقطاع الدورة الشهرية وانتفاخ الثدي وارتفاع منسوب هرمون اللبن في الدم وأيضًا انتفاخ البطن.
وأوضح استشاري النساء والتوليد أن الحمل الكاذب حالة نادرة للغاية يؤدى إلى الشعور بكل أعراض الحمل الظاهرية كانتفاخ البطن وحركة الأجنة داخل الرحم ويصل الأمر إلى الشعور بآلام المخاض وكل ذلك ناتج عن حالة نفسية وضغوط شديدة تعرضت لها السيدة من جانب المحيطين بها وتعرضها لتجربة الإجهاض المتكرر.
وأضاف الدكتور حاتم حسن أن ما شعرت به السيدة وما رأته في أحلامها من كابوس أن هناك امرأة جاءت اليها وأخذت منها الأطفال عنوة ما هو إلا هلاوس بصرية وسمعية ونفسية نتيجة لإصابتها بالحمل الكاذب الذي بدوره يصيبها بحالة هلوسة نظرًا لرغبتها الشديدة للغاية فى الحمل.
وأكد حاجة هذه السيدة للعلاج النفسى نظرًا لما تعانيه من حالة انفصال في الشخصية ناتجة عن الهلاوس والحمل الكاذب وأيضًا الاكتئاب الذى تمر به من الضغوط النفسية والاجتماعية التى مرت بها ودفعتها إلى هذه الحالة.
من جانبه أكد الدكتور محمد عادل الحديدي أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة أن كثيرًا من النساء التي يعانين من العقم أو عدم القدرة على الإنجاب ولديها شوق شديد للحمل ممكن أن تصاب بحالة الحمل الكاذب والذى يتميز بكل أعراض الحمل مثل انقطاع الدورة وكبر حجم البطن وكذلك زيادة في حجم الثدي وقد يصل بها الأمر إلى الشعور بحركة الجنين داخل البطن ومع القرب من موعد الولادة تفاجأ بأن هذه الأعراض قد انتهت فجأة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن هذه المرأة تحتاج للعلاج النفسي والثقة بالنفس وتقديم الدعم النفسي لها، خاصة أننا فى مجتمع مثل الصعيد يكون الحمل شرطًا لاستمرار الزواج وتتعرض من لم تنجب إلى الطلاق مع التقليل من قيمتها وكونها امرأة.
